الفصل الرابع والعشرون

7.9K 192 4
                                    

#عهدي
                                                 ______________

الفصل الرابع و العشـرون "المصائب تأتي تباعـًا"           ______________________________________

"بعد مرور عدة أيام"

"مش قادر دماغي بتتفرتك ،، ااااه"

كان يتألم بقوة و صوته يملأ المكـان و يدور فيه ذهابًا و إيابًا و إذا أصابه الدوار جلس واضعًا رأسه بين يديه و يتحرك بعنف ،، كان جالـس أمامه يُتـابع تصـرفاتـه بهدوء حتى لا يـؤذي نفسـه ،، سمع صوت طرقات على الباب فعقـد حاجبيـه بإستغراب و توجـه نحو الباب بخطى مضطربه خوف من أن يكون سمعـه أحدهم ،، تنهـد بـراحــه عندما وجدهـا "عهد" رأها تدلف للداخل فأمسك ذراعها قائلًا :-

إنتِ جيتي هنا لوحدك

قالت و هي تنظر للداخـل و تجذب ذراعهـا منه :-

بابا هو اللي جابني ،، سيب ايدي يا يامن

جذبها نحوه و أردف بتحذيـر :-

منصحكيش تتدخلي له هو مش حالته الطبيعيه

سحبت يدها من يده و أردفت و هي تتوجه للداخل :-

أنا لازم أكون جمبه

فتحت الباب فظهر لها متكور على نفسه فى أحد زوايا الغُرفة و جسده يهتز و يصدر منه أنين متألم ،، توجهت نحوه بخطوات واسعة و جلست لتكون بمستواه و عاونته على الجلوس ليكون بمواجهتها و إحتوت وجهه بيدها قائله و هي تنظر له بتمعن :-

إنتَ كويس يا عاصم

لأول مرة ترى دموعه التي هطلت و تبعها صوته الخافت :-

بموت يا عهد تعبت اوي و مش قادر أستحـمل

نظرت له برجاء و أردفت و روحها تتألم لرؤيته بتلك الحالة :-

يعني أنا مستاهلش تتعب كمان شوية

أغمض عينيه بقوة و أختلطت دموعه بقطرات العرق التي أغرقت وجهه و جسده و قال و هو يرتجف :-

إنتِ جنتي على الأرض و تستاهلي أموت عشان تبقي ليا مش أتعب بس

عانقته بهدوء و تركت العنان لعَبراتها الأثيرة فهي لا تُريد إضعافه بدموعها فشعرت به يضمها إليه بقوة واهيه و شعرت بجسده ينتفض من شدة البكاء .

"بعد مرور عدة دقائق"

نظرت لرأسه الكائنه على قدمها فوجدته غط في نومٍ عميق و لكن لا يزال جبينه يندي بالعرق رغم برودة أطرافه رفعت رأسه برفق و وضعتها على الوسادة و دلفت للخارج ،، توجهت نحو "يامن"الجالس في الصالون فنظـر بإستفهام فقالت :-

أنا فضلت جنبه لغاية ما نام ،، بس أنا خايفه عليه اوي ،، شكله وجع قلبي

هتف بعمليه و أرتدى ثوب الطبيب :-

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن