الفصل 38

4.5K 130 6
                                    

الفصل ٣٨
عوده الغائب الجزء 2
على متن الطائره حيث سليم و ازيس تسترجع ازيس ذكريات سفرها بسليم وتتبسم في مخيلتها بينما تنظر لسليم المتوتر قليلا
ازيس :مالك متوتر ليه
سليم :خايف من أثر المفاجاه على ماما وكمان اول مره اركب طياره وانا في وعي
ازيس :يا ساتر انت مش بتنسى ابدا
سليم :حظك بقى نعمل ايه
ازيس :اوسم حظ في الدنيا قولي بقى
سليم :بقى
تلكزه ازيس :ايه الظرف ده على العموم انت كانت ايه ظروفك في رمضان
سليم :تقصدي الصيام يعني
ازيس :اكيد طبعا كنت بتصوم ولا
سليم :لأ الحمد لله كنت بصوم عادي ماعدا الايام اللي كنت بتعب فيها وادخل المستشفى كان نبيل وماما يطلعوا كفاره وكنت بصومها بعدين بصي من الاخر انا صحيح كنت معتمد على نبيل وماما تقريبا كليا إنما العبادات ربنا كان بيقدرني الحمد لله
ازيس :الحمد لله ان شاء الله يبقى دخولنا عليهم مفاجأه سعيده حاول تنام قدمنا تقريبا ١٢ ساعه على ما نوصل
مر الوقت سريعا حيث استغرق كل منهما في النوم لفتره ثم استيقاظ وصليا الصلوات قصر و جمعا وشغلا معظم الوقت في قراءه القرآن والحديث عن ذكريات طفولتهما حتى أتى صوت كابتن الطائره يعلن دخول الأجواء المصريه وكانا في تمام الساعه السابعه مساء
في بيت فاطمه كان الجميع مشغول في إعداد طاوله الإفطار فاليوم هو اليوم الأول في شهر رمضان المبارك حيث تجتمع العائله لتناول طعام الإفطار معا حاول الجميع التظاهر بالانشغال فالكل يعلم ما تشعر به فاطمه من حزن فهذا اول رمضان بدون سليم رغم أنها لم تتعود على غياب امال و أولادها وزوجها و التي احيانا ما نفاجاهم بالحضور كما فعلت هذه المره يبقى الغائب منذ اربعه أشهر خاصه وان اخباره انقطعت منذ شهرين تعللت فيهم زوجته مقطومه الرقبه بانشغاله في كورس العلاج الفيزيائي المكثف
نهى :ماما السفره جهزت
فاطمه :قوموا اتوضوا عشان نصلي جماعه
عليا :بعد الفطار يا تيتا
امال :عليا احنا هنشرب العصير وناكل التمر ونصلي على ما بابا و خالو نبيل و اخواتك يوصلوا
فاطمه :و الدكتور عاصم ولا مش عاملين حسابه
جيجي :متقلقيش يا ماما كله معمول حسابه قوموا بس نصلي المغرب اذان
صلى النساء في البيت بعد أن شربوا العصير و أكلوا التمر و حضر الرجال من المسجد والتف الجميع حول طاوله الإفطار كان ذلك في تمام الساعه السابعه و النصف وهم على هذا الحال يحاولون رسم بسمه على شفتي الام المفتقده لولدها الغائب رن جرس الباب
فاطمه :خليكم انا هقوم افتح
نبيل :لأ ياماما انا اللي هفتح
اسرع نبيل لفتح الباب وكانت المفاجاه واقفه امامه تنظر اليه بشوق وابتسامه لم يغيرها الغياب
نبيل :مش معقول مش معقول سليم
واحتضن كل منهم الاخر بشوق وحنين كبيرين وصاحبها دموع ملئت العيون فرحه باللقاء
نبيل:ماما يا فاطمه تعالي شوفي مين جالك
هبت فاطمه واقفه تحاول تمالك اعصابها بينما بادرها سليم قائلا :خليك انا اللي هيجيلك المره دي
كان يسير على قدميه يقترب منها وكل خطوه يخطوها يرقص قلبها فرحا بها حتى أصبح أمامها
سليم :وحشتيني ماما انا رجعت رجعت واقف على رجلي
لم يتحمل قلبها الفرحه فسقطت يتلقفها سليم بين يديه وأسرع اليه نبيل واسنداها إلى كنبه الانتريه وقام عاصم بفحصها
عاصم :برفان لو سمحتم
أحضرت نهى زجاجه البرفان وقربها عاصم من فاطمه حتى بدأت تستجيب لهم
عاصم :متقلقوش هي بس من المفاجاه حمد لله على سلامتك يا سليم
هنا فاقت فاطمه :سليم ابني حبيبي تلمست وجهه بشوق ثم اوقفته تنظر اليه :الف حمد وشكر لك يارب الف حمد وشكر لك يارب
و كعاده جميع الأمهات امطرته بوابل من القبلات وغمرته بالعديد من الاحضان تلاها جميع إخوته اما ازيس فهي تقف وحيده تشاهد وتنتظر ان ينتبه عليها احد وكان هذا الأحد امال :حمد لله على سلامتك
ازيس بتوتر :الله يسلمك
امال :"ازاي قدرتي تعملي كل ده بعد ما امناكي
وقبل ان تجيب نجدها سليم :امال حبيبتي اظن مش وقته
فاطمه :ايوه يا امال فرحتنا بداخله سليم علينا النهارده واقف على رجليه اهم من اي حاجه ياله يا ولاد ياله عشان نكمل فطارنا يا كريمه
كريمه :ايوه يا حاجه
الحاجه :هاتي طبقين لسليم و مراته تعالى اقعد جنبي
امسك سليم بيد والدته وباليد الأخرى يد ازيس واجلسها إلى جواره فأصبحت امه على يمينه و زوجته على يساره وعاد الجميع لتناول الطعام وتجاذب أطراف الحديث و الضحكات وكان اسعدهم على الإطلاق فاطمه
بعد أن أنهى الجميع الطعام جلسوا سويا لتناول الشاي وبعض الحلويات الشرقيه المعتاده في مثل هذا الوقت منتظرين اذان العشاء ليذهبوا إلى المسجد لصلاه العشاء و التراويح كان عاصم اول المتحدثين
عاصم :اظن كده يا ماما ممكن نتكلم في موضوعي انا ونهى
رامي :انت شكلك مستعجل يا عاصم
عاصم :جدا جدا جدا كمان نفسي يبقى ليه بيت و ونس حد يستنتظر رجوعي طب تصدق انا ساعات كثيره ببدل نباطشيتي مع زمايلي عشان مرجعتش البيت واقعد لواحدي
نبيل :هي قلبت نكد كده ازاي
سليم :هاه ايه رايك يا ماما
فاطمه :والله انتم أخواتها ومفيش كلمه بعد كلمتكم
رامي :نبيل سليم الراجل محترم وشاري
عاصم :اه والله ربنا يبارك فيك يا رامي قولت اللي عايزه
نبيل :وانت رايك ايه يا سليم
سليم :رأي ناخد رأي صاحبه الشأن نهى
فاطمه :هقوم اسألها
سليم :خليك يا ماما انا اللي هسالها
وقف سليم واتجه إلى غرفه نهى والتي كانت تجلس مع ازيس وعليا حتى لا تعطي فرصه لامال لمضايقه ازيس طرق باب الغرفه فاذنت له بالدخول بادر باحتضانها وقبل راسها
سليم :كبرتي يا نهى وجه اللي عايز يخدك مني
نهى :لو مش موافق بلاش
سليم :افهم من كده انك موافقه
نظرت نهى للارض واحمر وجهها
ازيس :متحرجهاش يا سليم السكوت علامه الرضا
توقعتكم
بقلم Omnia Ayman 📖

حكاية حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن