بعد مرور أسابيع قليلة كنت بصدد تكوين ملف من أجل أن أبدأ بعض الدروس في المجال الذي درسته سابقا، و هذا القرار اتخذته بعد إصرار إريك..
دخلت للمنزل تعبة للغاية حتى رن هاتفي، فقد كان رقما غير معروف، أجبت
قائلة:"ألو"
المرأة في الخط قالت:"ألو، هل معي الآنسة ليندسي مورغان؟"
قلت:"أجل سيدتي تفضلي"
قالت:"نحن شركة الإيراد و الإستراد للمواد الخامة، اتصلت بك من أجل أن أحدد موعدا معك لمقابلة عمل"
قلت:"أجل سيدتي .."
قاطعتني و قالت:"و لكن قبل هذا أريد أن أسألك بعض الأسئلة: هل أنت مستعدة لأن ترتبطي مع شركة في الحين؟"
قلت:"سأكون صريحة معك، لقد كنت أحضر ملفي من أجل أن أبدأ دروسا تدعيمية و لكن بما أنني بحاجة للعمل أنا بالطبع مستعدة"
قالت:"حسنا إذن، آنسة ليندسي لديك موعدا غدا على الساعة التاسعة و النصف صباحا في العنوان الذي سأرسله لك بعد قليل"
قلت:"شكرا سيدتي سأكون في الموعد"
أغلقت الخط و قلبي يدق بفرحة، هناك فرصة أن أبدأ العمل و أبدأ مرحلة جديدة في حياتي.
ذهبت مسرعة إلى جدتي و أخبرتها بالأمر
قالت:"هذا خبر جيد و لكن لا تخبري أحدا، حتى تقبلي في العمل"
قلت:"أمرك سيدتي"
عدت لغرفتي و أنا أطير فرحا، في تلك الأحيان اتصل بي إريك و من شدة فرحي شعر بوجود خطب ما و لم أستطع أن لا أخبره
قال:"هذا خبر جيد، أتمنى من كل قلبي أن تحصلي على الوظيفة"
قلت:"و أنا أيضا أتمنى هذا"
قال:"إذن ابدئي العمل و هكذا عندما نلتقي أنت من يسدد فاتورة الأكل"
ضحكنا معا و
قلت:"هذا فقط! حسنا .."
تابعنا الحديث حتى استأذنت من أجل أن أذهب للإستحمام.
-
-
-
استيقضت صباحا باكرا، تناولت فطوري ثم عدت لغرفتي أعدت تمليس شعري، وضعت القليل من مساحيق التجميل ثم احترت في ملابسي، أخرجت بنطال كلاسيكي مع سترته كلتاهما سوداء.. ارتديت ملابسي و التوتر يأكلني. عندما انتهيت اتصلت بسائق الأجرة و نزلت لأتناول فطوري و حالما رأتني نانيقالت:"واو ليندسي أنت جميلة جدا"
قلت بخجل:"شكرا ناني.. و الآن أريد بعض الطاقة"
قالت:"إذن هيا لنفطر معا"
جلسنا معا ندردش و نأكل حتى وصل سائق الأجرة، قبَّلت ناني و خرجت متجهةً نحو موعدي...
-
-
بعد نصف ساعة نزلت من السيارة لأرى نفسي أمام مبنى عال جدا كلّه زجاج، عدّلت سترتي و دخلت نحو مضيفة الإستقبال مباشرة،