الفصل الثالث والعشرون

8K 184 2
                                    

#عهدي
                                                 ______________

الفصل الثالث و العشرون  "مــرح"
                   ______________________________

بعد مـرور يوميـن مرا على الجميـع كالدهور و خصـوصًا "عاصم" فدائمًا يشعر بالألـم يجتاح جسـده و خصوصًا رأسه حتى أنه لا يستطيع التحكم في إنفعالاتـه و لا يشعـر بتصرفـاته كم يحـزن عندما يثور عليها رُغمًا عنه و يرى عبراتها الأثيره تلمع في محجريها .

دلف "ماجـد"إلى غُرفة "عهد"سابقًا ، فرأه يُرتب أغراضه في حقيبـة صغـيرة و وجهه شاحب و أحاط السواد بعينه ،، ربت "ماجد"على كتفه و أردف :-

أخبارك اى يابني

نظر له بضعـف و أردف بنبرة راضيه :-

الحمـدلله

هتـف بحنو أبوي و رفع رأسه ليكون بمواجهته :-

أنا عارف إنك قدها ،، و أنا عند وعدي و عهد ليك بس لازم إنتَ كمان تكون قد الوعد اللي إدتهوني و تتغلب على الإدمان ،، إثبتلي إني إخترت صح

عانقه "عاصم"و أردف و العَبرات تتلألأ في عينيه :-

أنا هكون قد ثقتك ،، ياريت كان عندي أب زيك

شدد على عناقـه قائلًا بحنو أبوي :-

إنتَ متفرقش عن يامن و عهد إنتَ إبني التالت

إنحنى قليلًا و سحب يده و قبلها و قال :-

رينا يباركلنا في عمرك

              _______________________

نـزل للأسفل فوجدها تنتظره بجانب إخيـها و يبدو أنها ستذهب معهم و لكن ما لفت إنتباهه ثيابها و شعرها ،، فأقترب منها و إستغل إنشغال "يامن" مع "ماجد" و قال من بين أسنانه :-

ملهاش لازمه السوسته المفتوحه دي إقفليها و ادخلي لمي شعرك

نظرت لملابسها بحيرة و أردفت :-

ماله لبسي و شعري

عقد حاجبيه و أردف بإنفعال :-

التوب ضيق و شعرك حلو مينفعش تفرديه كدا ادخلي لميه يلا

لوت شدقها و هتفت بتهكم و هي ترفع شعرها للأعلى في كعكعه مبعثره  :-

متزقش كدا ادي شعري و ادي السوسته ،، بني ادم كئيب ،، يلا يا يامن

إستدرات لتتوجه للخارج فأردف و هو يسير خلفها :-

قدامي و إنتِ قفاكي مثير للضرب كدا

وجدها رفعت الجزء الأخير من "السويتشرت" و غطت به رأسها فأبتسم بخفه قائلًا بمزاح :-

ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا

               ______________________

واقف هناك في مكان يراهم و لا يرونه ،، رأها تستقل السيارة و معها أخيها و ذلك الشاب الأخر يبدو مألوفًا بالنسبه إليه و إتسعت حدقتيه عندما تذكر من هو ....!

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن