عهدي - علا فائق

الفصل السادس عشر

#عهدي
                                                  _____________

الفصل السادس عشر "المصـائب تأتي تباعـًا"               ___________________________________

خـرج الطبيب بعد مرور نصف ساعة كانت كالدهور على جميع من ينتظرونه بالخارج

الطبيب بعملية :-

ضغطه إنخفض بشكل مفاجئ و دا طبيعي في سنه و أنه كمان مريض قلب هاينتقل أوضة عادية و هايفضل تحت المراقبة

طأطأ رأسة بضعف و قلة حيلة فالمصائب تأتي تباعًا ،، أدمعت عيناه رغمًا عنه فهو يحبهم حبًا جمًا و عندما تطئ قدمه البلاد يحدث كل هذا ....!!

جلست "كارما" بجانبه و وضعت يدها على كتفه قائلة و هي تنظر له بشفقة :-

قوم إنتَ و عاصم دوروا على عهد و أنا مع عمو هنا و لو حصل حاجه هكلمك وجودكوا هنا هايضر عهد

نظر لها بضعـف و أردف بنبرة شاكرة :-

شكرًا يا كارما ،، أنا هكلمك من وقت للتاني ،،يلا يا عاصم

أومأ إليه بنعـم و نهض من مكانه مُتجهًا للخـارج و لحق به"يامن" .

              ______________________

"أنا نفسي أعرف إحنا صابرين عليها لحد الوقتي ليه"

قالهـا "مصطفى" بنبرة ممتعضه

فأجابه ''هشام" بنبرة ممتلئة بالشر و الحقد :-

أنا هاقولك على اللي فيها عشان الاسئلة الكتيرة دي إحنا مستنين الباشا يشرفنا بكرة بعدما نعزمة على حاجة تقيلة أوي يشربها من هنا و يروح ف دنيا تانيه من هنا و بعدين ندخل للسينورة نوجب معاها و بعدين يترموا سوا في خرابة يا يموت يا يدخل السجن و يتعدم شوفت بسيطة إزاى بس مينفعش نجيبه النهاردة عشان ميشكش في حاجه

إستطردت "مصطفى" بنبرة مضطربه :-

بس مش كتير كدا و بعدين إحنا هاندخل عاصم ليه دا مهما كان صاحبنا نموته

ردد ذو القلب الأسود بنبرة حاقدة :-

عاصم يستاهل أنا عمري ماحبيته ،، دايمًا عامل نفسه أحسن مننا عشان كدا أصريت أنه يبقى زينا و لسه بردو أحسن مننا حتى عهد حبته و أنا لاء يبقى يموتوا سوى و يريحونا

نظر لهـا الأخـر بخـوف شديد فهذة المرة الأولى الذي يراه فيها هكذا

                 _____________________

"دي أخر نقطة عهد كانت فيها أنا هدور في إتجاه و إنتَ من الإتجاه التاني"

قالهـا "يامن" بجدية شديدة و لهجة آمرة

و بالفعل ذهب كلًا منهم بإتجاه ......!!

يسير هائمًا على وجهه ،، كمن سُلب روحه او سُرق قلبه ،، صدره يضيق فيشق عليه أخذ أنفاسه ،، يُحمل نفسه ذنب إختفائها يا ليته لم يُحدثها بذلك الجمود ،، لو كان يعرف ما سيحدث لسار خلفها كظلها يجعل من عينيه حارسين عليها ،، و لو كان يستطيع لسجنها داخل قلبه ليُخفيها عن أعينهم و يكون قصرها و مملكتها ..