الجزء الحادي عشر

6.9K 82 7
                                    

فجأة شعرت بتوعك بعد كلام كريس، صعدت مباشرة لغرفتي، تحت أغطيه الدافئة حتى إنني لم أستطع أن آكل، كل ما جاب تفكيري كلامه و طريقة حديثه، لا أدري من أين له تلك القسوة ليخبرني بذلك الكلام، غازلني بشدة و تركني أتعلق به أكثر و عندما اقترب مني و تركته يقبلني أخبرني بأن لا أحبه، رأسي مشوش للغاية لا أدري ماذا أفعل أو كيف أتصرف علي أن أضع حدا للعبث الذي أقوم به و أتوقف عن خيانة إيريك الذي هو حبيبي الذي لم يبحث عني حتى.

أخذت نفسا عميقا ثم جلبت هاتفي و اتصلت بأمي، لحظات حتى ردت على المكالمة

قلت:"أهلا أمي كيف حالك؟"

قالت:"بخير، و أنتِ؟"

قلت:"متعبة جدا"

قالت:"ألم تغيري رأيك بشأن العيش معنا"

قلت:"في رأسي شيء ما .... أو سأخبرك بك لاحقا، لقد اشتقت لكم"

قالت:"سنأتي غدا عندك"

فرحت بشدة و قلت:"و أخيرا ظننت أنكم لن تأتون"

قالت:"بلى مثلما أتينا الأسبوع الماضي"

تابعت الحديث قليلا مع أمي ثم أقفلت الخط، شعرت بالجوع الشديد نهضت من سريري، غيرت ملابسي. ثم أخذت هاتفي و نزلت نحو المطبخ. فتحت الثلاجة، لم أجد فيها أي شيء يؤكل أو يطبخ، نسيت أن أتسوق عند العودة لأن كل ما كان يدور في رأسي هو كريس الأحمق و قد فاجئني بكلامه، علي أن لا آخذ كل شيء على محمل الجد. بقيت حائرة و أفكر ماذا آكل؟ هل أطبخ شيئا ما ؟ ثم قلت في نفسي ما الجحيم سأخرج و أشتري لنفسي أكلا جاهزا أو حتى آكل خارجا فنفسيتي مرهقة قليلا.

عدت لغرفتي، ارتديت بنطال جينز مع تيشيرت و كنزة صوفية فالجو بارد في الخارج، أسدلت شعري و وضعت قبعة صوفية، لبست الجزمة المسطحة، حملت حقيبة يدي و خرجت.

أخذت سيارة أجرة نحو المركز التجاري لأتجول قليلا و بعدها أتناول العشاء. بقيت أتنقل من رواق لآخر أتفقد أحدث الموضات حتى سمعت صوتا يناديني من الخلف و كنت تعرفت على الصوت إلا أنني تجاهلته حتى اقترب و أمسكني من طرف كنزتي، استدرت بوجه بشوش و

قلت:"أهلا براندون"

قال:"ليندسي لقد ناديتك مرارا و تكرارا"

تظاهرت الغباء و

قلت:"أوووه حقا! لم أسمعك"

كل كلامي و الإبتسامة بادية على وجهي

قال:"لا يهم، كيف حالك؟ لقد سمعت بوفاة جدتك، آسف لأنني لم أظهر و لم أعزيك حتى"

عاهرة في ثوب طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن