عهدي - علا فائق

الفصل الثاني والعشرون

#عهدي
                                                    ____________

الفصل الثاني و العشرون "بدايـات"
                      ____________________________

"هانتقل عليكو شويه بس على ما ادور علي شقة ليا أنا و عاصم"

قالها "يامن"بعد دلوفه لمنزل والده و عاون "عاصم"حتى يجلس بجانبه

إبتسم "ماجد"و أردف بمزاح :-

لا تقلو براحتكو يوم كويس يا واد

سايره في مزاحه كي يُدخل بعض المرح على الجالسين :-

هو دا العشم يا حاج ميجو

صدح هاتف "ماجد"يُعلن عن مكالمة يتجاهلها منذ أسبوع فأردف "يامن" بتساؤل :-

مين دا يابابا

لوى شدقه بإشمئزاز و أردف بتهكم :-

دا بشمهندس مازن لازقه ماسكني مكالمات بقاله أسبوع لا أنا برد و لا هو بيخلي عنده دم و يسكت نفسي يقتنع أنه بني أدم و يخلي عنده شوية من الأحمر

إبتسمت "عهد"بتهكم و قالت :-

يااه هو لسه فاكرني

لاحظ "ماجد"ملامحه المُكفهره و سمع هاتفه يرنَّ مرة أخرى ،، فتح الخط و هتف بجديه :-

تعالى البيت يا مازن ،، أنا مستنيك

"هو إنتَ ناوي على اى يا بابا"

"هاصلـح اللي إنتِ نيلتيه "
             __________________________

كانت تضع الوسادة خلف ظهره حتى لا يؤلمه عندما يجلس و بعدها جلست على كُرسي أمامه

فركت يديها ببعضهم بتوتر و قالت بخجل :-

عامل اى الوقتي

أخذ شهيقًا قوي و أخرجه قائلًا و الهموم كالجبال علي صدره :-

الحمـدلله ،، صمت قليلًا و أكمل ،، أنا آسف يا عهـد إني كُنت السبب في اللي حصـلك و اللي مريتِ بيه

نظرت له بهيـام و أردفت بحُب :-

متتأسفش ،، وجودك قدامي الوقتي و الحمدلله بقيت كويس دي كفايه عليا

أغمض عينيه بحـزن و قال رغمًا عنه :-

إرجعِ زي ماكنتِ يا عهد بلاش توجعِ قلبك إحنا مستحيل نبقى لبعض

أمسكت يده و نظرت له برجاء قائله بصوت ضعيف :-

عاصم أنا بحبك ولله العظيم بحبك و اللي عملته الفترة اللي فاتت كان غباء مني ،، متبعدش بالله عليك

إحتوى يدها بين يديه و قال بألم نفسي :-

و أنا بحبك و هتفضل أحبك بس أنا مش هسمح لنفسي أدمرك إنتِ إتخلقتِ عشان تفرحي مش تتبهدلِ مع مدمن