الفصل الثامن والعشرون

11.2K 244 24
                                    

عهدي
                                                  _____________

الفصل الثامن و العشـرون "ترمـيم"
                  ______________________________

"عاصـــم !!"

قالتـها "كارمـا"بصـدمة و هي تراه واقف أمامـها و خلفه "عهد"،، و إزدادت حدقتيها إتساعًا عندما رأت "يامن"يهبط و خلفه "ماجـد" .

هـمس "يامن"بإبتسامة و هو لا يصدق أنها أمامه :-

كارمـا

تراجـعت للخلف بخطوات بطيئه و تحرك رأسها يمينًا و يسارًا بالرفض و ترترقت عبراتهـا في عينيها و من ثم ركضت مبتعده عن المنزل ،، و ما كان من "يامن"إلا أن ركـض هو الأخر ..

               _______________________

ركضا لمسافة ليست طويلة لكنهـا ليست قصيرة ،، حتى أمسك بذراعهـا و أوقفهـا مُردفًا بتـعب و صدره يعلو و يهبط بشدة :-

بس بقى كفاية جري ،، إهدي

سددت له العديد من الضربات الموجهه لصدره و يصاحبهـا صراخهـا بأن يتركهـا ،، و عندما رأها بهذه الحالة قام بإحتضانهـا بحنو و أردف بأسـف و نبرة نادمة قائلًا :-

أنا آسف ولله مكانش بإيدي أبعد يا كارما .. إسمعيني طيب و بعدين أحكمي عليا

دفنـت رأسـها في صدره و بكـت بصوتٍ عالٍ ،، فضم رأسها بحنان إليه مُتمتمًا ببعض الكلمـات علهـا تهدئهـا و بالفعـل سكنت بين ذراعيه بعد مرور عدة دقائق و إبتعدت عنه بهدوء و قالت بصوت مبحوح من كثرة البكاء و هي تتصنع الثبات :-

إتكلم أنا سامعـك

"كنا رايحين لوالدة عاصم و للأسف كان والده قتلهـا فبإختصار شديد دا سبب إنتكاسة لعاصم ،، كان لازم أخده وقتها على المصحة عندي في لندن ،، موبايلي إتسرق و كل أرقامكوا كانت عليه و فين و فين على ما أفتكرت أنهم في موبيل عاصـم ،، عاصم قضى فترة في المصحه فاقد النطق رافض الحقيقة ،، كان لازم أفضل جمبه لغاية أما يعدي المحنه دي ،، مكنش ينفع أسيبه و أنزل أو أتخلى عنه من البدايه "

قالهـا بتبرير و هو يلتمـس الغفران لخطئه الغير مقصود ،، تنهـدت بثقـل و قالت بفتور :-

ربنا يجازيك على قد اللي بتعمله يا يامن ،، أنا راحه الجامعة سلام

إستطاعت تحطيم توقعاته بكلماتها الباردة ،، عاملتـه كشخص عادي و كأنها لم تسلبه قلبه من قبل ،، ذهبت دون الإهتمام له و لما حدث له في غُربته الذي حالت بينهما ،، عاد أدراجه يجر أذيال الخيبه و الحزن إحتـل معالم وجهه ..

              _________________________

دلف "يامن"المنزل و كانت إجابة "كارما"مرسومة على وجهه ،، فأردف "ماجد"بمزاح كي يخفف من حدة الحزن المتواجد في المكان ،، قائلًا :-

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن