الفصل 32

4.7K 131 1
                                    

الفصل ٣٢
صور من الماضي (الجزء الاول )
صوت المؤذن يصدح في مساجد القاهرة الشامخه بينما مريم متجهه الى بيت فاطمه تضغط جميع الاجراس دون توقف فلابد ان يستجيب احد لها وبالفعل بدات انوار البيت في الاشتعال ونزل نبيل ليري من الطارق في هذا الوقت
نبيل :انتي خير يا حاجه
مريم :فين فاطمه انا عايزه فاطمه حالا
نبيل :فوق اتفضلي انتي عرفتي حاجه عن سليم
مريم :دلوقتي تعرف كل حاجه
تصعد مريم مع نبيل لشقه فاطمه التي كانت تقف على باب الشقه فزعه
فاطمه :مريم خير فيه ايه ابني حاصل حاجه
مريم :ادخل بس وافهمك كل حاجه
دخلت مريم وفاطمه وجميع من بالعماره عند فاطمه
فاطمه :اتفضلي يا مريم انا سمعاكي
مريم :ازيس اتصلت بيه من ساعه كده وانا تليفوني بيسجل المكالمات عشان يعني لو حد من الولاد طلب حاجه ارجع المكالمه بدل ما انسى خد يا نبيل يا ابني تليفوني اهوه امك المكالمه
بالفعل اعاد نبيل تشغيل اخر مكالمه واستمع لما دار بين ازيس ومريم
فاطمه :يا حبيبي يا ابني عمليات عمليات ليه هو حصله ايه بنت اختك عملت في ابني ايه
مريم :اهدي يا فاطمه انا جايه اطمنك مش اقلقك في وقت زي ده واذان الفجر شغال اللي عرفته انها كلمت دكاتره زميلها في حته اسمها كالفورنيا مش عارفه فين دي وهما قالوا ان سليم يقدر يمشي هي متقصدش شر لسليم
نبيل و رامي :كاليفورنيا
مريم :ايوه
فاطمه :تعرفوا فين البلد دي
رامي :امريكا
نبيل :بس قدره تخرجه من مصر لهناك ازاي
نهى :اكيد معها الجنسيه
امال :ممكن رامي تعرف حد هناك
رامي :ولو معرفش ممكن اكلم الناس هنا في الوزاره تكلم سفارتنا هناك ونعرف كل حاجه
مريم :المهم دلوقتي يا فاطمه نقوم نتوضى و نصلي سليم محتاج دعانا كلنا
فاطمه :اه يا مريم هو قال كده قال ادعولي كلكم قومي قوموا يا ولاد نصلي وندعي ينجيه و يقومه بالسلامه ويرده ليه سليم معافي
الجميع :اللهم امين
نازل الرجال للمسجد بينما توضأت النساء في البيت و صلوا جماعه وكثف الجميع الدعاء وخصوا به سليم عندما كان الرجال في المسجد وجدوا عاصم يصلي هو الاخر فكانت صدفه خير من الف ميعاد عرف منهم اخر الاخبار والمستجدات بخصوص سليم واخبرهم ان لديه قريب يعمل في كاليفورنيا منذ زمن سيتصل به ليبحث هناك ويمدهم بالاخبار فاصر نبيل على عاصم ان يقوم بذلك من بيتهم حتى تطمئن امه وتهدا قليلا عادوا الرجال من المسجد وبصحبتهم عاصم والذي اعاد على اسماعهم ما اخبر به نبيل في المسجد وبالفعل اتصل بقريبه الذي ابلغه بانه خارج الولايه حاليا ولكنه سيتصل ببعض اصدقائه ويبلغه باي جديد
فاطمه :متشكره يا عاصم يا ابني
عاصم :على ايه بس انا معملتش حاجه حتى ماكدتش وجود سليم هناك
نبيل :طيب ممكن صاحبك ده يرد عليك امتى
عاصم :ان شاء الله ميطولش في الرد
وهنا رن موبايل عاصم معلن وصل رساله :سبحان الله انت شكلك مكشوف عنك الحجاب يا نبيل
نبيل :خير
عاصم :شوفي يا ماما فاطمه تسمحيلي اقولك ماما
فاطمه :اكيد يا ابني انت زي ولادي
نبيل :متقول بقى يا عاصم فيها ايه الرساله
عاصم :من يومين وصلت الدكتوره ازيس طاهر اخصائيه المخ والاعصاب ومعها حاله شبه مخدره او مغمي عليها على كرسي متحرك من النوع الحديث والنهارده خرجت ومعاها نفس الشخص بس واعي ركبت سياره اجره بيقول اديه فرصه لبليل هيجيب صورتهم والمكان اللي راحوا فيه
فاطمه :هو اكيد سليم ابني انا قلبي حاسس هو ربنا يطمنك يا عاصم يا ابني وينولك اللي في بالك
عاصم :شوفي يا ماما و انتم كلكم انا عارف انه مش وقته بس بعد دعوه ماما اتشجعت يمكن انول اللي في بالي
فاطمه :خير يا ابني
عاصم :انتي عرفاني من صغري وعارفه امي وابويا الله يرحمهم
الجميع :اللهم يرحمهم
عاصم :واخواتي يعني تعرفي اصلي وفصلي زي ما بيقولوا بصي انا يعني قصدي اقول اني يعني عايز اقول لكم اني
علي الصغير :ايه يا عمو شكلك عايز تجوز
ضحك الجميع لشقاوه علي وهنا قال عاصم :بالظبط يا علي
نبيل :تقصد ايه بالظبط يا عصوم
عاصم :يشرفني اتقدم لاختك (والتفت ليجد امال ليتلجلج )لا مش دي انا انا اقصد الانسه نهى
رامي :ايه يا عم حد يقدر يبص لدي كان يبقى فيها نهايته
هنا تسرع نهى للداخل مرتبكه وخجله
فاطمه :استبشر خير يا دكتور بس اطمئن على سليم وان شاء الله خير
استأذن عاصم في الانصراف مع وعد منه باطلاعهم على اي جديد بخصوص سليم
مريم :استاذن انا كمان يا فاطمه لو جد جديد هتلاقيني جايه ولو عرفتم حاجه ابقي طمنيني ربنا يطمنكم عليه
نبيل :استني افطري معانا وانا هوصلك يا حاجه
تبسمت مريم وربطت على كتفه وانصرفت
استمرت عمليه سليم ل ٢٠ساعه متتاليه تلاها دخوله لغرفه العنايه المركزه
ازيس :خير يا دكتور
الدكتور :خير يا دكتوره ازيس العمليه نجحت هو الان بالعنايه المركزه وعندما يستفيق سيكون بخير
ذهبت ازيس لغرفه العنايه تنظر لسليم من خلف زجاجها وفكرت في التقاط صور له بموبايلها بعد ذلك اعدت حساب جديد على الفيس وارسلت الصور لنهى مكتوب تحتها اطمنوا العمليه نجحت واول ما يفوق هيكلمكوا
كانت نهى نائمه في ذلك الوقت ولم تشاهد الصور ولكنها عندما استيقظت وكعاده الجميع تصفحت صفحتها على الفيس لتجد الرسائل اسرعت لحجره امها
نهى :ماما ماما اصحي
فاطمه :خير يا نهى فيه اخبار عن سليم
نهى :ايوه بس عايزاكي تهدي كده ماشي اولا خرج من العمليات والدكتور طمن ازيس ان العمليه نجحت الحمد لله
فاطمه :الحمد لله يا رب كمل شفاه على خير
نهى :ماما فيه صور لسليم بس وهو طالع من العمليات بالله عليكي ما تزعليش
فاطمه :هي فين اشوفه اشوفه يا نهى
تدخل امال معها رامي ونبيل على صوت فاطمه
امال :في ايه
فاطمه :البت دي معاها صور لسليم ومش راضيه تخليني اشوفها هاتي التلفون منها يا امال اشوف ابني
نبيل :صور ايه يا نهى هاتي التلفون
نهى :خد دي صور اتبعت من اكونت باسمه ازيس سليم وعليه صوره لسليم
اخذ نبيل التلفون وتصفح الصور ولمعت عينه بالدمع ثم اعطاها لامه التي انهالت عليها تقبيا
فاطمه :يا حبيبي وحشني يا قلب امك الف سلامه يا قلبي
امال :كفايه يا ماما هاتي اشوف
فاطمه :لا سبوهالي يا ضنايا كان نفسي ابقى جنبك واطمنك يا حبيبي يا ترى عامل ايه يا قلب امك
رامي :طيب هاتي التلفون وانا هنزل الصور تحطيها في البوم على ما يرجع بالسلامه
فاطمه :بجد يا رامي
رامي :والله يا ماما بجد
اعطته التلفون بعد ان اغرقته بالقبلات
امال :يا حبيبي ربنا يقومك بالسلامه
نبيل :بت يا نهى اقبلي الصداقه وكلميها تصوره فيديو اول ما يفوق عشان ماما تطمن عليه
نهى :حاضر
رامي :ابعتي الصور الاول عشان انزلها لماما
فاطمه :نبيل لازم نطلع حاجه لله عشان ربنا يكرمكم انت واخواتك ويردلي سليم بالسلامه
توقعتكم
بقلم Omnia Ayman 📖

حكاية حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن