الفصل الاول

23.2K 602 28
                                    

الفصل الأول
عتاب  عدوية المصري

في احدي قري محافظة المنصورة حيث المدنية الممزوجة بعطر الريف المصري الاصيل بعيدا عن الازدحام القاتل حيث بقايا لعادات وتقاليد بعضها جميل والاخر ليس الا موروث جهل وتخلف... تقف بطلتنا وصديقتها بانتظار احدي سيارات الاجرة(ميكروباص) يرغبون بالذهاب لاحدي المستشفيات الحكوميه التي يعملون بها اطباء تحت التمرين.. او اطباء امتياز.. ليمر الميكروباص للمرة الرابعه دون ركوبهم بسبب شدة الازدحام وتدافع الرجال للركوب.. ففي هذه الحالات يكون الدخول للمكروباص للاقوي والاسرع

بطلتنا الاساسية عدوية سابقا.. وعتاب حاليا فهي قد سميت كعادة الريف المصري تيمنا باسم جدتها لوالدها.. الجدة عدوية امرأة مصرية حنونة كانت تعشق ابناءها وخاصة سمير الابن البار المحب لوالدته... عندما رزقه الله بفتاة لاول مرة اسماها عدوية ولكنها توفيت طفلة ذات ثلاث سنوات ثم رزق بأربع فتيات اصغرهن عتاب التي اصر ان يناديها الجميع عدوية واختارت لها والدتها اسم عتاب...

عتاب : يووووة هنتأخر زي كل يوم ونمضي تأخير والله حرام
ذكية : يابنتي كبري دماغك دلوقتي ربنا يكرمنا بشاب لسه عنده نخوه ويركبنا مكانه
عتاب بتهكم : نخوة ماتت محروقه من كام سنه واتولد مكانها ندالة وحقارة

ذكية بابتسامه جميله كشخصيتها فهي فتاة رائعة الجمال ذات عيون زرقاء وشعر كسبائك الذهب الخالص.. لكنها قد نالت من موروث الجهل حظ كبير فبسبب العقم الفكري بأن الفتيات عبئ وشقاء لاباءهم تركت ذكية دون اهتمام في طفولتها لتصاب بشلل اطفال جعلها كما يسمونها في القرية... عرجاء فرغم جمالها الاخاذ وتعليمها لتصل لدرجة دكتورة.. لم يتقدم لخطبتها احد ذو اهمية بسبب تلك الاصابه التي لا ذنب لها فيها

علي الجهة الاخري تقف بطلت الروايه عتاب  المصري.. فتاة يتيمه لديها ٣ شقيقات اخريات جميعهن متزوجات اثنتان منهن متزوجات باثرياء عرب والثالثة متزوجة من ظابط ومقيمة ببورسعيد  واصغرهن  عتاب .. شخصية قوية حازمه انطوائيه قليلا مع بعض الانطلاق لدي وجودها مع من تحب.. معترضه علي الاوضاع حولها نقطة ضعفها الاطفال تعشقهم بجنون.. طبيبة امتياز متفوقه... بيضاء ذات عيون رمادية اخاذة وشعر اسود.. هي وذكية بنات خاله
استطاعت الفتاتان اخيرا اقتحام احدي السيارات والوصول لمستشفي المنصورة الجامعي

بالاسكندريه باحدي المناطق الراقية يجلس احد الرجال بصحبة زوجته وثلاث اطفال ذكور..
حمزة: ويش فيك يا حياتي من الصبح ما تردين علي
شمس: هرد اقولك ايه يابو الولاد مانت مقرر ولا كأني موجودة
حمزة بمحبة: واني مقدر ازعل حبيبتي بس مابقدر اضل بمصر شهر كامل اذا بتريدي بناخد امك واحنا مسافرين
شمس بحزن: انت عارف انها هترفض اذا كانت رفضت تيجي اسكندرية يبقي هتسافر عالخليج
وكمان مش هينفع تسيب عتاب لوحدها
حمزة: خلاص يابعد روحي.. ربنا يتمم جواز عتاب بالخير وتروح بيت جوزها بناخد ماما معانا ووقتها ما بترفض
ابتسمت شمس بمحبة فكل يوم يمر يثبت فيه زوجها انه رجل حقيقي يحبها بصدق رغم ماعاناه منها وعلي يديها من سوء معاملة
باحدي الدول الخليجية يتحدث بطل روايتنا مع ابن عمه وصديقه حمزة العتيبي
ركان : ياحمزة ياغالي المصرية طيرت عقلك ونسيتني
حمزة: والله اللي يسمعك بتحكي ما يصدق ان والدتك مصرية بعد
ركان:  ياعم الله يرحمها . هي كانت مصرية بس ما شفتها اتوفت وهي تولدني.. واهلها ولا مرة سألو عني.. انا ما اعرفلي ام غير أمي رسمية والعنود خيتي
المهم شوفلي عروسة حلوة كده زي مراتك.. وقولها اني غني وفلوسي كتيييير هتلاقيها وافقت  بلحظة
لتأتي شمس في تلك اللحظة لترد بدلا من حمزة
شمس: اهلا يا ركان .. بس مرات حمزة مش متجوزاه علشان الفلوس وانت عارف.. انا اتجوزته لاني حبيته وانت عارف انه ضيع كل ورثه عالكلام الفاضي والحمد لله ربنا هداه وبدأ من الصفر واحنا مع بعض
ليرد ركان بحرج: والله كنت امزح يام فهد.. تدرين اني اعزك وايد
شمس بمرح: ومالك قلبت قطة كده ليه يا غالي.. كلمني مصري ياعم
ضحك حمزة وركان علي مزاحها.. ليستأنف ركان كلامه:حاضر بكلمك مصري ياستي.. انا نازل مصر بعد اسبوع جهزيلي محشي بقي ومنبار واي حاجة تقابلك
شمس: اللي يسمعك يقول هتاكل فعلا.. تعالي واللي انت عايزة من عنيا.. اي حد من طرف حمزة علي راسي من فوق

عتاب عدوية المصري بقلم نداء عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن