الفصل العاشر

9.1K 186 0
                                    

#عهــدي
                                                      ___________

الفصــل العاشــر "وعيــد"
                               _______________________

"أنا عايزة أروح بقى يا عهد ،، أنا جوعت"

قالتها "كارما"بنبرة مستاءه و يدها على معدتها

هتفت بجدية بالغة :-

لا إحنا إتدلعنا كتير بالمنظر دا مش هانجيب تقدير عدل و إذا كان على الجوع الكافتريا هناك اهي

توعدت "كارما" هاتفة :-

بقى كدا ماشي هاتي سندوتشاتك أكل الكافتريا وحش

هتفت بخوف مصطنع و هي تتراجع للخلف :-

كله إلا سندوشتاتي يابت إبعدي.... بتر جملتها شهقه صدرت منه أثر صدمتها بأحد و إحاطته لخصرها بقوه

تملصت "عهد" تحاول تخليص نفسهـا و لم تصدر اى صوت حتى لا تحدث بلبلة و لن تنتهي من حديث الأخرين ،، فأردف ''هشام" بنبرة خبيثة بنظرات جريئة تخترقها و قبضته تقوى على خسرها حتى أصدرت أنين مكتوم و مازالت تحاول تخليص نفسها من قبضتيه :-

عاصـم بعتلك السلام معايا ،، اه و ابقي خلي بالك من نفسك أنا مش هالحقك كل شوية و لا إنتِ اى رأيك..  صدر منه تأوه متألم عندما ركلته بمقدمة حذائها المدبب في ساقه فأفلتهـا في الحال ،، إبتعدت عنه و صدرها يعلو و يهبط بشكل ملحوظ و سرعان ما إختفت أثار الألم من على وجهه و حلت مكانـها إبتسامة متوعدة كانت بمثابة تهديد واضح إليها

"كارما"بنبرة شبه باكية :-

عهد إنتِ كويسة ولله ماعرفت أقرب عشان الزفت التاني

همست بخفوت و العَبرات تترقرق في عينيها :-

أنا خايفة

            _______________________

في شـركة "ماجـد المهدي للإستثمار العقاري"

جالس مع زملائـه في غرفة و يوجد بها عدة مكاتب ،، يجلس على أحدهم

الألم يفتك برأسـة .. إحتسى الكثير من القهوة و الألم كما هو .. ترك ما كان يفعـله و أمسك رأسه .. لعن نفسه على إستسلامه لهم فهو ظن أن مفعوله سينتهي في الصباح  وجد حركة غريبة بالمكتب فسأل أحدهم ليخبره بما زاد الطين بلى .

"جيبلي كل الملفات على مكتبي أنا عايز أراجع كل حاجه بنفسي و كمان عايز أروح أشوف اللي لسه تحت التدريب "

قال "ماجد" هذة الكلمات بجدية بالغة  لـ "رئيس مجلس الإدراة"

جالس في المكتب ممسك بالقلم و يخط خطوط لا معنى لها و الكل منكب على الأوراق التي أمامه يعملون بجدية حتى دلف ''ماجد"

نظـر إليهـم بثبات فوجده في عالم أخر لا يعمل حتى فهتف بصرامه :-

الموظف دا يجيلي على المكتب و تقرير عن شغله الفترة اللي فاتت

حاول إخفاء ألمه و سار بثبات حتى مكتبه ....!!

طرق الباب أولًا حتى سمح له "ماجد" بالدلوف

إستعد "عاصـم"لتلقي خبر رفضه في اى لحظه من اللحظات القادمة فصدمه "ماجد" عندما أقترب منه قائلًا بحنو و هو يربت على كتفه :-

إنتَ كويس يا عاصم

لم يرفع نظره عن الأرض و ظل منكس الرأس يحاول إخفـاء ملامح وجهه المُتعبه ،، فرفع "ماجد" ذقنه بأصابعه لينظر له بصدمه ....!!!!

               _______________________

في منزل كارما ....!!

ذهبت "عهد" لمنزل "كارما" بعدما أخبرها والدها صباحًا أنه سيذهب لشركته و ربما يتأخر

نظرت "عهد"لتلك اللتي تضع على قدمها الحاسب المحمول "لاب توب" و تراقبه عن كسب

إقتربت منها "عهد" لتشاهد ما سرق إنتباه صديقتها لتجدها تشاهـد أحدهم يتحدث باللغة الأجنبية

عقدت "عهـد" حاجبيها قائلة بإهتمام :-

مين دا يا كارما

هتفت و هي مازالت منصته له :-

دا دكتور يامن .. تقريبًا كدا من أشطر الدكاترة النفسيين في لندن

"عهـد" بسخرية :-

و بتسمعي دكتور نفسي ليه يعنيا

أردفت بهيـام و هي تنظر لشاشة الحاسب :-

كلامه حلو و ضحكته حلوه و عيونه الخضرا بطوله  هو على بعضه كدا حاجه عسل يخراشي عليه و على جماله

رفعت "عهد" إحدى حاجبيها بإندهاش من حديث صديقتها عن هذا الشاب و نظرت مرة أخرى لشاشة الحاسوب و ضيقت عينيها و نظرت له بتركيز و أردفت :-

أنا حاسة إني شوفته قبل كدا

هتفت و هي تنصت له بإمعان :-

يستحيل لأنه عمره مانزل مصر بس أنا عذرتك أصله شبه حبيبك و أنهت حديثها بغمزة

نظرت لها بإستفهام و نظرت للحاسوب مرة أخرى

              _______________________

"إنتَ السبب ،، عمري ما هسماحك"

قالتها "عهـد" و هي تسير بعيدًا 

هتف و هو يسير خلفها لكنها تبتعد و هي تردد تلك الكلمات و ما أفزعه منظرها المُزري

–عهــد .. إستني

سارت بعيدًا عنه حتى إختفت في الظلام و لكن صوتها يتردد في أذنه تناديه بنبرة مُرتعبه ممزوجة بصراخ مزق قلبه إربًا ...!!

يُتبــع ......!!!

#عهدي
#عهد_و_عاصم
#عُـلا_فائـق

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن