الفصل السادس

10.1K 223 2
                                    

#عهــدي
                                                    ____________

الفصـل السـادس "إنفجــار"
                                _______________________

إخترقت أُذنـاه صـراخ والدتـه .. وصيـاح والـده عليـها بأن تكف عن الصراخ .. و أشقائـه الصغار يبكون ويرتجفـون خوفًـا وكأن الزمن يُعيـد نفسـه .. لكن لـن يصمـت لن يسمح بتكرار ما حدث .. عادة ما يتشاجرون وهو بالخـارج او عندما يكون مُخدرًا .. لكـن الأن بكـامل وعيـه .. مُحطـم .. نفرت منه حبيبتـه لأنه مدمن .. بسببهــم و"هـو"على وجه الخـصوص .. توجـه نحـو ذلك الباب المفتوح من الأساس و رأه يضربـها بقسوة ،، فوقـف بوجهه أمسـك يده ووالدتـه خلفه تحتمي به .......

حـسن "والده" بسخرية :-

أهلًا بالباشا .. ايه ناوي تعمل راجل و لا ايه

ضغط "عاصـم" على يد والده وحاول إرجاعها مكانهـا دون أن يصدر منه تصرف يندم عليه طوال حياته :-

أنا راجل ومش محتاج حاجه تثبت ومعتش هسكتلك ... ايدك متتمدش على أُمي تاني

باغته والده بلكمه قاسيه فنزف فمه على إثرها .. هاتفًا بعدوانيه :-

أخرج منها يا و*** بدل تاخد منابك ومنابها أنا أساسًا مش طايقاك .

صار وجهه أحمر من شدة الغضب وبرزت عروق رقبته و صاح بحدة قائلًا :-

إنتَ فاكر لما تقول كدا هخاف وأبعد و اقول منهم لبعض .. الكلام دا كان زمان .. أنا مش هخاف منك زي زمان ... عشان إنتَ إنسان ضعيف وبتطلع ضعفك فيها وفيا ... مش هسكتلك إنتَ دمرتني لازم تشوف نتيجة عمايلك ... أنا مش هتأذي لوحدي ... أنا هنا راجل زيك وزي محدش كان بيلومك زمان على اللي بتعمله متلومنيش الوقتي على اللي هعمله .... أخرجي برا يا ماما واقفلي الباب وراكي

هتفت كريمه "والدته" و هي تجذبه من ذراعه بخوف :-

مينفعش اللي بتعمله دا يا عاصم .. تعالى معايا برا

جذب ذراعه منها بعنف باغضًا ضعفها قائلًا بإحتدام :-

إخرجي برا قولت .. إخـرجي ..

بينما والده كان يتابع ما يحدث بخوف ممزوج بالقلق من تهور ولده .. فإن حدث صدام حتمًا سيكون الخاسـر

خرجت والدتـه ودموعهـا تنهـمر كالفيضـان وصوت بكـائهـا يعلو

ذهب خلف والدته وأغلق خلفهـا باب الغـرفة ومن ثم توجـه نحوه بهدوء قاتـل ...

كان كالمختـل في نظراته وحديثه وقال :-

أنا هوريك الوقتي شو جنان .. أستنى هوريك أخرة تربيتك و من ثم رفـع أكمام "التي شيرت" الخاص به ليظهـر ذراعيه بهما بعض الجروح و بعض البقع السمراء أكمل بنبرة مختله البقع دي مكان الماكس عارف ايه هي دي حقن مخدرات .. ااه انا مدمن والعلامات دي أنا بعملها بأي مسمار او حاجه حاده اه انا بحب أذي نفسي ،، ثم أخرج سلاح أبيض من جيبه و توجه به نحو "حسن" بهدوء وواصل و هو يبتسم بجنون ،، و ممكن أقتل كمان ،،وهايقولو مختل وهاتحط في مصحه لغاية ماتعالج بس إنتِ اللي هاتروح فطيس ،،ثم أدار ظهره لوالده و أكمل ،، بس أنا مش هاعمل اى حاجه من دول لا هضربك زي مابتضربنا ولا حتى هاقتلك واتحجج بمرضي لأن إنتَ أقل من إني أشيل فيك ذنب رغم كل حاجه حرام بعملها بس بتمنى رضا ربنا وبطلب رحمته ومفيش مصبرني عليك غير أنه وصاني عليك في كتابه .....ااااه

و سقط مغشيًا عليه على أثر إصابته بالعصا في رأسه بواسطة والده .. غدر بإبنه وطعنه في ظهره ..!!!

            _________________________

في المستـشفى .........

كانت مُستيقظـه تنظر للفراغ .. لكن لا تعلم لما شعرت بتلك الوخزه الحادة في قلبـها وكأن خنجـر ما أخترق قلبهـا يقسوه ... تشعر بهذا الوخز أحيانًا لكن ليس بهذة القوه .. شعرت بإختناق شديد .. كأن روحهـا تتألم حزنـًا على أحدهـم ... نهضـت ببطئ وتوجهـت نحو النافذه ونظرت نحـو السماء والقمر يضيئها وأردفت بنبرة متألمة نابعه من أعماق قلبهـا :-

يـــارب
             __________________________

الألم يجتـاح رأسه يشعر بشئ يسيل على رقبته من الخـلف .. يريد تحريك يديه لكن لا يستطيـع .. فتح عينيه ببطئ والألم يزداد في رأسه وتكونت الصورة أمامه وسمع صوته البغيض

"حسـن" بفظاظه :-

و أخيرًا فوقت يا روح أمك

شعر بالدم في عروقه يغلي من شدة الغضـب فحاول أن ينهض فوجـد نفسه مكبل بالحبـال في أحد جوانب السرير وهو جالس على الأرض ..فاعاد نظره اليه يلقيه بسهام من غل ولو كانت حقيقه لجعلته قتيلًا

"حسـن" بتشفي ونظرات مليئه بالكرهه :-

إنتَ إتكلمت بطريقتك وأنا سمعتك للأخر .. جه دوري أتكلم بطريقتي وإنتَ هاتسمعني

صاح به في غضب عارم :-

ما إنتَ لو راجل كنت سبتني نتكلم راجل لراجل .. إنما إنتَ جبان و الغدر في دمك ..... اااااه

صرخ بألم عندما نزل ذلك "الحـزام" عليه بقسوه ليترك مكانه آثار قاسيه ..... توالت ضرباته القاسيه وصراخاته تعلو ويزداد قسوه عند سماع ألمه حتى تمزقت ثيابه وتلوثت بدمه وهدأ صوته حتى بات يصدر أنين واهن .. وأغمض عينيه و أرجع رأسه إلى الخلف ... فنزل ذلك البغيض على ركبتيه وأمسك بفكيه بقوه شديده جعلته يأن بقوه وأردف بقسوه :-

دي قرصة ودن يا حبيبي .. عشان بعد كدا تتجرأ على أبوك .. و تعمل نفسك راجل و إنت كنت بتصوت زي ال**** فبلاش تقف تاني في وشي .. دا كومك وكوم أمك ومش هاكتفي بكدا لا عشان إنتَ عاملي فيها مجنون ومدمن أنا هالعجك .. أنا هفضل رابطك هنا زي الحيوانات لغاية ماتتظبط .. هاتعملهم عليا هاطلع ****** وكوباية الميه مش هاتدخلك ونشوف يانا يا إنتَ ... ليلة سعيدة

و أطفأ النور وأصبحت الغرفه معتمه لا ينيرها سوى ضوء القمر الخافت .... فأغمض عينيه بوهن ودموعه تسيل ...شعر بها تحيط به بحنان بالغ .. وعلى وجهه إبتسامة تزين وجهه المشرق ... مررت أناملهـا الصغيـرة على وجهه برقـه وأردفت بنبرة حانيـه :-

أنا جمبـك يا عاصـم ... جمبك بقلـبي

إستسلم لمـا يشعر بـه و ذهب في ثُبات عميق من شدة الألم .....

يُتبـــع .......؟!
#عهدي
#عهد_و_عاصم
#عُـلا_فائـق

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن