الفصل ٣٣
صور من الماضي (الجزء الثاني )
ظل سليم في العنايه المركزه لمده يومين كانت ازيس تتابعه من خلف زجاج غرفه العنايه المركزه تلطقت له الصور وترسلها لنهى اما سليم فكان في عالم اخر كانت تتوالى على ذهنه صور لذكريات الماضي احداث عاشها صغيرا في ظل دفء اسرته ابيه وامه امال اخته الحبيبه وامه الثانيه ونبيل الذي كان ومازال يحميه نبيل الذي يكبره بثلاث سنوات ومع ذلك نصب نفسه ابا له بعد وفاه والده ونهى تلك الصغيره التي كانت و لازالت مدللته تلك اليتيمه التي اسرت قلبه منذ نعومه اظافرها بشقاوتها وضحكاتها تلي ذلك صور لاسره ازيس كم كانوا متقاربين كان الاباء كالاخوه والامهات كذلك لم يعلم انهم اقارب من بعيد او مجرد اصدقاء من يراهم معا يجزم انهم حقا اخين تزوجا اختين ويوم الحادث وما سمعه من حديث دار بين ابيه و عمه طاهر احد ما كان من مصلحته التخلص منهما معا ولولا اصراره في ذاك اليوم على مرافقتهم ما كان اصابه شئ لكنها اقدار الله تسري علينا ولا نملك الا ان نرضى بقضاء الله وقدره بدا سليم يستعيد وعيه شيئا فشئ وبعد الاطمئنان التام على صحته تم نقله لحجره عاديه اقبلت عليه ازيس مبتسمه تحمل زهره في يدها تداعب بها واجه
ازيس :حمد لله على سلامتك انت استحليت النوم ولا ايه
سليم :الله يسلمك انتي عامله ايه
ازيس (وهي تمد يدها اليه بالزهره ):اتفضل انا بخير و بكلم نهى كل يوم تقريبا على فكره صورتك كام صوره و بعتهم عشان ماما فاطمه تطمن عليك
سليم (بعد ان امسك بالزهره ):يا الله عليكي انتي متكمليش حاجه للاخر ابدا
ازيس :ليه عملت ايه
سليم :امي تشوف صورتي كده تتعب انا احبها تشوفني في وعي اكلمها اضحك معاها انما من غرفه العنايه المركزه
ازيس :انا اسفه على العموم تفوق شويه كده ونكلمهم فديو ايه رايك
سليم :ان شاء الله ازيس احنا امتى
ازيس :تقريبا المغرب
سليم :ياه انا فاتني صلوات كتيره
ازيس :سليم انت بقالك يومين في غيبوبه غير يوم العمليه لما تشد حيلك كده وتقف على رجلك ابقى صلي اللي فاتك
سليم (وقد بدا في النوم ):ان شاء الله
ظلت ازيس الى جواره حتى نام ثم غادرت المشفى لبيتها لتستريح قليلا وتحضر بعض الاشياء الخاصه بسليم ولكنها ما ان وصلت الى البيت حتى بدات في الاتصال بنهى لتحضير للاتصال فيديو باسره سليم فتحت مكالمه فيديو مع نهى التي كانت تستعد للذهاب للكليه لاداء احد اختباراتها
ازيس :نهى الو شيفاني
نهى (على الطرف الاخر ):ايوه في اخبار عن سليم
ازيس :الحمد لله فاق وبكره هيكلمكم فيديو ان شاء الله
نهى :الحمد لله هفرح ماما
ازيس :ليه طلب عندك
نهى :ليكي عين تكلميني اساسا عشان كمان عايزه تطلبي طلب ايه يا شيخه دا انا وثقت فيكي تقومي تخدريني و تهربي باخويا
ازيس :صدقيني انتي اكتر واحده زعلت عشنها بعد ماما فاطمه بس غصب عني لو كنت عرفتي كان الكل هيعملك وحش وهتفقدي ثقتهم
نهى :اخلصي عايزه ايه واوعي تفكري انك ممكن تبتزيني بمساعدتي ليكي او معرفتي انك طبيعيه اه
ازيس :لا يا ستي مش هعمل كده في الحقيقه انا ليه طلب وسؤال
نهى :الله اما طولك يا روح خير
ازيس :خير السؤال هو نبيل ربنا جبلوا بولد ولا بنت
نهى :ليه
ازيس :متبقيش رخمه وجاوبي
نهى :انا اللي رخمه والله ما في ارخم منك
ازيس :ردي يا نهى بدل ما اقفل معاكي وابقي شوفي هتكلمي سليم ازاي
نهى :انتي بتهدديني ردي الاول بتسالي ليه
ازيس :سليم كان عايز يشتري هديه للبيبي استريحتي
نهى :يا حبيبي بيفكر فينا حتى في شدته بصي يا ستي هو ربنا رزقه تؤام ولد وبنت عادل و رزان
ازيس :ما شاء الله ربنا يبارك بس اشمعنى الاسامي دي
نهى :يا ربي دي اسامي ام و ابو جيجي وقبل ما تسالي ماما هي اللي سماهم
ازيس :ماما فاطمه دائما بتجبر بخاطر الكل عقبالي انا كمان
