21

129 11 2
                                    


يلا صلوا على النبى :)
اﻹسلام دين الرحمة ♡

النبي صلى الله عليه وسلم تعب و أتأذى إيذاء شديد .. يجي في يوم و يحصل موقف حيقول النبى ﷺ فيه حديث مهم .. الحديث اللي هنحكيه ده قصته مهمة وهنقف عنده شوية .. و هندفع بيه شبهة معينة عن الإسلام .. عارفين وقت الحديث ده كان إيه ؟

كان بعد كل الإيذاء اللى عرفناه سوا و أتعرض له النبى ﷺ و الصحابة .. يعنى بعد ما
أتكوى خباب .. بعد ما أتقطع بلال وهو بيتجرجر في طرقات مكة .. بعد ما أتعذبت زنيرة .. بعد ما مات ياسر .. بعد ما أتقتلت سمية في مكان عفتها .. بعد ما عمار قال : " آمنت باللات والعزى " و هوه مغصوب من شده التعذيب ..

ففى يوم يدخل النبى ﷺ الحرم فيلاقي نفس الناس اللى بيستهزؤا بيه وبيأذوه قاعدين .. فيبدأ النبي ﷺ يطوف بالكعبة .. وفي الشوط الأول و أول ما يبدأ يطوف ، يضحكوا و يشتموه ويلعنوه ويستهزؤا بيه ويتمايلوا على بعض من كتر الضحك ، ويقعوا على الأرض من شدة الضحك فالنبي ﷺ يبص لهم و يكمل ( متنسوش إن الصحابة تعبانين ، الصحابة الإيذاء شديد عليهم في ناس منهم بدأت تقول كلمه الكفر ، فمن وقت للتاني النبي لازم يشد الصحابة و يحسسهم أنهم على الحق عشان يثبتهم ) ..

و يكمل النبى وفى الشوط التاني يبدأ الكفار فى الهمز و اللمز تانى ... فيصبر و في
الشوط التالت يقف النبى ﷺ و يقول لهم : " يا معشر قريش والله لئن لم تنتهوا لقد جئتكم بالذبح " .. الحديث ده عمل أزمة عند ناس مش فاهماه صح .. بما إننا ناس بتعرف السيرة فإحنا هدفنا من السيرة مش بس قصص .. الهدف الأساسي الدفاع عن رسول الله وعن سنة النبي ﷺ ، ففي ناس أخدت الحديث ده وقصته من سياق الأحداث بتاعته وأخدت الكلام بإن الرسولﷺ قال : " يا معشر قريش لقد جئتكم بالذبح " ..

و قالوا بناء على الحديث ده " إن الرسول ﷺ رسول للعنف ، والرسول نشر الإسلام بالعنف ونشر الإسلام بالسيف " والكلام ده طبعاً مش صح عن رسول الله ... براحة كده هوه النبي ﷺ في الحديث ده كان بيكلم مين ؟ بيقول لمين " لقد جئتكم بالذبح " ؟ ... بيقول للسبعة اللي قاعدين بس ، لكن مش كل قريش ، هو بيكلم السبعة اللي قاعدين دول ... طب ليه قال كده ؟ بناء على كل اللي هما عملوه ، فهو عايز يعنى يقول لهم " أتركونا و شأننا ، أتركوا أصحابي و شأنهم " ... تهديد بس ..

وكلمة الذبح مش معناها إنه هيدبحهم بجد .. ده تعبير مجازي .. زي ما النبي ﷺ
لما قال فى الحديث : " من خان أخاه فكأنما ذبحه بغير سكين " .. أهو ده تعبير مجازي ،
زى مثلاً لما تقول لأخوك " أنا هدبحك ".. هل ده معناه أنك مجهز السكينة وهتدبحه ؟ لأ
طبعآ .. ده تعبير مجازى ، أنك متدايق منه .. عشان كده مينفعش يتاخد حديث النبى ﷺ
من سياق القصة ويتبنى عليه كلام فارغ إن النبي ﷺ لما قال " لقد جئتكم بالذبح " أنه
بكده النبي ﷺ كان بيدبح الناس .. و الحقيقة أن النبى أبعد ما يكون عن
الذبح و عن العنف صلى الله عليه وسلم ♡

هحكيلكوا موقف يوريكوا مدى رحمة النبي عليه الصلاة والسلام .. رجل أسمه " عبد الله بن أبي بن سلول " الرجل ده أكتر شخص آذى رسول الله .. أذاه في أهل بيته .. سلول ده هو اللي قال على النبي إن عائشة زوجته زنت .. أستغفر الله .. هو ده صاحب حادثة الإفك هنحكيها وقتها بالتفصيل إن شاء الله .. عبدالله بن أبى بن سلول أتهم أهل بيت الرسول
بالزنا ..

لكن شوفوا الرسول عليه الصلاة والسلام عمل إيه رغم كل هذا الإيذاء .. كان الصحابة
يروحوا للرسول ﷺ و يقولوا : " يا رسول الله مرنا فنقطع رقبة عبدالله بن أبي بن سلول "
( نخلص الناس منه ) ، فكان يقولهم ﷺ : " لا تفعلوا .. عسى الله أن يشرح صدره للإسلام " ( يمكن ربنا يهديه ) .. و يستحمل صلى الله عليه وسلم .. وييجي ميعاد وفاة عبد الله بن أبي بن سلول فيطلب إن النبي ﷺ يجيله البيت .. فالنبي ﷺ يلبي الدعوة ( تخيلوا !!! ) مع إن كان المفروض متروحش يا رسول الله ..

ده قال على أم المؤمنين عائشة إنها زنت يا رسول الله .. لكن يروح النبي ويدخل عليه فيحصل بينهم و بين بعض حوار .. فسلول يقول له : " يا محمد أمنن علي اليوم بثوبك
فكفني فيه .. وغسلني .. وصل علي يا محمد " .. فيقول له : " يا عبد الله لك كل ما تريد "
ويموت عبد الله بن أبي بن سلول .. والنبي عليه الصلاة والسلام ينفذ الوصية .. مع إن ده
أذاك أوي يا رسول الله ! .. فيغسل عبد الله بن أبي بإيديه و يخلع ثوبه ﷺ و يكفنه بإيديه
عليه الصلاة و السلام .. وبعدين يقف و لسه هيبدأ يصلي عليه ..

فييجي سيدنا " عمر بن الخطاب " و هوه مش عاجبه اللى بيحصل و يقول : " يا رسول الله أتصلي على هذا المنافق ؟ " .. و النبي ﷺ يرد : " دعني يا عمر " .. فيرد عمر : " يا رسول الله لقد قال في عائشة كذا .. " ، و يرد عليه ﷺ و يقول : " دعني يا عمر " ..
طب هيصلى النبى علي المنافق ده ولا لأ ؟

هنعرف بكرة إن شاء الله ❤
#كن_محمديا

السيرة النبوية باللهجة العامية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن