الجزء الواحد و الثلاثون

4.5K 74 14
                                    

مثلما كان مخططا زيارة عائلتي في نهاية الأسبوع من أجل مناقشة ما كان يدور في رأسي، كنت في محطة القطار بحقيبتي أنتظر قدومه و أجوب في مواقع التواصل الاجتماعى، أرسل إلي إيريك رسالة يخبرني بقدومه الليلة و أخبرته بأنني سأكون عند والديّ و بعدها بدقائق أرسل إليّ قائلا (إذن سأذهب عند والدي أيضا و نحاول الالتقاء غدا و نعود بعد غد معا) و بالطبع أجبته بموافقتي.

بعد وصول القطار ركبت ثم اتصلت بأمي أخبرها بقدومي ثم

قالت:"عندما تكونين قريبة اتصلي بوالدك ليأتي لك"

قلت:"ليس هناك داعٍ سآخذ سيارة أجرة"

قالت:"و لكن ستصلين متأخرة"

قلت:"أمي أنا فتاة كبيرة الآن أستطيع الاعتناء بنفسي"

قالت:"حسنا حسنا"

أقفلت الخط و بقيت أجوب كعادتي في المواقع و أدردش مع هايلي قليلا. لم أرد أن أحرجها بسبب ميولها الجنسية أو أبتعد عنها فقط لأنها مثلية بل بقيت أعاملها مثلما كنت حتى تخبرني بنفسها بما أننا صديقتين.
-
-
بعد ساعة نزلت من القطار و لاحظت بأن الشمس قد غابت تقريبا، خرجت من المحطة و أخذت تاكسي للمنزل مباشرة.
دخلت المنزل و رائحة الأكل الشهية تجوب كل مكان، عانقت أمي بقوة، سألتها عن أبي حتى جاء من خلفها و عانقني هو الآخر

قلت:"لقد اشتقت إليكم كثيرا، أين نايت"

قالت أمي:"و نحن أيضا و أخوك في غرفته في الكمبيوتر طوال اليوم"

ذهبنا لغرفة الجلوس ثم ذهبت أمي للمطبخ لتكمل تحضير العشاء

قال أبي:"إذن كيف قررت زيارتنا بعد هذه المدة آنسة مستقلة"

أرخت عظامي على الأريكة المريحة ثم

قلت:"لقد اشتقت لكم و هناك موضوع مهم أريد رأيكم فيه "

قال أبي:"على ما أظن ستتزوجين"

قلت بتذمر:"بالله عليك بابا الموضوع مهم أكثر"

قال:"حسنا سنرى"

قلت:"سأصعد لأغير ملابسي و أرى نايت"

قال أبي:"أنت في منزلك"

حملت حقيبتي وصعدت للأعلى لغرفتي التي لم ألبث فيها كثيرا، مازالت كما هي مثلما تركتها آخر مرةٍ. قبل أن أغير ملابسي أردت رأيت نايت أولا لذلك ذهبت لغرفته و طرقت ثم دخلت. لقد كان منغمسا في الكمبيوتر مثلما أخبرتني أمي في لعبة فيديو واضعا سماعات الأذن، اقتربت نحوه و وضعت يداي على كتفاه ثم

عاهرة في ثوب طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن