الفصل 5

6.4K 164 0
                                    


الفصل ٥
الوعد
ذهبت ازيس الى مكتب الطبيب واكتشفت ان امها في المرحله الاخيره من مرضها وكم كانت صدمتها كبيره خلال الاعوام الماضيه لم تزر والدتها غير مرات قليله تعد على اصابع اليد الواحده كانت تعلل لانشغالها في دراسه الطب فمجال المخ والاعصاب ليس بالمجال الطبي الهين للرجال فكيف بها الفتاه الرقيقه تذكرت كيف كانت امها تتقبل انشغالها هذا بصبر كيف لم تشتكي او تمنعها بل شجعتها وحفزتها لهذا المجال بالذات توجهت ازيس لمنزلها تريد نيل القليل من الراحه كي تعود لوالدتها في المشفى ولكن لم تستطع ان تنام اكثر من ساعتين اتاها صوت هاتفها ليوقظها
المتصل :السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ازيس :وعليكم السلام من معي
المتصل :الدكتور ازيس طاهر
ازيس :نعم من تكون
المتصل :نرجو حضورك للمشفى حالا
ازيس :هل حدث شئ لامي
المتصل :سيدتي لا اعلم طلب مني فقط ابلاغك بضروره الحضور
ازيس :في الحال
اسرعت ازيس بغسل وجهها وارتدت ملابسها واسرعت الى المشفى لتفاجاء بان والدتها قد فارقت الحياه و صعدت روحها الى باريها كادت ازيس ان تنهار وتفقد وعيها من صدمتها كانت معها منذ قليل كانت تحادثها وتطلب منها ان تلبي طلبها بكت ازيس كتير بكت حتى لم يعد بعينيها دموع حاول الطبيب و الممرضات تهدئتها لكن دون جدوى اعطاها الطبيب ابره مهدئه وتركها تبيت ليلتها في المشفى بعد ان شدد على احدى الممرضات ان تهتم بها افاقت ازيس في اليوم التالي وكانت تظن انه حلم و لكن هيهات وبينما هي على حالها اتاها الطبيب المعالج لوالدتها رحمها الله
الطبيب :كيف حالك الان
ازيس :والدتي وسندي وكل عيلتي ماتت تفتكر هتكون حالتي ازاي
الطبيب :بنيتي امك سيده صبرت على مرضها كانت دائما مبتسمه رغم تحمد الله ف كل احوالها اصبري وخذيها قدوه لكي
ازيس :حبيبتي يا امي هتوحشيني اعمل انا من غيرك
الطبيب :لا حول ولا قوه الا بالله كانها كانت عارفه انك هتنهاري على العموم هي اوصت بعمل كل الاجراءات اللازمه لدفنها في مصر
ازيس :كانها بدات تعود لوعيها :يا حبيبتي حتى بعد ما رحتي بتفكري فيه هي الاجراءات هتخلص امتى
الطبيب :ان شاء الله يومين وتنتهي اه والدتك طلبت مني اذكرك بحديثهم الاخير وبالوعد
انتبهت ازيس لحديث الطبيب ثم اسرعت بالخروج من المشفى بعد دفع حساب حجرتها وحجره والدتها و حصولها على متعلقات والدتها توجهت الى منزلها وفي يدها حقيبه والدتها التي اخرجت منها مفتاح المكتب فتحت ازيس مكتب والدها وتوجهت لصورته هو و اخيها وحملت الصوره بين يديها وبكت وقراه الفاتحه لروحمهم هم والدتها قلبت ازيس الصوره وفتحت البرواز من الخلف كما طلبت منها والدتها ووجدت المفتاح ومعه ورقه صغيره مكتوب فيها اسم البنك و رقم الخزينه والحساب المصرفي لم يكن امام ازيس الكتير من الوقت فصعدت الي غرفتها وبدلت ملابسها للون الاسود حدادا على غاليتها وتوجهت الى البنك من فورها وبعد اتباع الاجراءات اللازمه تسلمت الخزنه الخاصه وقبل ان تفتحها طلبت تحويل الاموال الموجوده في الحساب المصرفي لحسابها الشخصي ثم قامت بفتح الخزنه بالفعل وجدت رسالتين احدهم مكتوب عليها ازيس والاخر اختي و رفيقه عمري فاطمه كذلك وجدت مظروف من النظره الاولى عرفت ان به بعض الصور ولكنها لم تفتحهم في الحال بل وضعتهم في حقيبتها وتوجهت لمنزلها فما في الرساله سيحتاج منها ان تتمتع باكبر قدر من الخصوصيه عادت ازيس الى بيتها واعدت لنفسها كوب من الشاي وصعدت لحجرتها اخرجه ازيس الرساله الموجهه لها و فتحتها وليتها ما فعلت ما في الرساله هدم حياتها كما ظنت كيف واني لها ان تترك كل ما سعت اليه وتعود الى مصر عملها في ارقى مشافي كاليفورنيا حياتها و اصدقائها لماذا عليها ان تحمل وزر لم ترتكبه لقد استوعبت الان كلام والدتها عن سداد الدين و طلبها السماح منها بل لقد فهمت تشجيع والدتها لها حين ارتادت كليه الطب وتخصصت في طب المخ والاعصاب كل هذا كان تكريسا لهذا الوعد الذي قطعته على نفسها حين رات والدتها في لحظاتها الاخيره يا الله يا الله اهذا عقاب لي ولكنك رحيم ولك حكمه بكل هذا استعاده ازيس رباط جاشها وتوضات وصلت وبكت بين يدي الرحمن الرحيم حتى هدات نفسها وخلال الساعات القليله التاليه كانت تنهي بيدها كل احلامها و طموحاتها تنفيذ لوعد قطعته لامها الراحله حملت ازيس حقيبتها وتوجهت برفقه جثمان والدتها الى القاهره
توقعتكم
بقلم Omnia Ayman 📕

حكاية حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن