الفصل 6

5.9K 146 0
                                    

الفصل ٦
العوده الجزء 1
توجهت ازيس الى المطار بصحبه جثمان والدتها واثناء اتمام الجراءات اجرت اتصالات عديده بافراد عائلتها ليقوموا بالترتيبات النهائيه لاستقبال جثمان والدتها و دفنها بمقابر العائله استقلت ازيس الطائره وفي عقلها وقلبها العديد من الصراعات ما بين رفضها لوصيه والديها ورفضها التضحيه بمستقبلها وبين حبها الشديد لوالديها و طاعتهما التي لازمتها طول حياتها استفاقت من تفكيرها على الاعلان الداخلي بالطائره ينبئها بدخول الاجواء المصريه انهت ازيس كافه الاجراءات اللازمه واثناء خروجها من المطار وجدت بعض افراد عائلتها بانتظارها حملوا جثمان والدتها الي مثواها الاخير ثم توجهت ازيس معهم لبيت العائله لتلقي العزاء والمواساه من الاهل والاقارب وهي ما زالت في صراعاتها
ايه رايك يا سليم يا ابني كده تمام كانت هذه عباره لفاطمه عارف لسليم بعد ان انهى الحلاقه
سليم :الله ينور تسلم ايديك
عارف :تسلم يا حبيبي اييه الله يرحمه والدك كل مره اجيلك احس كاني جايله هو
سليم :الله يرحمه
تدخل الشغاله حامله فنجان من القهوه لعارف و تخبره ان فاطمه ستاتي حالا تدخل فاطمه وتمد يدها بظرف به مبلغ من المال لعارف يتناوله منها وينهي فنجان القهوه و يستاذن للانصراف لمحل عمله وفي اثناء ذلك يرن جرس الهاتف وتجيب جيجي ثم تحمل الهاتف الى فاطمه
جيجي :تليفون عشانك يا ماما
فاطمه :مين يا بنتي
جيجي :واحده اسمها مريم
فاطمه :مريم مريم مين هاتي يا حبيبتي الو مين معايا
مريم :فاطمه انا مريم اخت صبا مراه ابن خال جوزك طاهر
تنتفض فاطمه على ذكر الاسمين ثم تنظر الى سليم الذي لاحظ انتفاضتها وتتلا لا الدموع في عينيها ولكنها تحاول ان تعيد رباط جاشها
فاطمه :وحضرتك عايزه ايه وايه فكركوا بينا
مريم :انا عزراكي بس كان لازم تعرفي ان صبا اصبحت في ذمه الله ارجوكي سامحيها انتي عارفه انها ملهاش ذنب في حاجه يا فاطمه دا انتم كنتم روح واحده في جسدين تبكي مريم بينما ياتيها صوت فاطمه
فاطمه :المسامح ربنا يا مريم البقاء لله ارجوكي انا مضطره اقفل معاكي دلوقتي
تغلق فاطمه الهاتف وتتوجه الى غرفتها بينما تنهمر الدموع من عينيها دون ارادتها اليوم توفت صديقه عمرها وسبب تعارفها بحبيب عمرها زوجها الراحل ابو اولادها رحلت ولكنها ابت الا ان تفتح جرحها القديم ولكن هل اغلق ليعاد فتحه منذ ما يقرب من ال ٢٣عام فقدت زوجها وفقد ابنها سليم حياته صحيح هو على قيد الحياه يتنفس ولكن اي حياه هذه شاب في العقد الثالث من عمره قعيد لا يملك من امر نفسه شئ حتى ابسط اموره لا يستطيع ان يقوم بها كثيرا ما فكرت به بعد موتها هل سيظل نبيل يهتم به ان زوجته جيجي طيبه وحنون ولكن سياتي الوقت الذي لن تستطيع فيه تحمل وجود سليم معهم كذلك نهى صغيرتها التي يتمت قبل ان تولد هل ستمكث مع سليم طول حياتها تهتم به وترعاه اليس من حقها ان يكون لها زوج وبيت واولاد وهل سيقبل زوجها وجود سليم في حياتها وامال المسافر دائما تاوهت فاطمه بالم شديد خانق تتخلله سقوط عبراتها سليم ولدها المسكين من يهتم بك يا بني من سيرعاك بعدي يا فلذت كبدي ظلت فاطمه على حالتها هذه حتى سقطت مغشي عليها
توقعتكم
بقلم Omnia Ayman 📕

حكاية حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن