الفصل 34

4.7K 136 5
                                    

الفصل ٣٤
شوق وحنين
في الوقت الذي كان العديد من اهل مصر الطيبين عائدون الى بيتوهم بعد يوم عمل شاق كان الوقت في الولايات المتحده يعلن بدايه يوم جديد يحمل في ثناياه لاحدى اسر مصر فرحه بلقاء غائب لم يطل غيابه اكثر من اسبوع ولكنه كان كثير جدا عليهم ليتحملوه فلم يعتادوا غياب هذا الغالي من قبل اكثر من سويعات يقضي بعضهم فيها اعماله ويعود مسرعا اليه تدخل ازيس على سليم في غرفته بالمستشفى ومعها باقه ورد
ازيس :صباح الخير على اوسم واطيب واحن سولي
سليم :صباح الخير يا ايزو ايه الدلع ده كله
ازيس :ان مكنتش ادلع جوزي حبيبي ادلع مين يعني
سليم :ازيس بلاش الكلام ده انتي عارفه ان قاطعته وكانها لا تسمعه ازيس :انهارده في مفاجاه حلوه عشانك
سليم :خير
ازيس :هنكلم ماما فاطمه على فكره انت بعتلهم شويه هدايا عشان روز و دوله وباقي الولاد و طبعا بنتك الكبيره نهى
سليم :انتي ازاي طيب ليه تعملي كده اعملي حسابك احنا هنتحاسب في كل ده من اول مجيت معاكي لحد ما نرجع مصر ان شاء الله
ازيس :اكيد طبعا يا استاذ متفكرش في غير ده انا عارفه ديني كويس وانا مراتك ملزمه منك
سليم :ازيس انتي عارفه اننا مش هنكمل مع بعض
ازيس :ليه يا سليم انت اللي خطبتني من والدي الله يرحمه في حضور والدك الله يرحمه و دفعت مهري حفظت القران كله انا كمان حفظته عشان اليق بيك و الله انا كويسه وبعدين
سليم :و دموع امي وقلقها هي و اخواتي
ازيس :يعني لو ماما فاطمه وافقت و سمحتني هتلغي فكره الطلاق
سليم :اكيد طبعا بس اوعي تفتكري اني ضعيف او ابن امي ده بر بها امي شافت كتير عشاني واخواتي كل واحد منهم واقفته جنبي لو وهبت عمري كله ليهم مش هيوفيهم ابدا انتي فهماني
ازيس :ما هي المشكله اني فاهمه بس متقلقش انا هفضل وراهم لحد ما يسمحوني استعد بقى عشان تكلمهم فيديو
سليم :بجد
هزت ازيس راسها بفرح واعدت كاميرا الموبايل على وضع مكالمات الفيديو وبدات في تجهيزه حتى لا يبدو متعبا
سليم (وقد اقتربت منه ازيس تحمل بعض ادوات الميك اب ):انتي هتعملي ايه
ازيس :شويه رطوش خفيفه نخفي بها التعب
سليم :قولي و الله انتي اتهبلتي يا بت وبعدين هما شافوني في اوضاع اسوا من دي توكلي على الله و ابداي المكالمه واوعي تكرريها تاني
ازيس :حبيبي حمش يا ناس حاضر
فتحت مكالمه الفيديو كان الجميع في مصر مستعد لهذه المكالمه فقد اخبرتهم فاطمه مسبقا بها
سليم :السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
الجميع :وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته
سليم :وحشتوني كلكم
فاطمه :وانت كمان يا حبيبي وحشتنا قوي الف الف الف حمد لله على سلامتك عقبال ما تنور بيتك يا قلبي
نبيل :شوف بقى يا عمو سليم مين معانا دي الانسه رزان وده الاستاذ عادل نايم دلوقتي بس
جيجي :بس بقى يا نبيل حمد لله على سلامتك يا سليم شوف اخوك حاطط الواد في دماغه ازاي يرضيك
سليم :ربنا يبارك لكم فيهم بورك في الموهوب و شكرتم المواهب وبلغا اشدهما و رزقتم برهما ما شاء الله لا ميرضنيش نبيل سيب الواد في حاله
فاطمه :فين مقطومه الرقبه
تحدثت ازيس :انا اهو موجود يا ماما
فاطمه :عارفه نفسك يعني
ازيس :ماهو مش معقول هتسالي على حد تاني ما شاء الله اللهم بارك متجمعين عند النبي ونكون صحبه ان شاء الله وسليم و بيكلمكم يبقى فاضل مين انا طبعا
امال :كويس انك عارفه نفسك
ازيس :عارفه يا امال
امال :طيب شيلي في جنب عايزه اكلم اخويا
ازيس (بصبر ):حاضر
امال :وحشتني يا سومه ايه يا ابني اللي بيخرج من العمليات بيبقى موز كده
تبسم لها سليم :انتي اللي عينيكي حلوه يا حبيبتي
عامله ايه و الولاد فين و رامي و رجعتي امتى
رامي :اهدى يا برنس وانا هجاوبك نازل استجواب في المزه بتاعتي ولا احسن و كيل نيابه العيال موجودين اهم تعالوا يا اولاد وانا قدامك اهوه وجينا لما مزتك هربت بيك يا مدوب قلوب العذارى يا نمس انت
عليا :هههههههههههه خالو نمس ههههههههه سولي نمس هو اي النمس يا خالوا
سليم :اسالي ابوكي بس ايه الطعامه دي يا لولو بجد ما شاء الله قمرايه
عليا :حبيبي يا نمس فين ازيس
ازيس :موجوده يا لولو
عليا :الله دي بتتكلم ايه ده هتبقى تلعبي معايا تاني
ازيس :ان شاء الله يا حبيبتي
علي الصغير :الف سلامه عليك خالوا هتيجوا مصر امتى
سليم ينظر لازيس التي تجيب :شويه كده وهنيجي على ما خالوا يخلص علاجه والدكتور يسمحله يخرج من المستشفى
سليم الصغير :على فكره انت حرام عليك انت خطفتي خالوا وخليتي تيته وماما وكلنا نعيط
ازيس بخجل :انا اسفه والله بس اكيد انت وكل العيله تحب تشوف خالوا سليم بيمشي ويقف لواحده صح صحيح انا اتصرفت غلط بس مش اقصد ازعلكم ممكن تسامحني
عليا :خلاص يا سولي اعتبرها عيله وغلطت و بعدين محدش يزعق لصحبتي
ضحك الجميع على شقاوه عليه بينما همس سليم لازيس :مبسوطه بتهزيقك ده وانا مش قادر ارد على حد فيهم ولا ادافع عنك عجز من نوع جديد ملوش علاج ولا عمليات
همست ازيس لسليم :بس انا اللي استاهل و بعدين حتى لو مدفعتش عني عليا هدافع عني ويكفي انك مش راضي عن اللي بيحصل ده مش عجز ده بر باهلك
تحدثت نهى :سولي بجد وحشتني هتيجي امتى اديني معاد تاريخ ابقى عارفه انك هترجع فيه
سليم :انتي كمان وحشتيني يا ست البنات بس صديقني انا معرفش هرجع امتى بس اول ما اعرف اكيد هقولكم
نبيل :بكره المفروض سبوع الاولاد بس هاجله لحد ما تيجي
سليم :اوعى تاجل حاجه اعملوا السبوع وافرحوا و اتبسطوا ولما ارجع ان شاء الله نعملهم العقيقه تمام كفايه فرحتك بيهم اللي راحت بسبب تهور ناس
نظرت ازيس الى الارض فهي تعلم انها المقصوده بالكلام وهنا ارادت فاطمه تغير الكلام
فاطمه :سليم فيه حاجه عايزه اخد رايك فيها
سليم :خير يا ست الكل
فاطمه :فيه عريس متقدم لنهى
خجلت نهى :ماما
واسرعت لحجرتها هاربه
فاطمه :شوف البنت على العموم هو جارنا و انت اكيد تعرفه
سليم :مين يا ماما
فاطمه :عاصم الدكتور
سليم :الدكتور عاصم وانت يا نبيل رايك ايه
نبيل :بصراحه راجل خدوم وعلى خلق و محافظ على صلاته
سليم :تمام يبقى على خيره الله مبروك يا ماما
فاطمه :مبروك دي تقولها لما ترجع بالسلامه و تقعد انت واخوك و رامي معاه وتتفقوا غير كده لا
سليم :يا ماما هتوقفي الموضوع لما ارجع ليه بس حرام كده
فاطمه :ولا حرام ولا حاجه وبعدين فرصه نشوف هيصبر وشريها ولا ايه
سليم :اللي تشوفيه صح اعمليه
هنا دخل الطبيب حجره سليم للاطمئنان عليه وانتهت المكالمه بينهم على وعد بتكرارها حتى يحين وقت عودته اليهم
طبيب سليم :كيف حالك الان
سليم :الحمد لله بس ما شاء الله حضرتك بتتكلم عربي وكمان فصحي
الطبيب :نعم لقد ساعدتني الدكتور ازيس في تعلم اللغه العربيه
سليم وقد شعر بقليل من الغيره :هي ما شاء الله بتحب تساعد دائما
الطبيب :فعلا لقد عانينا كثيرا من التعامل مع المرضى من العرب حتى تعلمنا الحديث بالعربيه اه هناك تحسن كبير في حالتك قريبا ستبدا العلاج الفيزيائي وان شاء الله تستطيع الوقوف على قدميك في اسرع وقت
ازيس :امتى هيبدا العلاج الفيزيائي
الطبيب :نهايه هذا الاسبوع ان شاء الله
سليم :هياخد وقت كتير العلاج الفيزيائي
الطبيب :لا تقلق ولكن نستطيع القول بان هذا الامر يعود اليك والى تجاوبك وحماستك في العلاج الفيزيائي
سليم :ان شاء الله شكرا يا دكتور
الطبيب :لا تشكرني فهذا واجبي
انصرف الطبيب وظلت ازيس مع سليم طول اليوم تتحدث معه احيانا وتساعده في تناول طعامه احيانا و هكذا حتى تنتهي وقت الزياده وحان وقت رحيلها
ازيس :انا مضطره امشي مش عايز حاجه اجبهالك بكره وانا جايه
سليم :لو ممكن مصحف اكون شاكر لكي
اخرجت ازيس من حقيبتها مصحف متوسط الحجم و اعطته له
ازيس :اتفضل ده مصحفي كان دايما معايا من اول مره جيت فيها هنا وحتى لما جيت عندكم في مصر و لما جينا هنا تاني خليه معاك
سليم :ازيس ......... شكرا على المصحف
توقعتكم
بقلم Omnia Ayman 📖

حكاية حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن