فصل 35

442 18 51
                                    




مرحبا

لقد عدت...

روايتي تشارف على الانتهاء، هذا البارت قبل الأخير 

والبلرت القادم اللخير، لكنه سيكون طويلا جدا جدا، افكر في تقسيمه لفصلين، ما رايكم، هل ترغبون البارت الاخير يكون بارت واحد فقط ويكون طويل؟ ام اقسمه لفصلين متتابعين؟! 

انتظر ارائكم🤗🤗


*استمتعوا*



وقف امام ذلك الباب بتوتر وقلق ممزوج بالشوق والحنين، نظر لصديقه الذي شجعه على الدخول بتردد، شفتيه بدات بالارتجاف بعدما وجد صعوبة بإخراج صوته فما كان من صديقه ان يربت على كتفه ليخفف توتره، اخذ نفسا عميقا ليؤمئ برأسه ليدخل الاثنان للغرفة الذان كان يقفان أمامها ، تقدم أحدهما بوجه سعيد ليرحب بأولئك الثلاثه الذين كانت وجوههم ممتزجه بين السعاده والدهشه برؤية صديقه الذي يقف خلفه برأس مطاطأ حرجا وخائف.

نظر لصديقه هاتفا بإنزعاج من تصرفاته الخائفه فمهما تحدث اليه وأخبره الحقيقه هو لاينفك عن الخوف وتكذيب مايسمعه منه:ميازاوا هيا لاتقف هكذا، سام هنا، أيعقل انك لم تشتاق اليه

نظر لعينان صديقه منصدما وغير مصدق فكيف لا يشتاق الى فلذة كبده، حياته! عائلته! ،هو بالكاد يشعر نفسه انه مازال حيا بعد ذلك الفراق الطويل والأليم، عندما لمح أصبع صديقه تشير نحو السرير ليلتفت نحو السرير بلهفه ليرئ ابنه لكن شعر بخيبة أمل شديده برؤية جسد رينجي الرشيق والطويل يغطي جسد ابنه ليضحك رينجي على ملامحه ليبتعد عن ناظريه مرددا كلمات الإعتذار ...

لمح جسدا هزيلا يجلس فوق السرير بينما يمد رجليه، اقترب منه بدون شعور منه ليمعن لشعره الاحمر الذي لم يعد كالسابق، الشعر الذي كان يتذكر حبيبته في كل مره يرئ ابنه، أصبح قصيرا وثمت خصلات مختبئه كانت أطول عن الاخرئ ليجعل من شعره الأحمر فوضوي ومبعثر على غير عادة صغيره، كان سيسقط عندما لم ينتبه لحافة السرير الذي ارتطم به، نظر لساقيه باستغراب فكيف وصل للسرير دون شعور منه، كان يقف خلف صديقه قبل لحظات، لكن الآن بات ملتصقا بالسرير دون وعي منه، رفع رأسه لينظر لذاك الوجه بشوق وحنين، لتتسابق دموعه منهمرة على وجهه برؤيته لابنه الذي كان حقا كالجثة بلا حياة، اين سام الذي يعرفه؟ سام الذي كان يملئ حياته ويزينها بألوان البهجه والسعاده، اين كنزه وعائلته؟! جلس على الارض بانكسار والم، كيف ابنه لم يشعر به، هل حقا سام لم يعد واعيا لما حوله، هل لم يتعرف عليه؟ صغيره كان سيركض معانقا له ليبكي على حضنه موبخا له على غيابه، كان سيظل يصرخ مناديا له بصوته الذي لن ينساه ابدا، لكن الان انه لم يرمش عيناه حتى، لم يحرك جسده ظلا ثابتا دون حراك، كأنه والسرير واحد لا يتزحزح من مكانه، هل صديقه كان يكذب عليه حينما كان يعلمه انه بدا يتحسن؟ اين التحسن في ذلك؟ انه مازال كما تركه؟ لا ينبت بأي صوت، لايتحرك، عيناه الفاقدتين لبريقهما، حتى انه أصبح أنحف عن السابق ووجهه شاحب كالأموات، هل يعقل ان تلك الأشهر كان يعتمد على الانبوب المغذي فقط!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 23, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حياتي تبتدئ منك وتنتهي بكWhere stories live. Discover now