عهدي - علا فائق

الفصل الرابع عشر

#عهدي
                                                        __________

الفصل الرابع عشـر  "إختطـــاف"
                             ________________________

قبـل 6 ساعات

"ايوه ياحبيبتي لا أنا خلاص حجزت الطيارة ،، تمام أنا أول ما أوصل هنزل في اى فندق أريح شويه و بعدين هقابلك خلي بالك من نفسك يا دودو"

أنهى "يامن" مكالمته الهاتفيـه بأحد الأشخاص و أغلق هاتفه مُتذكرًا ماحدث منذُ عدة ساعات

إستيقظ من نومه بسبب رنين هاتفه المتواصل و نظر للساعـه وجدها الرابعة فجرًا ،، فنظر لشاشة هاتفه ليعرف هوية المتصل و ما أن تبين له هويته حتى أسرع بالرد ....!!

إخترقت أذنه صوتها الباكي قائله :-

أنا تعبانه اوي يا يامن و ملقتش غيرك قدامي

إنتفض من مكانه و جلس على حافة الفراش قائلًا بنبرة قلقه :-

مالك يا عهد ،، بابا كويس

"بابا كويس بس أنا مش كويسه تعبانه اوي يا يامن و قلبي وجعني اوي "

حاول التحكـم في قلقه حتى يساعدها و أردف بنبره أمره :-

طيب إهدي خالص و قوليلي مالك

قصت عليه كل شئ يخص "مازن" و مشاعرها إتجاهه و "عاصم" و ماتشعر به من حب و مافعله من أجلها بإستثناء إدمانه للمواد المخدرة

إستطرد بنبرة متريثه :-

مش محتاجه تفكير يا عهد حتى لو عاصم مش في حياتك إنتِ المفروض تسيبي مازن إعملِ اللي قلبك يدلك عليه يا عهد و ريحي نفسك و كفاية كدا إنتِ بتأذي روحين بعندك و قرارتك الغلط

جففت عبراتها و أخذت شهيقًا قوي مردفة بثبات :-

أنا خلاص قررت هاروح لعاصم بكره الشركة و هاقوله على كل حاجه و بعدين هانهي كل حاجه مع مازن

أردف بنبرة مشجعة :-

و أنا واثق فيكي يا حبيبتي ،، على فكرة أنا نازل مصر

إعتلت إبتسامة مشرقة وجهها و أردفت بسعادة :-

بجد يا يامن هاتبقى هنا امتا ،، هانتقابل

"براحة طيب هاجوبك على سؤال سؤال ،، هابقى عندك على بعد العصر كدا ،، هانتقابل فدا أكيد نتقابل أول ما أوصل بس أهم حاجه بابا ميعرفش خليها مفاجأة"

هتفت بحماس :-

اشطا اوي كدا نتقابل على الكورنيش و هابقى أرن عليك ساعتها

أغلق المكالمه بعد أن إتفقا على كل شئ و دلف إلى المرحاض ليأخذ حمامه .....!!

"عودة للوقت الحالي"

دلفت و إبتسامتها تُزين وجهها و رأته جالس على مكتبه و يحتسي كوب من القهوه و لم يأت أحد بعد .