Part 17

3.5K 182 221
                                    

صباحُ الخير عصفوراتي💜

فوت وكومنت كرزاتي..🍒

____________

قهقهَ جين بِخفه غيرُ مُصدقٍ لِما يقولهُ الرجلُ امامهُ "يبدو انني اُشبهُ إبنكَ سيدي ولكن اسِف انا لستُ هوَ" رُغمَ انهُ تمنى لو يرى والِدهُ الحقيقي ويُغرقهُ بِحنانهِ الذي حُرمَ منهُ مُنذُ صغرهِ ، لِما على الناسِ إيلامهُ بِحقيقةِ انهُ يتيمُ الابوين او انهما تَخليا عنهُ صغيراً بِلا سببٍ وذنبٍ منهُ

طِفلٌ صغير وقعَ ضحيةً لِحقدٍ وطمعٍ لم يَعلم بِه فَكبُر وحيداً خائِفاً مُتألِماً مِن كُل ما يحدُثُ معهُ ألم يُفكر بِه احدٌ مِن عائِلتهِ يوماً؟ هل يأتي والدهُ الان وبِكل بساطه يَقول لهُ 'بُني' وكأنها لا شيء؟، هل يعلمُ كم مِن براكينَ حُزنٍ ستتفجرُ بِداخِلهِ بِها فقط ؟، هل يعلمُ كم مِن كلِماتٍ دفنها ذالِك الطفلُ حينَ ينظرُ لِاطفالٍ بعُمرهِ يحمِلونهُم ابائِهم ويُلاطِفونهُم امامَ تِلكَ المُدمِعتين؟

"انتَ طفلي الذي لَم اراهُ مُنذُ صِغرهِ عُدتُ لِاجلِك صغيري" بِمُنتصفِ حديثهُ هوَ تلمسَ وجهه ابنِه الغيرُ مُصدقٍ لِما يُقالُ لهُ ، فقط يَشعرُ بأنَ الحياة تظلمهُ يوماً بعدَ يومٍ كأنهُ زرعٌ والغيومُ تُمطرُ عليهِ بالهمومِ رُغمَ صِغرِ سنهِ عليها لِيغرقَ بِها اكثرَ فأكثر

"اسف س..سيدي انا لا اعرفُك" خطوتينِ للخلف الصغيرُ قد خطاها مُبتعِداً بِبطئٍ عن الماثِل امامهُ بِملامِحٍ حزينه لِعدمِ تصديقِ طفلهُ "ارجوكَ جين انتَ طِفلي وَولدي الوحيد لا تُعاقبني بِهذا الشَكلِ دعني اُعانِقكَ لِاُشبِع حَنيني لكَ صغيري"

وقعُ حُروفَ تِلكَ الكلمه لَم يسمعها سابِقاً مِن غيرِ هيونغهِ كيفَ لها ان تُحرِك كُلِ هذهِ المشاعِر المُختلطه بِداخِلهِ الحُزن ،الخوف، الرغبه بالتصديق لتكونَ في النهايةِ شعوراً يجعلهُ يبكي بِلا إذنٍ منهُ "حتى ل..لو كُنتَ كذالِك فَأنا لن اُسامِحك على تَركي طُوالَ هذهِ السنين" بِشفاهٍ مُهتزه ونبرةٌ مكسوره فتكت بِقلبِ والِدهُ حُزناً عليها

هو لاحظَ انَ طِفلهُ ورثَ مِنهُ عيناهُ وانفهُ بينما شِفاههُ كانت كَوالِدتهِ بالضبط "لِما عليَّ تصدِيقُك؟"سألَ مُحاوِلاً تَشتيتَ نفسهِ عن البُكاء "لِانكَ مزيجُ لطيفُ مِني ومِن والِدتُك صغيري ، مزيجٌ ترَكتهُ إيما وتركتني بعدها لِلابد" لَم يستطع إمساكَ دموعهُ اكثرَ هذا كثيرٌ عليهِ حقاً ، صدماتٌ كثيره في وقتٍ واحِد كأنها صواعِق على قلبهِ المُرهق مِنها

"لستَ و..والِدي انا لا أمتلِك عائله"تقدمَ السيد كيم منهُ لِيهرُب جين راكِضاً لا يودُ سماعَ المزيد ما سَمِعه يكفي لِيجعلهُ يطلبُ الرحمه مِن السماءِ لِقلبهِ فوقَ سَطحِ تلكَ العِماره التي حمتهُ لايامٍ كثيره ، لا يُريدُ تصديقَ ما سمعهُ قبلَ ثوانٍ "ل..لوكُنت ابي لَما تركتني مُتشرِداً اُ..اُعاني طِوالَ طفولَتي" كانَ يتحدثُ بِهمسٍ مُنكسرٍ معَ نفسهُ المُنهكه ، تجولُ بعقلهِ افكارٌ سوداءُ تحثه لِفعلِ شيءٍ يُنهي هذهِ الدموع والالمُ بِداخلهِ



           𝒕𝒉𝒆 𝒉𝒐𝒎𝒆𝒍𝒆𝒔𝒔       [مُكتمِله] taejin+18   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن