الفصل 51

4.3K 118 3
                                    


الفصل ٥١
حديث الكبير
فاقت من شرودها لتجد نفسها امام كبير عائله سلطان بل جميع افراد العائله يجلسون سويا
لتناول طعام الافطار طلبت منها بديعه الانضمام لهم
بديعه :اتفضلي يا بتي اجعدي جاري
كارما :انا متشكر ليكي يا حاجه بس لازم اكون في محطه القطار كمان ساعه
الشاب :عترفضي عزيمه الحاجه بديعه
كارما بحزم :يافندم انا هتاخر على القطر ومش هقدر ارجع بيتي الليله دي وان كان على العزيمه فالف شكر للحاجه و الحاج وجميع افراد العائله فرد فرد من اكبرهم لاصغر عيالكم ممكن امشي
كاد الشاب ان يرد عليها لكن كان صوت كامل اسبق
كامل :باهر يا ولدي اجعد وانتي يا بت الناس عايزه تمشي من هنا اجعدي خدي واجبك وبعدين لسه ليه جعده معاكي ولو ملحجتيش الجطر هنوصلك بعربيه خصوصي لحد بيتك زينه
بديعه :اجعدي جاري واسمعي الكلام
جلست كارما مضطره لاول مره تدخل بيت جدها لابيها رجل له هيبه وشخصيه طاغيه تفرض نفسها على المحيطين به اما الجده بديعه فملامحها هادئه صامته عينيها حزينه رغم ان ابتسامتها لا تفارق وجهها الجميل اما باقي افراد العائله فلم تسنح لها الفرصه بعد لتدقيق في ملامحهم حتى هذا الباهر ملامح وجهه تشبه يوسف توامها والذي يبدا انهما ورثاها من جدهما ولكن شتان بين ملامح يوسف البريئه الحانيه وبين ملامح هذا الباهر الجامده القاسيه مره اخرى يشرد فكرها لتفيق على طبطبه الجده بديعه عليها
الجده :مالك يا بنيتي معتكليش ليه
كارما :حضرتك انا باكل
الجده :وكلتك اجليله لاه مدى يدك انتي اسمك ايه يا نضري
كارما :كارو
احد الشباب الجالسين:واه طب وينه بشير
نظر الكبير لهذا الشاب فصمت وتوتر:ده الاسم ولا الجلع
كارما :هاه مش فهمه
الجده :يعني هيجلعوكي كارو وليكي اسم تاني
استوعبت كارما المعنى :اه تقصدي الدلع اه اسمي كارما
الجده :اسم على مسمى كيف بدر كارما
توترت كارما ما ادراها باسمها
الجده :كلي يا كارما كلي
انهي الجد طعامه ثم وقف :لما تخلصي وكل باهر هيوصلك عندي
كارما :انا خلصت الحمد لله
الجده:كانك معجبكش الوكل
احدى الجالسات:كيف يا مره عمي دانتي طبخك زينه
كارما :تسلم ايدك فعلا الاكل جميل جدا مين قال معجبنيش
الجده:طيب تعالي معاي غسلي يدك عشان متتوخريش على الكبير
كارما :تمام
غسلت كارما يدها وشكرت بديعه وخرجت للصاله لتجد باهر في انتظارها ليقَودها لحجره استقبال الضيوف او المندره
دخل باهر ملقي السلاَم على الكبير تلاه كارما
كارما :السلام عليكم
الكبير:وعليكم السلام هاه انتي كنتي جايه تزوري جبر مين
كارما :ممكن تعفيني من الاجابه
الكبير:ليه لو صح كلامك ومش جصده جبر اخوي و جريتي الفاتحه عادي طب كنتي في الجبانات ليه
كارما :كل اللي اقدر اقوله اني كنت بزور قبر حد غالي عليه لكن انا اصلا معرفش اخو حضرتك ولا عمري شوفته او اتعملت معاه و ربنا يشهد عليه
الكبير:طب انتي تبع عيله مين يعني لك جرايب اهنه
صمتت كارما بينما كان الكبير من يتفرس ملامحها وهنا دق باب المندره فاذن الكبير بدخول الطارق ليخبره ان رجال العائله جاهزين لتقبل العزاء في الصوان فصرفه الكبير
الكبير:"ليه مبتروديش
كارما:اعفيني من الاجابه
الكبير:تمام يبجى هتشرفينا الليله دي اهنه معززه مكرمه لحد ما تتحدثي
كارما:بمعنى ان انصرافي من هنا مرهون باجابتي على حضرتك
الكبير:صح حديثك وجت ما تجرري تتكلمي واجتنع بكلامك تتوكلي على الله تروحي
كارما:امممممم تمام هتحبس هنا و لا فين
باهر:واه
الكبير:باهر خدها لجدتك و شدد عليها متخرجش من اوضتها لحد ما اذن لها
اقترب منها باهر ليمسك يدها ولكنها تراجعت وظهر على وجهها الغضب :كبيرك قالك تلمسني ابعد ايدك اتفضل قدامي وانا همشي وراك
باهر:اوعي تكوني فاكراني من اياهم اللي هيتحرشوا بالحريم لاه دا انا باهر بلال كامل سلطان فوجي لنفسك
كارما :يا سلام ما انا ب......... قدامي خلينا نخلص في الليله دي
الكبير :وجفتي ليه قولي انتي مين
كارما :لا انا هتحبس بعد اذنك قدامي يا كابتن
استغرب الكبير من ردها واراد اكمال استجوابها حتى يعلم من تكون ولكنه تذكر صوان عزاء اخوه فخرج ذاهبا اليه
سارت كارما خلف باهر حتى عادت لصاله المنزل هنادي احدى العاملات بالمنزل لتنادي الجده من عزاء النساء اتت الجده مسرعه لباهر
الجده :"في ايه يا والدي
باهر:خير يا جده جدي امر تجعد في اوضه لواحديها و معتخرجش لحد ما يامر
الجده :تنور بس عملت ايه
كارما :" اتفضل رد
باهر:اجفلي خاشمك يا جده ده امر من جدي هجوله ليه
التفت باهر ليمشي ولكنه سمع ما اوقفه
بسمه ("بنت بدر اخو بهاء الدين و بلال وبليغ اولاد كامل سلطان) :ايوه عمتي بهيره
الجده :الله يرحمك ويغفر لك يا بتي
بسمه :الله يرحمها طب بصي اجده و دججي في وشهها الخالج الناطج عمتي بهيره بصي
الجده :واه تصدجي صح يا بسمه وانا اجول اتعلجت بيكي ليه وجلبي حبك
ارادت كارما الخروج من الموقف :الله يرحمها يخلق من الشبه اربعين
بسمه :لاه انتي ولا كانك توامها
انتبه باهر لكلمه توام هل تكون هي ربما لا مستحيل ولكن لما لا سيحدث الكبير بما يدور في ذهنه بعد انتهاء العزاء
فاطمه :اقعدي يا مريم جنبي واحكيلي كل حاجه عن كارو
جلس كل من نهى و جيجي لتستمعا للحاجه مريم
مريم :فاكره يا فاطمه لما اتقدم الدكتور بهاء لعلا الله يرحمها جه لواحده واتقدم كذا مره لحد ما اتجوزها كلنا استغربنا لما جه بهاء الفرح وكل اللي كان معاه كام نفر من زملائه في الجامعه بعد كده عرفت ان اهله كانوا رافضين الجوازه دي و قاطعوه
فاطمه :ليه دي علا كانت بنت ناس و محترمه وعيلتها معروفه
مريم :اصلهم صعايده وكانوا عايزين يجوزوه بنت عمه وهو اصر يتجوز علا وفعلا اتجوزها وربنا رزقهم بتوام كارما و يوسف بعديها بكام سنه انتي نقلتي و معرفتيش اللي حصل
فاطمه :"حصل ايه
مريم :علا تعبت جدا وفضلت تعبانه سنه و ماتت و بهاء من حزنه عليها قفل على نفسه و عياله ورفض يرجع الصعيد لاهله كان العيال وقتها سنهم ١٢سنه بعدها ب ٦سنين حصلت حادثه لعربيه بهاء كان راجع من الساحل الشمالي و مستعجل عمل حادثه و الخبطه كلها جت في يوسف مات على طول و كارما خدت نصيبها من الاصابه وحصلها نزيف حاد اما بهاء كانت اصابته بسيطه سبحان الله فاقت كارما لاقت ابوها نزل الصعيد دفن يوسف بالليل و رجع تعبت قوي واول ما قدرت تقف على رجلها سافرت الصعيد تزور قبر اخوها ومن ساعه ما تروح لحد ما ترجع بتبقى في حال غير الحال ودنيا غير الدنيا عرفتي ليه كانت متعصبه
توقعتكم
بقلمOmnia Ayman 📖

حكاية حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن