السيرة النبوية باللهجة العامية

14

14
يلا صلوا على النبي 💜

لما موسم الحج انتهى ورجع العرب بيوتهم ، قريش شافوا انهم يشوفوا حل لمشكلة النبي ﷺ عشان يواجهوا دعوته ويقضوا عليها فعملوا ايه؟

عملوا حاجات كتيرة

اولها..
انهم واصلوا السخرية والاستهزاء بل زادوا عن الحد وقصدهم انهم يخذلوا النبي ﷺ والمسلمين، ويضعفوا قواهم المعنوية ، فكانوا بيتهموا النبيﷺ انه مسحور ، شاعر مجنون ، كاهن يأتيه الشيطان ، ساحر كذاب ، مفترِ متقول يعني بيقول من عنده ويفتري على الله، و غير كده من الشتائم والتُّهم ، ولما يشوفوه جاي ينظروله نظرة غضب واشمئزاز كما قال تعالى:
{ وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّه لَمَجنُونٌ }

وكانوا بيتهكموا بيه بيقولوا { أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُم }
ولو شافوا ضعفاء الصحابة يقولوا باستهزاء جاء ملوك الأرض!!

وزادوا من السخرية والاستهزاء لحد ما كلامهم اثر في نفس النبي ﷺ وضاق صدره بكلامهم فربنا سبحانه وتعالى أنزل { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } وبعدين ربنا سبحانه وتعالى ثبته وبين له اللي يبعد الضيق عنه {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }

وقبل كده في الآيات اللي قبلها ربنا قاله انه هيكفيه المستهزءين وان عملهم دا هيتقلب عليهم وبال وكل أفعالهم هتيجي على دماغهم في الاخر وان الرسل قبلك استهزءوا بيهم فأهلك الله المستهزءين ، وكل دا نزل في الآيات..

تاني حاجه عملوها
انهم بقوا يعملوا ازعاج ودوشة ويرفعوا صوتهم ويعملوا ضوضاء ، ويطرودا الناس كل ما شافوا النبيﷺ بيستعد للدعوة ومش بيتركوله فرصة ينتهزها عشان يبين لهم دعوته ويوضح لهم الحق ، طبعاً كل دا كانوا متفقين عليه ما بينهم { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } وفضلوا يعملوا كده بكل شدة وعنف وصلابة ، حتى تمكن النبيﷺ من تلاوة القرآن أخيراً في تجمع بينهم وكانت سورة النجم وكان دا في رمضان في السنة الخامسة من النبوة ، وكان لما يسمعوا النبيﷺ يتلو القرآن في صلاته واكتر وقت كان بيقرأ فيه كان في صلاة الليل ، كانوا بيسبوا القرآن ومن أنزل ومن جاء به حتى أنزل الله تعالى :
{ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا }..

وفي واحد من قريش اسمه النضر بن الحارث راح إلى الحيرة والشام ، فتعلم منهم قصص شعبية كانوا بيحكوها عن ملوكهم وأمرائهم زي : رستم ، وإسفنديار ، ولما يرجع من هناك ينظم نوادي ومجالس يحكي لهم قصص عشان يصرف الناس عن السماع إلى النبي ﷺ  ، ولما يسمع بمجلس جلس فيه النبي ﷺ يكلمهم عن الله ، يجي بعده ويحكلهم من القصص بتاعته ، بعدين يقولهم : بماذا محمد أحسن حديثاً مني ! يعني كلام محمد احسن مني في ايه!!
ومش اكتفى بكده وبس ، بل اشترى كمان جارية مُغنية ، فكان كل ما يسمع بأي أحد عايز يدخل الإسلام يروحله بسرعة بالمغنية ويقول : أطعميه واسقيه وغنيه ، هذا خير مما يدعوك إليه محمد..

وما أشبه الأمس باليوم ، ودا اللي الفساق المضللين بيعملوه دلوقتي يشغلوا الناس بالغناء والباطل ليصدوهم عن سبيل الله وعن القرآن.. وبعد ما النضر عمل كده ربنا سبحانه وتعالى أنزل
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
طبعاً غناء أيامهم ولا حاجه بالنسبة لغناء اليوم ، ومع ذلك ربنا قال لهم عذاب مهين ، فما بالكم بغناء دلوقتي!!

نكمل المرة الجاية إن شاء الله ونعرف عملوا ايه تاني!

#السيرة النبوية باللهجة العامية
#خدمة حفيدات النبي ﷺ 😍💙
#بنات وبس👑💜
_____________

للإنضمام:
إرسال رسالة صوتية بإسمك لـ:
+201210204190