#عهدي
~~~~~~~الفــصل الأول "قـسوة" ~~~~~~~~~~~~~~~
كـان يجـلس ذلك الطفل صاحب العشر سنوات على الأرض الصلبه في غُـرفته خلف ذلك الباب المُغلق بإحكـام بواسطته كي يحجب صوت صراخ والدته المتألم بسبب ذلك البغيض المسمى بوالده لكن هيهات ؛ فصوت شجارهم يخترق أُذنيه بقوه ليتلف أعصابه ويقوم بوضع يديه على أُذنيه بقوه شديده ويغمض عينيه لتكاد تختفي من قوة إغلاقها ويبدأ بالإهتزاز بشكل هيستري ،، إنتشله من تلك الذكـرى البغيضه صوته ....
هتف "هشام" وهو ينكزه في كتفه بقوه ليعود به للواقع بعد أن رأه في عالم آخر ولا يعي لما يفعلونه :-
مالك ياعم عاصم روحت فين .
فرك "عاصم" وجهه بقوه بواسطة كفيه وأردف بتوتر قائلًا:-
معاك يا هشام ،، كنتو بتقولو ايه .
"هشام" بضحكه صفراء تظهر أسنانه وقال بنبره سمجه و يمد يده بـ "سجارة من الحشيش" :-
خد و إدعيلي .
إبتسم "عاصم" بحسره و نظر ليده وأغمض عينه و أنتشل تلك البغيضه من يده ووضعها في فمه سريعًا ،، فرغم بغضه لها لكنها من تفصله عن واقعه الأليـم ،،، تنهد بألم وأخرج زفيـرًا قويًا مختلط بدخان السجائر و الدموع تلمع في عينيه .
~~~~~~~~~~~~
فـي صباح اليوم التالـي .....!!!
رنَّ منـبه هاتفه في الساعه الثامنه صباحًا ،، يفتح عينيه ببطئ و ينظر لسقف غرفته بعد أن عاد من عدة ساعات قدميه لا تقويان علي حمله وسقط على فراشه غير واعٍ بالعالم حوله ،، فرك وجهه بكفيه و نهض بتكاسل عن الفراش ؛ ليسرع بمغادرة ذلك المكان البغيض ....!!
~~~~~~~~~~~~
"صبـاح الخـير"
قالتها "عهد" بنبرة عادية ،،ليأتيها صوته الناعس هاتفًا :-
صباح النور
هتفت "عهد" و هي ترسم إبتسامة مصتنعة :-
عامل ايه يا مازن ،، أنا قولت اكلمك قبل ما اروح الجامعه
أجابها "مازن" بنبره حانقه :-
كويس
إنكمشت ملامحها تدريجيًا لفظاظته المعهوده كُل صبـاح و تهتف :-
طيب هاسيبك تكمل ن.......
نظرت لهاتفها بحزن وهي تتأكد من أنه أغلق الخط قبل أن تكمل كلامها ليكمل هو نومه ،، تنهدت "عهد" بعمق لتحاول إخراج تلك الطاقه السلبيه التي تأخذها منه كُل صباح ،، و تكمل سيرها حتى جامعتها "التجـاره".......
أنت تقرأ
عهدي - علا فائق
Romance"خذي بيدي وانتشليني من ظُلماتي.. ،،أنيري عتمة طريقي يا قمر ليلي المظلم" #عهدي #علا_فائق #علا_محمد #كاملة