الجزء الثاني

16.8K 187 0
                                    

بعد مرور أسابيع قليلة كنت بصدد تكوين ملف من أجل أن أبدأ بعض الدروس في المجال الذي درسته سابقا، و هذا القرار اتخذته بعد إصرار إريك..

دخلت للمنزل تعبة للغاية حتى رن هاتفي، فقد كان رقما غير معروف، أجبت

قائلة:"ألو"

المرأة في الخط قالت:"ألو، هل معي الآنسة ليندسي مورغان؟"

قلت:"أجل سيدتي تفضلي"

قالت:"نحن شركة الإيراد و الإستراد للمواد الخامة، اتصلت بك من أجل أن أحدد موعدا معك لمقابلة عمل"

قلت:"أجل سيدتي .."

قاطعتني و قالت:"و لكن قبل هذا أريد أن أسألك بعض الأسئلة: هل أنت مستعدة لأن ترتبطي مع شركة في الحين؟"

قلت:"سأكون صريحة معك، لقد كنت أحضر ملفي من أجل أن أبدأ دروسا تدعيمية و لكن بما أنني بحاجة للعمل أنا بالطبع مستعدة"

قالت:"حسنا إذن، آنسة ليندسي لديك موعدا غدا على الساعة التاسعة و النصف صباحا في العنوان الذي سأرسله لك بعد قليل"

قلت:"شكرا سيدتي سأكون في الموعد"

أغلقت الخط و قلبي يدق بفرحة، هناك فرصة أن أبدأ العمل و أبدأ مرحلة جديدة في حياتي.

ذهبت مسرعة إلى جدتي و أخبرتها بالأمر

قالت:"هذا خبر جيد و لكن لا تخبري أحدا، حتى تقبلي في العمل"

قلت:"أمرك سيدتي"

عدت لغرفتي و أنا أطير فرحا، في تلك الأحيان اتصل بي إريك و من شدة فرحي شعر بوجود خطب ما و لم أستطع أن لا أخبره

قال:"هذا خبر جيد، أتمنى من كل قلبي أن تحصلي على الوظيفة"

قلت:"و أنا أيضا أتمنى هذا"

قال:"إذن ابدئي العمل و هكذا عندما نلتقي أنت من يسدد فاتورة الأكل"

ضحكنا معا و

قلت:"هذا فقط! حسنا .."

تابعنا الحديث حتى استأذنت من أجل أن أذهب للإستحمام.
-
-
-
استيقضت صباحا باكرا، تناولت فطوري ثم عدت لغرفتي أعدت تمليس شعري، وضعت القليل من مساحيق التجميل ثم احترت في ملابسي، أخرجت بنطال كلاسيكي مع سترته كلتاهما سوداء.. ارتديت ملابسي و التوتر يأكلني. عندما انتهيت اتصلت بسائق الأجرة و نزلت لأتناول فطوري و حالما رأتني ناني

قالت:"واو ليندسي أنت جميلة جدا"

قلت بخجل:"شكرا ناني..  و الآن أريد بعض الطاقة"

قالت:"إذن هيا لنفطر معا"

جلسنا معا ندردش و نأكل حتى وصل سائق الأجرة، قبَّلت ناني و خرجت متجهةً نحو موعدي...
-
-
بعد نصف ساعة نزلت من السيارة لأرى نفسي أمام مبنى عال جدا كلّه زجاج، عدّلت سترتي و دخلت نحو مضيفة الإستقبال مباشرة،

عاهرة في ثوب طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن