عهدي - علا فائق

الفصل العشرون

#عهدي
                                                  _____________

الفصـل العشـرون "مـاضٍ أليــم"
                              ________________________

توقفت و لمعـت الدموع في عيونها و هي تراه أمامها و عندما رأها توجه ناحيتها

عقد حاجبيه و أردف بتساؤل :-

مالك يا كارما إنتِ اضايقتِ مني

أغمضت عينيها تحاول إخفاء عَبراتها و لم يتفوهه مرة أخرى حتى سمع صوت رجولي من خلفه يقول :-

كارما عامله اى

إستدار ليقف بجانبها ليرى من خلفه ،، إستغرق وقتًا حتى يفهم لِمَ حزنت عندما رأته و لِمَ هو سعيد لرؤيتـها ،، خرج صوتها بصعوبه قائله و هي تحاول التماسك :-

كويسه و إنتَ

إتسعت إبتسامته الشامته و هو يرى تحطمها بعدما تركهـا و هتف عامدًا قهرها :-

كويس مستني مراتي تخرج من الكشف أصلها حامل ،، إنتِ لسه متخطبتيش

لا يعلم لِمَ ترك للسـانه العنان ليكبت ذلك البغيض و أردف بخشونة و هو يتقدم نحوه :-

أمال أنا بعمل اى و لا أنا مش مالي عينك

لم يُصدق ما سمعته أذناه ،، أيعقل أنه نسته و خُطبت لأخـر و هو الذي ظن أنه سيدمرها بزواجه ،، شعر بالغيرة من ذاك الواقف أمامه فلا مقارنة بينهما فإستطرد موجهًا حديثه لـ"كارما" التي ألجمت الصدمة لسانها :-

الكلام دا صح يا كارما إنتِ إتخطبتِ لدا

أمسكه من ياقته و أردف بصلابه :-

ماتحترم نفسك اى مفيش دم بتكدبني و أنا واقف و بتقلل مني ليه الباشا مين ،، يلا غور من هنا عشان متتعورش عشان تلحق تربي إبنك ،، أنهى كلامه و دفعه بعنف فأختفى الأخر في غضون نوانٍ

و سحب يديها و نزلوا للأسفـل .......!!

               _________________________

"أول راجل دخل حياتي ،، الأنسان اللي سرق قلبي مني و داس عليه من غير رحمه"

قالت تلك الكلمات بحسـره و هي تنظر للاشئ و عبَراتها تسيل .

تنـهد بألم لحالهـا و أردف بنبرة لينـه :-

دا إختصار الحكاية أنا عايز أعرف التفاصيل

نظرت له بملامـح لا حياة فيها قائله :-

و إنتَ ليه تضيع وقتك في إنك تسمع تفاصيل تفاهه زي دي

نظر لها بعينان تفيضان بالعشق و أردف بحُب :-

ببساطه لأنها تفاصيلك و دي أهم عندي من اى حاجه ،، احكي يا كارما أنا حابب أسمعك

فرت دمعة من عينيها و إستطردت بإنكسـار :-

هو عمره ما سمعني و لا أهتم بتفاصيلي عمره ما قالي احكي و لا حتى هو كان بيتكلم إلا بعد إلحاح مني و لما كان بيتكلم كان بيبقى قاصد يضايقني ،، عمره ما قالي إنتِ حلوه كان يقولي الرفع وحش اوي عليكي عامله زي الميتين ،، كان يقولي لا متلبسيش كعب عشان انتِ طويله لا حطي بودر عشان انتِ سمرا كان يقولي ألبسي لينسز عشان لون عنيكي وحش و كان يقول حسني اسلوبك الفاظك وحشه بطلي هزار عشان هزارك رخم حتى في لبسي كان يقولي البسي غوامق عشان أنا بحبها تعرف عمره ما طبطب عليا و قالي مالك لما كنت أعيط بسبب أى حاجه في الجامعه كان يبعد و يكلمني بعدها بيومين و يقولي أنا قولت أسيبك تهدي ساعتها ببقى نفسي أقوله أنا كنت محتاجك جمبي وجودك جمبي هو اللي كان هيقويني بس شكله كان بيحب ضعفي