الفصل الثامن عشر

7.9K 191 0
                                    

#عهدي
                                                 ______________

الفصل الثامن عشر "خـوف ورجـاء"
                         __________________________

"إلحقني يا يامن"

قالتها بصراخ و هي ترى "مصطفى" يقف أمامها و ركضت عندما تحرك نحوها

أُغلق الهاتف بعد صراخهـا بتلك الجمـلة ،، ضرب المقود بيديه و الخوف تملكه .

ركض نحوها و كان من السهل الإمساك بها لفرق الطول و لأنها مُتعبه ،، كانت أنفاسه الكريهه تضرب وجهها و يديه بدأت تسير بحريه على جسدها فدعست بقوة على قدمه و لحقتها ركله في بطنه و فرت هاربه داخل الأشجار ،، إستقام بألم و ركض خلفهـا داخل الأشجار .

سمعت خطواته قادمه نحوها فألتقتت حجر كبير نسبيًا و فجأته بضربه أخلت بتوازنه و سقط فاقدًا الوعي أما هي فعادت أدراجها مرة أخرى .

جلست بجانبه و رفعت جذعه العلوي من على الأرض و وضعته على فخذيها و ضمت رأسه لصدرها كأنها تستمد الأمان منه ،، هطلت عبَراتها و هي تضمه إليها بقوة و أردفت بصوت خافت :-

أنا آسفه ،، آسفه اوي يا عاصم ،، آسفه على كل لحظه وجعتك فيها ،، آسفه إني افتكرتك اوحش إنسان في الدنيا و انتَ زي الملايكه ،، متأكده إنك إتظلمت متأكده أنه مكنش بإيديك و إنتَ مش ضعيف يا عاصم إنتَ أقوى إنسان أنا شفته في حياتي ،، بس متسبنيش يا عاصم أنا محتاجلك ،، أنا من النهارده جمبك و مش هاسيبك بس إنتَ كمان متمشيش الوقتي أنا محتاجلك جمبي

وجدته يضغط على يدها بضعف فعلمت أنه يسمعها و لا يقوى على إجابتها نظرت له بإبتسامه ضعيفه و عَبراتها المتحسرة مازالت تسيل و أردفت بنـدم :-

أنا بحبك أوي يا عاصم ،، يارتني أعترفت من زمان

سمعت صوت خطوات متعرجه تسير بالقرب منهم فنظرت من خلف الأشجار وجدتـه "هشام" فألتفتت مرة أخرى و ضمته إليها بقوة من شدة الخوف .

مازالت صوت الخطوات موجودة و لكن شعرت بخطوات هادئه تقترب منهم و فجأة أنار هاتف "عاصم" و صدح برنينه المرتفع لينبه صاحب الخطوات إلى مكانهم .........!!

            _________________________

"في المستشفى"

أفاق "ماجد" بعدما أثار قلق جميع من حوله و طلب رؤية "كارما"

دلفت و هي تفرك يديها ببعض من شدة التوتر و جلست أمامه و قالت بإبتسامه مصطنعه :-

حمدالله على سلامتك يا عمو

قال بنبرة ضعيفه :-

عهد فين يا كارما

نظرت له بإشفاق ممزوجه بالخوف مما سيحدث له إن علم بأنها مازالت مُختطفه ،، هتفت بكـذب :-

موجودة يا عمو في البيت و هاتجيلك النهاردة

لمعت عينيه بدموع الفرحه قائلًا :-

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن