الفصل السابع

9.8K 237 7
                                    

#عهـدي
                                                    ____________

الفصــل السـابع "إنهيـــار"
                               _______________________

بعد مرور عدة أيام .. كانـوا كالسنـوات عليـهم ...."عــهـــد" .... "عــاصم"

ظـل مكبل عدة أيام .. يقدم إليـه الطعـام يوم و يُحرم منه أيام ....

دلف "حسـن" بهدوء و إبتسامة مُتشفيه و نزل على ركبتيه ليكون بنفس مستوى "عاصم" و أمسك فكـه بقوة قائلًا :-

اتربيت و لا محتاج شويه كمان

رفع "عاصم" عينيه بضعف ليري معالمـه المنتشيه لرؤيته عاجز ضعيـف من شدة ألمه لا يقوى على الأنين ... ثم أنزلها مرة أخرى بإنكـسار ... أهذا ما يدعونه بالسـند ... يقولون الأب وطـن أبنائه ... أين هذا الوطـن ... لا ... لن يـكون سنـد و لـن يكـون وطـن

إتسعت إبتسـامته لأنه تيـقن من إستسلامـه فقـام بفـك قيـده و تركـه و توجـه للخـارج

أسنـد رأسـه على الفراش و جسده ساكـن .. شاحـب  كالموتى ... و نظـر للاشئ

              _______________________

فـي المـستشـفى

تبـكي طوال الليـل ،، صامـته .. جامـده طوال النهـار

تحـسن "مـاجد" كثيـرًا و تـم نقلـه إلى غُرفـة بدلًا من العنـايه المـركزه ..

أما عن "مـازن" فأخـذ إجازة من الشـركة التي يعمـل بهـا و ألتـصق بـ"عــهد" و أحيـانًا يذهـب بنـاءًا على إصـرارها .. "كـارما" ... تزور المـشفى بين الفينـه و الأخرى فوجـود ذلك السمج يعكـر صفوها  و دائـمًا ما يحـدث شجـار ففضـلت الإبتـعاد

            ________________________

فـي صبـاح يوم جـديد ........!!!

دلـف إلى المستشفـى منكـس الوجـه .. يرتـدي تي شرت بأكمام طويله و "كـاب" يـُخفي وجهه .... صعـد مباشـرة نحـو الأعلى و عـلم من موظفـة الإستقبال أنه تم نقـل "ماجـد" إلى غُرفة عـادية ... نظـر في الممـر المـؤدي للغرفـة فلـم يجـدها .. فحـمد ربـه على غيـابها فهو لا يستطـيع رؤيتـها و هو بتلـك الحـاله .. يُريد الإبتعـاد ليلملم شتات نفسـه .

كـانت في "كـافتيرا المستشفي" تحتسي كوب من الشـاى و هي شـارده بل غارقـه في قلقهـا عليه ....

دلف إلى "ماجـد" فوجده نائـم .. لا يعـلم لِم إقتـرب منـه و جلس بجانبـه متأملًا سكـون وجهه .. مردفًا بنبره غير واعية :-

أنا حبيـتك لحب بنتك ليك .. لمـا شوفتك كام مره و إنتَ واخدها في حضـنك و بتهزر معاه في الشـارع و مش فارق معاك العالم اللي حواليك .. حبيت حنانك و خوفك عليها .. القوه اللي فيها منك كان نفسي أبقى قوي زيها كدا بس لما بصيـت ليا و ليهـا أكتشفت ايه سبب قوتها و ضعفي نجاحها و فشلي سعادتها و حزني ... أكتشفت إنها عندها أب و أنا يتيم أو يارتني كُنت يتيم ،، فرت دمعه هاربه من عينه فجففها سريعًا و نهـض بهدوء و قبل جبينه و أكمل ،، ربنا يحفظك ليهـا و يديمـك سندهـا أنا مطمـن عليـها عشان إنتَ موجود .

عهدي - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن