3-اول خطوة

13.9K 521 77
                                    

وجدت ايثار شقة صغيرة بحي هادئ و جميل ....مر عليها الاسبوع في التخطيط .... و التحضير لما هي مقدمة عليه ....نامت بعد تفكير طويل و بعد مضاربات مع نفسها .... فالغد لديها حافل ......

في اليوم التالي استيقظت ايثار بنشاط ..... جهزت فطورها و غادرت متوجهة الى العيادة خلف اسوار سجن تكساس ..... استقبلها ويل ....

-اسف ايثار لقد نسيت لك بطاقة الدخول .....

-لا مشكلة .....

دخل ويل و ايثار تأملت هي السجن من الداخل .... انه ليس كما في الافلام .... ارعبها احد المجرمين الذي كان ينظر لها من نافدة الطابق الثاني ..... دخلت هي و اقنعت نفسها انها ستكون بأمان....... الله معها ....تكلمت ايثار -ويل الا تخاف من العمل داخل هذه الاجواء

-لقد اعتدت على هذه الاجواء ....في الاول اخافتني رهبة المكان لكن الآن لم اعد كذلك

-الا يضايقك المساجين

-بلى يفعلون .....لكن اغلبهم عندما اقوم بفحصهم يكون رفقتي عدد من رجال الشرطة ..... إلا اذا طلبت انا ان اعاينه على انفراد

-اممممم ....فهمت ....الآن لا خطر علي منهم ....

-اجل ..... من اين سيأتيك الخطر ..... الخطر لن يقترب منك ايثار مادام لم تبحثي عنه

نظرت له بشك ..... هل يقرأ هذا اللعين افكاري ....ام انه يعرف مخططاتي .....

في يومها الاول كان كل شيء طبيعي هي لم تقترب من اي سجين كان ويل يفعل كل شيء  و لم تتجول في السجن لان لا داعي لذلك من اول يوم ......

كان اليوم سينتهي بهدوء ....لولا ان الضجيج عم المكان .... هناك سجينين يتعاراكان بوحشية ....حتى ان احدهم اقتلع عين الاخر ..... اللعنة اتجه طاقم التمريض كلهم الى السجين دو الاصابة الخطيرة .... بينما الاخر جالس في العيادة ببرود كأنه لم يفعل شيء ...كان مصاب ببعض الجروح الصغيرة ...... واضح انه مجرم خطير ..... ابتسم عندما لمح ايثار ...
اشار لها بيده بأن تأتي له ..... ذهبت له و كأنها ليست خائفة .....كأنها لا تريد ان تنشق الأرض و تبلعها في هذه اللحظة .... تتقدم منه و تدعي في داخلها ان لا تطول طريق الوصول اليه بسرعة ..... .ابتسم و جدبها له عندما لم تتبقى لها سوى خطوة ....كادت ان تفقد الوعي في تلك اللحظة .... لكنه سرعان ما تركها و وضع بيدها بعض القطن ....

-اعلم اني وسيم ....لكن الن تعالجيني .... هيا قومي بذلك قبل ان يأتي اولاد العاهرة ليأخدوني للسجن الانفرادي ....هيا صغيرتي مادامو مشغولين مع ذلك اللعين.....هيا يا جميلة

اخدت القطن بين يديها وضعت به بعض الكحول المعقم .... و بدأت تمرره على جروحه ....و ينكمش وجهها مع كل انين يطلقه .....حتى انه اصبح يئن فقط ليرى تعابير وجهها

تكلمت بهدوء -اليس من المفترض ان يكون رجال الشرطة معنا

-هم لا زالو يبحثون عني ....يظنون اني مختبئ في مكان ما كالمخنثين .... لا احد سيتوقع اني جئت للعيادة عندما كانو منشغلين .....

Criminal المجرم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن