الفصل التامن والعشرون

14K 480 77
                                    

الفصل الثامن والعشرون
تم القاء القبض علي موسى وهو يحاول مغادرة البلاد هارباً للخارج
اجهضت جوري نتيجة اعتداءه عليها.. ومازالت بالرعاية الفائقه
يجلس طلال امام غرفة زوجته.. يؤنب نفسه ولكن ما الفائدة
علم من احد رجال الشرطة ان موسى تم القبض عليه فاسرع الي المخفر لتحقيق ما يريد
استأذن طلال من الضابط في الدخول
نظر طلال ناحية موسى بكره وحقد ليسأله : ليه يا موسى.. انت اقرب اصحابي ليا.. ليه.. ايه ذنب جوري تعمل فيها جريمة بها البشاعه
موسى بتهكم : والله اللي يسمعك تحكي يصدق.. انت اقذر منك مافي.. ولا نسيت انك كل يوم كنت تخونها.. نسيت انك كنت بتفكر بزوجة ركان وتحكيلي كيف بدك تقضي معها ولو ساعه.. وانا ما سويت الا الشي اللي انت حكيته
انتظر طلال قليلا ثم أخرج سلاحه الذي ساعده احد الحرس علي الدخول به.. ليفرغ جميع الرصاصات بجسد موسى.. لينهي حياته ويهرول رجال الشرطة للقبض علي طلال

انتظر حمزة طويلا حتي خرجت احدي الممرضات تستدعيه فوالدته تريد رؤيته
اسرع حمزة الي والدته : امي.. سامحيني والله ماقصدت
وداد بتعب : ما تبكي حبيبي.. انا خلاص كبرت بس اتمني تفوق لحالك وزوجتك وولادك.. انتبه لأخواتك ياحمزة وما تعصي ربك أكتر من كده
حمزة بخوف : حاضر كل اللي تؤمري بيه بعمله بس الله يخليكي تقومي بالسلامة
وداد بمحبة : حاضر يا بعد روحي.. ربنا يهديك ويبعد عن الشيطان
خرج حمزة من المشفي وتوجه الي بيته بعد ان اطمأن علي صحة والدته.. اراد تبديل ملابسه.. لكنه تفاجأ باولاده امامه.. وشهد تقف بالمطبخ تقوم باعداد الطعام
حمزة مقبلا اولاده بلهفة : امتي جيتوا
الاولاد : لسه حالاً واصلين بس ماما قالت بتسوي اكل وبنجيبه لعندك عالمشفي
فهد متسائلة : جدتي وداد وينها.. اشلون صحتها
حمزة : الحمد لله بخير صارت احسن.. خد اخواتك واطلعوا ارتاحو ولما اجهز باخدكم مغي تشوفوها

توجه علي استحياء ناحية شهد التي نظرت اليه تلومه بحب ومودة
ارتمي باحضانها يبكي خوفاً من فقدان والدته :
امي كانت هتموت بسببي يا شهد.. عندك حق اللي ما بيقدر النعمة بتزول من وجهه
شهد بهدوء : خلاص حبيبي.. ان شاء الله بتقوم بالسلامة.. تعالى ارتاح
حمزة : ارجوكي يا شهد انا محتاجلك اوووي.. ما تبعدي عني
شهد : بايدك انت يا حمزة.. بايدك قربي وبعدي
نظر اليها حمزة نظرات احتياج.. وبادتله هي الأخري نظراته سامحة له بالارتياح باحضانها

ظل ركان واقفا لا يتحرك عند سماعه لكلمات عتاب
عتاب : ايه يا ركان انصدمت.. مش مصدق ان سامح عمل كده.. لا صدق الحب بيعمل اكتر من كده.. هو كان بيتصرف من وجهة نظره صح.. يمكن كان اناني وحاول يجبرني اكمل معاه
بس بتصرفه ده قضي علي كل حاجة حلوة جوايا كل ذكرياتنا سوا ضاعت وفضل مكانها ذكري اليوم اللي حاول فيه يضيعني ويضيع شرفي

المشكلة اني وعدت نفسي ابقي قوية.. مضعفش.. محبش.. وفعلا انا معاك عرفت ان الحب ده مرحلة ممكن تنتهي او تكمل لما يتحول لعشق
عشقتك يا ركان.. علشان كده جرحك كان اكبر.. ضيع اللي باقي جوايا من مشاعر
لو انت شايف ان الصور دي شي بسيط لأنك مقدرتش تكمل.. تبقي غلطان.. انا مقدرتش اواجهك لأني خفت تطلع حقيقة ووقتها هيكون كل حاجة انتهت
ركان : بتقصدي ايه
عتاب : طلقني
ركان : اتجننتي صح.. اطلقك ليه وازاي اسيبك وانتي حامل بابني
عتاب : هتطلقني لاني مش عوزاك.. واعتقد ان كرامتك متسمحش تعيش معايا غصب عني
وابنك لو في نصيب وجه للدنيا اكيد مش هبعده عنك.. ووقت ما تحب تشوفه هتشوفه
ركان : مستحيل يا عتاب.. ايوة انا غلطت بس مش لدرجة انك تطلبي الطلاق
عتاب : تمام يا ركان اتفضل اخرج برة
ضغطت عتاب ذر استدعاء الطبيب
جاء الطبيب مسرعاً : خير يا دكتورة في حاجة
عتاب : مش عاوزة زيارات نهائي.. مش عاوزة اشوف حد
الطبيب متعجباً : في حد مضايقك
عتاب ببكاء حاد : انا مش عاوزة اشوف حد.. ده حقي
ركان بحزن : خلاص هدي حالك انا بروح الحين ولما ترتاحي بنتكلم
ابعدت عتاب وجهه عنه.. وغادر هو المكان

عتاب عدوية المصري بقلم نداء عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن