الفصل 54

8K 153 19
                                    

الفصل ٥٤
موده و رحمه (الحلقه الاخيره)
لمده اسبوعين كاملين غاب سليم عن بيته عن ازيس زوجته التي لم يلمسها رغم حبه لها و مع ذلك تحملته ولم تخبر احد وعن امه التي كانت ومازالت روحه ونبض قلبه التي عاشت حياتها فقط لخدمته عن اخوه وسنده نبيل الذي لم يتزمر ابدا منه ومن ضعفه وخدمته في كل شئ عن نهى صغيرته مدللته
لكنه كان يحتاج الى ان يذهب بعيدا ليفكر جيدا هل مازال حبه لازيس موجود ام مجرد رد لجميلها و وفاء بوعده لابيها
باهر :سليم اتفضل الوكل جاهز
سليم :باهر انا عايز ارجع مصر
باهر :زهقت مننا ولا ايه
سليم :ابدا انا ارتحت معاكم هنا جدا بس لازم ارجع في حاجات كتير لازم اعملها
باهر :اول جطر كمان ساعتين ناكل لجمه وهوصلك لمحطه الجطر بنفسي
بالفعل تناولا الطعام وذهبا معا الى محطه القطار حيث توجه سليم عائدا الى القاهره نزل سليم من القطار بعد ٧ ساعات من السفر كانت الساعه ال ٩ مساء ولكنه قرر التوجه اولا الى المعرض حيث يكون نبيل اخيه في هذا الوقت
فوجئ نبيل بدخول اخيه اليه فتلقاه بسعاده غامره واحتضنه بشوق كبير
نبيل :ليه كده يا سليم تسيب البيت هنت عليك ولا استحليت فراقي
سليم :كنت مخنوق ومش قادر افكر متزعلش مني انا اول ما نزلت القاهره جيت عليك
نبيل :حمد لله على السلامه دي ماما و ازيس هيفرحوا برجوعك جدا
سليم :عاملين ايه ونهى وجيجي و الاولاد اخبارهم ايه
نبيل :كلنا بخير انت كنت فين وقافل تليفونك كمان يا سليم ياااااه قلب جمد قوي يابن والدي
سليم :انا اسف اني قلقتكم مقولتيش ازيس وماما عاملين ايه لسه في مشاكل
نبيل :اول يومين خصام وزعل وبعد كده عملوا هدنه مع بعض وقرروا كل واحده تدي التانيه فرصه والحمد لله كله تمام
سليم :الحمد لله نبيل انا خايف اكون اتسرعت في جَوازي من ازيس خايف اكون بظلمها
نبيل :وعشان كده بعدت
سليم :كنت عايز افكر
نبيل :و وصلت لايه
سليم :مش عارف
نبيل :عايز راي
سليم :يا ريت!
نبيل :قرب من مراتك اديها فرصه تقرب منك وانت كمان تقرب منها وتتعرف عليها ازيس زوجه العمر اللي تستاهل قلبك يا سليم صدقني وان كان على الشغل هعلمك وتمسك المعرض هنا او الفرع التاني براحتك او نبقى مع بعض حتى ومع الوقت هتتعود و تتعلم
سليم :انت شايف كده
نبيل :سليم انت بقالك ٢٢ سنه حبيس كرسي و اوضه طبيعي عايز تخرج وتعيش اللي فاتك بس عيشه مع اللي يحبك ويستاهل تعيش معاه حياتك بينا على البيت.
عاد نبيل وسليم معا للبيت كم كانت سعاده جميع افراد الاسره بعودته قرر سليم الاخذ بنصيحه اخيه واعطى لنفسه و زوجه فرصه ليقربا من بعضها خاصه ان علاقه امه و زوجته تحسنت جدا
جهز الدكتور عاصم شقته واعلم اخوته بموعد فرحه وبالفعل حضر كل من اخته واخيه و قدما التهنئه للعروسين وجلسا على طاولتهم بينما كانت ازيس تجلس على طاولتها مع فاطمه وجيجي و مريم و نبيل و سليم و امال و رامي و اولادهم
كان حفل الزفاف راقي و محترم وكانت نهى سعيده جدا بهذا الحفل كذلك كانت فرحه عاصم لا توصف انتهى حفل الزفاف وسافر العروسين لقضاء شهر العسل
فاطمه :يااااه كان يوم متعب بشكل بس الحفله كانت تجنن نهى كبرت واتجوزت و دلوقتي مع جوزها الف حمد وشكر لك يارب العالمين
سليم :الحمد لله عقبال ما تفرحي بعيالها
فاطمه :عقبال ما اشوف اولادك انت وازيس بقولك ايه يا سليم ما تاخد ازيس و تروحوا تعملوا شهر عسل انتم كمان
نبيل :فكره انتم لا اتعملكم فرح ولا ازيس لبست فستان زفاف
امال :يعني هنعملهم فرح ولا ايه؟
رامي :ممكن ازيس تلبس فستان زفاف وسليم بدله شيك ويعملوا سيشن لذيذ وبعدين من بره بره يسافروا الساحل الشمالي او شرم الشيخ
فاطمه :فكره حلوه يا رامي ايه رايكم يا ولاد
ازيس :حضرتك بتتكلمي جد
فاطمه :وهو فيه هزار في الكلام ده
جيجي :بكره ننزل ندور على فستان زفاف شيك وانت يا نبيل كلم الفوتغرافي اللي عمل السيشن لنهى واحجزه
نبيل :ماشي بس ايه راي اصحاب الشان
سليم :انا موافق ونعمل حفله صغيره لينا وطبعا طنط مريم
ازيس :بجد يا سليم هتعملي سيشن والبس فستان وحفله بجد
سليم :ايوه بجد ولو عايزه نعمل فرح نعمل ايه رايك
ازيس :انا كفايه عليه اكون وسطكم
امال :خلاص بعد اذنكم انا هاخد القرار بالنيابه عنكم هننتظر رجوع نهى يعني اسبوعين نكون حجزنا و رتبنا كل حاجه وليكم عندي مفاجاه
خلال الاسبوعين تم تجهيز كل شئ من فستان لميك اب ارتست لقاعه صغيره وكمان امال جهزت مفاجاتها وتقرر الامر بعد رجوع نهى و عاصم بيومين وعزم سليم باهر الذي لبي دعوته بسرور وكذلك اتصلت فاطمه بكارما تاكد عليها ضروره الحضور
كانت القاعه مزينه بالورود و الشموع بينما العروس ازيس في غرفتها تنتظر حضور سليم لينزل بها الى القاعه دق باب الغرفه
كارما ترتدي ملابسها الرسميه :السلام عليكم و رحمه الله وبركاته الف الف الف مبرووووك يا عروسه
ازيس :الله يبارك فيكي
كارما :تسمحيلي انا اللي امسك ايدك واسلمك لعريسك واهو اقوم كارما الحما على سي سليم
ازيس :بجد انا اسفه بس كنت غيرانه على سليم
كارما :معاكي حق هو يتغار عليه الواد طالع ما شاء الله مز
لكزتها نهى :بس انتي احلى عروسه مزه جامده صاروخ زي ما بيقولوا
ازيس :يابنتي انا شكه فيكي
كارما :عيب عليكي والله اخته في الرضاعه هو لو مكنش اخويا كنت سبته وانتي كمان اختي يا ايزو ربنا يبارك فيكم
امسكت كارما بيد ازيس ونزلت معها حتى سلمتها لسليم في يده ودعت لهما (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
امسك سليم بيد ازيس وجلسا سويا في المكان المخصص لهما وبدات الاغاني تصدح من الدي جي وسط فرحه الجميع بهما عدت الساعات وحان موعد ذهابهما الى عش الزوجيه و لكن الطريق مختلف
سليم :نبيل احنا راحين فين
نبيل :دي مفاجاه امال مقدرش اكلم انت عارفها
وصلوا الى المطار ونزل الجميع
ازيس :ايه الحكايه
امال :هديتكم عمره تبداوا بيها حياتكم الزوجيه ربنا يوفقكم
كانت سعاده سليم وازيس لا توصف بهذه الهديه وبالفعل صعدوا الى الطائره
وبعد مرور ٩ اشهر يصحي سليم على صرخات ازيس
سليم :ايه مالك فيكي ايه.
ازيس :انت لسه هتسال بسرعه نادي لماما فاطمه
تصرخ ازيس بالم بينما يذهب سليم لغرفه والدته فيجدها تخرج له قبل ان يدق الباب
فاطمه ":في ايه يا سليم ازيس بتصرخ ليه
سليم :مش عارف هي بتتوجع قوي وعايزاكي
فاطمه :يا حبيبتي لتكون بتولد تعالى بسرعه يا سليم
تدخل فاطمه لازيس
ازيس :الحقيني يا ماما تعبانه قوي مش قادره
فاطمه :اهدي يا حبيبتي الوجع فين
ازيس :في كل حته ظهري وبطني (توشوش ازيس فاطمه) في مايه نزلت عليه
فاطمه :بسرعه يا سليم اتصل بالدكتوره وانزل طلع العربيه مراتك بتولد
اسرع سليم لتنفيذ ما طلبته والدته ونقل ازيس الى المستشفى واتصل على مريم و اخبرها ان نبيل في الطريق لاحضارها
وصلوا المستشفى ودخلت ازيس غرفه الولاده وبينما هم كذلك دخل عاصم ونهى تستند عليه وتتالم لتسرع لها والدتها
فاطمه :فيه ايه يا نهى جيتي ليه كنتي ارتاحي
عاصم :هي تعبانه قوي اتصلت عليكم في البيت عرفت انكم هنا جبتها وجيت
نهى بصرخه :اه يا ماما اه وجع جامد مش قادره اه
نبيل :"هي ليله باينه من اولها حد يلحقنا هنا يا جماعه
اتت الممرضات بسرعه لمساعده نهى
بعد فتره من القلق و التوتر امام غرفه الولاده سمعوا صرخات طفل وخرجت الممرضه مبروك يا حاجه ولد
فاطمه :مين فيهم اللي ولدت
الممرضه:مدام نهى
فاطمه:الله يبارك فيكي يا حبيبتي حلاوتك هتخديها وبزياده بس اطمن على مدام ازيس
الممرضه :وعد يا حاجه
فاطمه :وعد (والتفتت لعاصم) مبروك يا عاصم عقبالك يا سليم يارب طمني يارب
لحظات واتتهم نفس الممرضه تبشرهم بميلاد ابنه سليم وكانت سعاده سليم غامره من كان يظن ان ياتي اليوم الذي يقف على قدميه فيه بل زاد كرم الله عليه و تزوج واكرمه الله مره اخرى فرزق بابنه كانت السعاده لا توصف لدرجه انه بكي وسجد لله شكرا على واسع كرمه
اجتمعت العائله في البيت لعمل سبوع المولودين اسمت نهى وعاصم ابنهما شريف على اسم جده لابيه بينما اسمي سليم وازيس ابنتهما حياه
نبيل :انما يا سليم انت سميت بنتك ليه حياه
سليم :عشان هي فعلا حياتي "حكاية حياة سليم"
انتهت
بقلم Omnia Ayman 📖

حكاية حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن