استمتعوا.... ...
دخل بخطئ ضعيفه للمستشفي بعدما انهئ تنزهه مع رفاقه، صعد للطابق الثاني وتوجه نحو قاعة العلاج الطبيعي، وبدا ينظر بين النوافذ لشخص طالما كان يحلم ان يكون مثله، ضغط على يديه بقوة لحظة رؤيته لوالده الذي يبذل كل جهده ليستطيع تحريك قدميه بمساعدة ممرضيين، وقف امام احدئ النوافذ البعيده التي لاتقع امام مرائ والده لكي لا يراه، فينكشف امره، لكنه لم ينتبه لذلك الطبيب الذي لاحظ وجوده.......
سام لما انت هنا،،، تحدث ذلك الطبيب بعد وصوله لمكان سام
اغمض سام كلا عيناه بحزن لحظة سماع نبرة طبيب والده المنزعجه من وجوده، اكتفئ باغماض عينيه دون اخراج صوته
الطبيب بانزعاج كبير:سام انا اتحدث اليك، ام اصبحت لا ترد على من هم اكبر عنك
هز سام بالنفي بقوة وركز انظاره لوالده وتحدث بدون النظر للطبيب:انا اشعر بالخجل من تصرفي ولهذا لا استطيع النظر اليك، لكن صدقني انا لم اشئ الشجار الا لمساعدة صديقي، لم استطع الوقوف بدون مساعدته، انا متاكد انك لو كنت مكاني لفعلت نفس الشيء..
الطبيب :لايهمني امر اصدقائك، سام هل تهتم لاصدقائك اكثر من والدك؟
نظر سام للطبيب هايجي بصدمه واجاب بسرعه:ممماذا تقصد طبيب هايجي، ابي اغلئ ما لدي، ولن افرط به مهما حصل، لست ناكر الجميل لاترك ابي بمحنته هذه، ولست وضيعا بنسيان صنيعه لي، لكن ايضا اصدقاءي مهمين لي وطبعا ليسوا اهم من والدي
الطبيب هايجي بعدم اقتناع:اذا كان امر والدك يهمك فلما دخلت بذلك الشجار، ماذا لو تلك السكين غرست بمنطقه خطيره، من سيهتم بامر والدك، ماذا ساخبر والدك، ان ابنه اصيب، انت تعرف كيف يخاف والدك عليك من اي شيء بسيط فما بال بامر الهجوم عليك بسكين، انا واثق لو انه سمع امر شجارك لترك العلاج فورا ليعتني بك ولن استغرب اذا اقفل عليك بغرفتك لكي لاتبتعد عن ناظريه، كنت زميل والدك في المدرسه وطيلة دراستي لم اراه متعلق باي شيء مثلما متعلق بك لحد الجنون، انت الفرد الوحيد بعائلته فلا تخذله..
اخفئ سام وجهه بيديه التي تحاول ايقاف دموعه التي تنهمر على وجنتيه وردد بصوته المهتز:اسف جدا، اعدك انني لن ادخل نفسي بشجار اخر، وساهتم بنفسي جيدا لكي لا اصاب فاقلق ابي علي، ارجوك سامحني
تنهد الطبيب هايجي بضيق لكن سرعان ما تتفس براحه ووضع يده فوق شعر سام وتمتم :حسنا هذه المره سامحتك، لكن اياك ان تكرر ذلك مره اخرئ، بما انك هنا اذهب لتنظيف جرحك والدك على وشك الانتهاء، لاتبقئ هنا والا سيشاهدك.
سام بفرح:شكر لك طبيب هايجي، ساذهب الان، اعتني بابي،
ذهب سام لتنظيف جرحه عند احد الممرضات ثم نزل لكافيتيريا المستشفي واشترئ وجبتان خفيفتان له ولوالده، ثم ذهب لغرفة والده....
YOU ARE READING
حياتي تبتدئ منك وتنتهي بك
Romanceالقصة تتحدث عن فتئ يعيش مع والده ضمن ظروف صعبه جدا فهل سيستطيع ان يتغلب على تلك الظروف؟