نهى :انا اعتقد لو شافتك هتقطم رقبتك
ازيس :هو ده الطلب
نهى :تقطم رقبتك
ازيس :لا يا ظريفه تقنعيها تكلمني و دلوقتي
نهى :يا سلام بجد امممممم انتي عايزه رقبتي هي اللي تتقطم
ازيس :بعيد الشر عنك بس جربي عايزه اكلمها يا نونو
نهى :المفروض انك بدلعيني كده ولا ايه
ازيس :والله انا احترت معاكي هتخليني اكلمها ولا ايه
نهى :خلاص بس استنى اطمن انها لواحدها عشان تعرفين تكلمها
ازيس :اهو ده الكلام شكرا يا قمر
خرجت نهى من حجرتها ومعها والموبايل تترقب الاجواء فلم تجد احد بالخارج اتجهت لغرفه امها وجدتها تقرا القران الكريم
نهى :ماما
فاطمه :خير يا نهى
نهى :خير بصي في حد عايز يكلمك
فاطمه :سليم
نهى :لا دي دي ازيس
فاطمه :عايزه ايه تاني انا مليش دعوه بيها
نهى :يا ماما متنسيش ان سليم معاها دلوقتي ولازم نسايسها لحد ما توصل
فاطمه :معاكي حق هاتي اكلمها
تمام خدي كلميها من تلفوني وبس هاتي تلفونك لا نقل شريحتي فيه عشان امشي ورايا امتحان
اعطتها فاطمه التليفون فبدلت الشريحتين ثم فتحت لها مكالمه فيديو مع ازيس التي كانت في انتظار هذه المكالمه
ازيس :الو ماما فاطمه عامله ايه
فاطمه :بس متقوليش ماما انتي عايزه ايه فين سليم
ازيس :انا عارفه انك زعلانه مني وحقك تزعلي بس والله انا كنت عايزه اساعد سليم تصوري لما يكمل علاجه كده ويدخل بيته على رجليه مش على كرسي متحرك
فاطمه :كان ممكن تعرفينا لا انا ولا اخواته نكره نشوفه واقف على رجله
ازيس :يا ماما بالله عليكي وانا كنت متظاهره بالمرض كان حد قابل وجودي تصوري بقى ادخل عليكم كده واقولكم انا دكتوره وعايزه اعرض حاله سليم على اكبر مختصين في مجال جراحه المخ والاعصاب كنتم هتوافقم خصوصا نبيل وامال بالذات امال كانت عايزه تطردني من اول يوم
فاطمه :المهم عايزه اكلم سليم
ازيس :اكيد هتكلميه بس احنا دلوقتي عندنا بالليل و وقت الزياده خلص بكره هتكلميه براحتك وعد مني ماما فاطمه ممكن طلب
فاطمه :عايزه ايه اوعي تكونوا محتاجين فلوس قولي عايزه كام بس تهتمي بسليم
ازيس :الحمد لله خير ربنا كتير انا طالبه منك حاجه تانيه
فاطمه :خير عايزه ايه
ازيس :تسامحيني واقنعي سليم يخليني على زمته عايز يطلقني
فاطمه :وانتي عايزه تفضلي معاه ليه مش خلاص سديتي دين ابوكي وامك
ازيس (باندفاع ):بحبه يا ماما
فاطمه :مش عارفه اقولك ايه دي حاجه ترجعله ممكن مش بيحبك وكان متجوزك شفقه يتيمه و مريضه ومحتاجه حد يهتم بيكي
ازيس :لا انا متاكده انه بيحبني بس عايز يعقبني عشان زعلتك وقلقتك عليه
فاطمه :حقه يقطم رقبتك
ازيس :موافقه بس افضل مراته ويبقى جوز مقطومه الرقبه
ضحكت فاطمه من قلبها :ماشي يا مقطومه الرقبه هكلمه خلاص هقنعه بس هكلمه امتى
ازيس :على ١٠بالليل عندكم هيكون الوقت عندنا الصباح والزياره مسموحه شكرا يا احلى ماما اه على فكره في هديه هتوصل لرزان وعادل من عمهم بكره او بعده بالكتير سلام يا ماما
فاطمه :سلام يا بنت صبا
اغلقت ازيس المكالمه واسرعت باختيار بعض قطع الملابس بعضها بناتي والاخرى اولادي وبعض الالعاب وعربه طفل لطفلين في حاله ارادت جيجي الخروج باطفالها لتتمشى كل هذا اون لاين كما اشترت ساعه و بعض الاكسسوارات البناتي لنهى وعرائس وفساتين لعليا ابنته امال بالاضافه لبعض الالعاب الخاصه بالاولاد لعلي وسليم اخوات عليا وبعد ان انهت الدفع وتاكدت بان ما اشترته سيصل لهم شحن خلدت لنوم
توقعتكم
بقلم Omnia Ayman 📖
أنت تقرأ
حكاية حياة
Adventureمقدمه نعم انها هي انها تلك الفتاة ذات الشخصيات المتعدده تلك الفتاه التي لم ولن ترى مثلها في حياتك انها تلك الفوضاويه بجنون وتلك الفتاه المنظمه انها الأنثى و الطفله انها بها كل الحكمه التي تجعلك تظن انها جدتك وبها كل الطفوله التي تجعلك تظن انها حفيدت...