الفصل التاسع والعشرون " الأخير"

12.8K 218 20
                                    

عهدي
_____________

الفصل التاسع و العشـرون و الأخـير

"نهــاية البـدايـة"
_______________________________

جلـس أمامـه ينظـر له بكرهه و أردف بنبة فظه قائلًا :-

جيت ليه ،، شمتان

"أنا مش قليل الأصل و عمري ما شمت في حد ،، أمي علمتني كدا ،، أنا جيت عشان دي أخر مرة هاشوفك فيها ،، فحبيت أقولك كل اللي في نفسي و اللي عمرك ما سمعته ،، هطلت عبرة من عينيه فجففها سريعًا و قال و هو يسترجع ذكرياته الأليمه ،، كنا زمان أنا و ماما بنكره لحظة وصولك البيت عشان اللي بتعمله فينا ،، كنا بنبقى خايفين منك ،، ماما كانت بتداري خوفهـا قدامي بس لما كانت بتحضني كنت بحس بيها و بحس بضربات قلبهـا اللي بتزيد لما إنتَ توصل ،، تعرف أنا مش فاكرلك أى حاجه حلوة أترحم عليك بيهـا دمرتني و قتلتها حرمتها من الحياة مع ان هي وهبتك حياتها ،، كانت بتحكيلي دايمًا إنها كانت بتحبك اوي و إنتَ كمان كنت بتحبها بس اللي شايفه إنك عمرك ماحبيتها رغم إنها كانت ملاك ،، و ضحت بنفسهـا عشاني في الأول و عشان إخواتي بعد كدا ،، إخواتي اللي إنتَ يتمتهم "

بتـر كلماته و قال بحقـد :-

عشان تعرف إنك *** زي أمك و جاي تشمت

كظم غضـبه و قال و دموعه مازالت مستمرة في الهطول :-

كل لحظة خوف عيشنها إنتَ بتعيشها و إنتَ مستني موتك ،، كل حاجه بتتردلك و زي ما موتها هتموت ،، زي ما عيشتها طول عمرها خايفه هتعيش طول عمرك خايف هاتموت في اليوم ألف مرة و إنتِ متوقع إنهم هيعدموك في اى لحظه ،، زي ما خدت روحها هياخدو روحك بس مش قبل ما يعذبوك نفسيًا و يدمروك زي ما دمرتني ،، إحنا اللي إرتحنا في الأخر ماما راحت للي أحسن من الدنيا كلها و أنا حبيت و لقيت اللي شدتني من البحر اللي كنت بتحاول تغرقني فيه و أهلها بيحبوني و هاخد إخواتي يعيشوا معايا و هانبدء حياه جديده بعيد عنك مش هايخافوا زي مانا خوفت مش هايدمروا زي مانا اتدمرت و هاحكليهم دايمًا ان ماما كانت أحلى حاجه في حياتي ،، هننساك و مفيش حد هايفتكرك ،، معملتش لأخرتك ،، و دي كانت النتيجة ..

صفعه والده بقوة نزف فمه على إثرها فنظـر له بشفقه و هو يرى "العسكري"يسحبه للخارج و والده يقذفه بالألفاظ النابيه ..

________________________

"بعـد مرور أشهـر عديدة "

إستقـرت أوضـاعهم .. أخرج "عاصـم"إخويه التؤام من الملجـأ و أصرَّ "ماجد"على أخذهم للعيش معـه مُعللًا أن المنزل سيخلـو من كل أشكال الحـياة بعد زواج "يامن"و "عهد" و وافق "عاصـم"أخيرًا .. أُعدم والده في خلال عدة أشهـر بـعد زيارته ،، لم يُنفق جُنيهًا واحدًا من إرثـه على حالـه بل قام ببنـاء مسجـد ليكـون صدقه جاريـه على روح والدتـه ،، بدأ بالعمـل مع "ماجد" بعد زيارته لوالده مباشرة و بعد مرور فترة زمنيه إستطاع أن يبتاع شقة و أنفق كُل ما يأتيـه في إعداد الشقـة لتكون مملكتهـم الصغيـرة ،، أما عن "يامن"فبذل جهد كبير ليستطيع محـو ما نقشه داخلها من ألم دون أن يدري ،، "كارما"فهي العاشقـه المتيمـه له سامحتـه منذُ رؤيتـه لكن لن يضر بعض الدلال ،، أثناء هذه الأشهر تم عقد قرانهم "عهد&عاصم" "كارما&يامن" و أصروا أن يُعقد قرانهـم سويًا ... و اليوم يكون عُرسهم اليوم المنتظـر منذُ زمن ...

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن