21-رأس هدية

7.1K 318 73
                                    

وقف يترقبهم من خلف زجاج المطعم .....يبدوان سعداء .....هل تخدعهما ......هل هي لعوبه .....اللعنة ....هل لازال يسأل .....بالطبع هي لعوبة ....لا يصدق انها كانت تخدعه طوال هذه الفتره ....اللعنة ......ضل يراقبهما و عيونها احمر كالجمر ......سقطت دموعه من هول الطعنة .....و كما ان السماء تشفق عليه و تدرف دموعها ... هطل المطر بشدة معلنا عن دخول فصل الخريف    ..... لا يزال بطلنا تحت المطر يتألم بصمت ....حبيبته و صديق عمره . ....اللعنة على هذه الحياة التي تجعلنا نمر بصدمات مميتة كهذه  ..... كانا يتسامران و يقهقهان بشدة .....اللعنة على تلك العاهرة .....لقد حرقت روحه بفعلتها .....تلك الخائنة .....خرجا من المطعم فاختبأ هو و ضل يلاحقهما حتى وصلا البيت .....بيت ايثار .. ...راقب قربهما لبعض .....كيف تحتمي من المطر في صدره تختبئ من البرد بين ضلوعه .....كيف يلثم جبينها و راحة يدها بين الفينة و الاخرى .........كيف هي مستمتعة بحديثه .......راقبهما حتى دخلا البيت .......لكنه ضل يتسائل هل سينزل ام سيبقى مع تلك العاهرة ..... انتظر لساعه تحت المطر انها الثانية عشرة بالفعل ......اللعنة لابد انهما منصهران تحت غطاء واحد ينتهزون الجو الرومانسي ..... .

دخل للبيت ....يشتم ايثار  -اللعنة ابتللت و بللتيني ايضا يا لك من طفلة ......

قهقهت هي -كم اشتقت للمطر و الجو الشتوي ....

رمقها حيدر بنظرة مستهزءة -لا يأتي من وراء فصل الشتاء خير تكثر الجرائم و الاغتصابات ....و حوادث السير .....كما انني اشعر بالبرد في فصل الشتاء و لا اطيق نفسي ....و بالكاد استطيع الخروج من فراشي .....

-كنت دائما اتمنى ان يحتظنني شخص ما تحت قطرات المطر .....و يبدو ان هذه السنة حلمي سيتحقق .....

قهقه حيدر -انت تحتاجين لإعادة تربية يا فتاة .....سابعث رسالة من مجهول لوالدك و سيريك ....

-عميييييييي

-ابتعدي دعيني اغير ملابسي قبل ان اصاب بنزلة برد ......

دخل حيدر لتغيير ملابسه .......و هي كذلك غيرت ملابسها لمنامة قطنية دافئة ......

كانت توضب غرفتها عندما قررت ان تخرج للشرفة لكي تتامل المطر عن كثب ......كانت تتأمل الطريق الشوارع و الازقة حتى لمحت جسدا عريضا واقفا منتصف الشارع يبلله المطر ....لكن سرعان ما اعتلت الابتسامة وجهها عندما تعرفت عليه .....و من غير حبيبها ليون .....يبدو ان حلمها سيتحقق الان .....انها محظوظة الليلة .....خرجت راكضة نحوه ثم ارتمت في حضنه ......احتضنته بشدة ......لكن

......لكن هو لم يبادلها حضنه .....تحس به جسدا باردا دون روح .....و كأن ليونيل ديسوزا الذي عرفته في البداية عاد من جديد تمتمت -ليون أ انت بخير .....ليون حبيبي مابك .....مابك ليون.....جسدك بارد جدا

ابعدها عنه بعنف  ......و وحده من خلقه يعلم كم صعب عليه ابعادها من حضنه ......

تكلمت بصدمة -ليون حبيبي انت بخير ؟

Criminal المجرم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن