الفصل العشرون

13.9K 490 85
                                    

نجمة قبل القراءة وكومنت بعدها
وعلى فكرة زعلانة من تفاعل امبارح

الفصل العشرون
ينام ركان بجانب عتاب التي لم تستطع النوم مطلقاً.. هي سعيدة انه اخبرها بعدم رغبته في تطليقها.. ولكنها لا تفهم سبب سعادتها.. يجب عليها ان تبتعد عنه وان تعود الي حياتها.. ولكن لم تشعر بالحزن لمجرد الفكرة.. هل بدأت تتعلق بوجوده.. هل من الممكن ان تحب مرة ثانية

شعر ركان بحركتها.. فتح عينيه ببطئ متحدثاً اليها :
عتاب الله يهديكي نامي.. انا مرهق ونفسي انام
عتاب بسخرية : سبحان الله اومال مين اللي نايم وبيشخر
جذبها ركان اليه بقوة.. لينظر اليها بمكر وهو ينظر الي شفتيها هامساً اليها باشتياق:
انا بشخر يا عتاب.. ده انا حلو ووسيم والستات تموت عليا.. بس انتي ما تفهمين
عتاب بتهكم : هههههه والله فعلا انا مبفهمش.. لو انا بفهم هتجوز واحد زيك
ركان : اذا ما نمتي الحين بعتذر من طلال واقوله انك ما تبين تشتغلي.. مفروض معادك معاه بعد بكرة
عتاب بسعادة وطفولية : بجد.. هنزل الشغل من تاني
ركان : ان شاء الله بس نامي علشان تقدري تركزي وتخليني انام
عتاب : حاضر.. بس روح بعيد
اقترب ركان اكثر وضمها اليه.. قبلها بهدوء ثم تحدث :
اسف.. عارف انك زعلانه مني وحقك تزعلي.. انا غلطان اني مديت ايدي عليكي.. ولاني غلطان ما قدرت اكلمك ولا مرة.. الأيام اللي فاتت ما كنت قادر اشتغل ولا انام ولا اركز بأي شي.. بس اعطيني فرصة واحدة واذا زعلتك تاني ما تسامحيني
عتاب : خلاص يا ركان.. ياريت منتكلمش في اللي حصل وسيب الايام تمشينا نشوف هنوصل لفين

يجلس خالد وبجانبه زوجته تتحدث اليه بعصبية وصوت عالي : انا مش هروح اقعد في بيت اهلك تاني كفاية اللي عملوه فيا قبل كده
خالد : الكلام ده كان من زمان وخلاص انتهي محدش هيقدر يزعلك بكلمة بس انا خايف اسيبكم لوحدكم.. افهميني واقفي جنبي ياجنة.. الراجل ده مش هسيبني في حالي.. وممكن يأذيكي او يأذي حد من الولاد
جنة بحزن : خلاص وديني عند ماما هي قاعدة لوحدها ومش هنخرج من البيت.. وربنا يحفظك ويحميك

عاد سامح الي ايطاليا.. استقر بعمله وبدأ يستعد لحياة جديدة خالية من المشاعر.. فقلبه قد تركه مع عتاب ولا يود استرجاعه

يجلس طلال وامامه تلك الفتاة ترقص باغراء ليجذبها اليها برغبة..
الفتاة بعد ان انتهي منها طلال.. تتحدث اليه تخبره باعجاب بما راته  داخل صالون النساء (الكوافير)..
الفتاة: والله ياطلال البنت زوجة ركان صاحبك تهبل.. تشبه مارلين مونرو.. جسمها واو كل شي بيها حلو
طلال باهتمام : وين شفتيها
الفتاة : اليوم جابتها العنود لعندنا عالصالون.. وواضح انها ما تستخدم ماكياج وايد.. بشرتها كتير حلوة وشعرها.. كلها كلها حلوة.. والله حاولت كتير مع ركان يجي لعندي  يقضي معي بس يوم واحد ورفض.. بصراحة عنده حق
طلال : بتقدري تصوريها يا حبيبتي
الفتاة بخوف : شنو.. لا طبعا
طلال : ما تخافي بعطيلك الفلوس يلي تطلبيها.. الف اتنين عشرة.. بس نفسي اشوف شعرها وجسمها بدون العباية والحجاب.. هموت عليها
الفتاة بميوعة : والله بتستاهل.. حتي حاولت اصورها وهي ترقص بس اخت ركان شافتني واخدت الفون ومسحت الفيديو
طلال بسعادة : اعطيني الفون وانا برجع الفيديو بطريقتي.. وبعطيلك الفلوس كمان

توجهت عتاب بصحبة ركان  الي المشفي لتقديم اوراقها للعمل هناك.. قابلهم طلال بترحاب شديد
فهو يود ان يكتسب ثقتها اولاً
طلال : انتي هتكوني بقسم جراحة الاطفال.. قسم القلب زي ما طلبتي
واي شي بتحتاجيه بترجعيلي وما تخافي انتي زوجة اخوي
ركان : مشكور حبيبي.. اكيد انت أد القول يا ابو فراس
مرت الايام.. بدات عتاب تندمج في محيط العمل تشعر بالسعادة للمارسة الطب من جديد.. فالامكانيات لديهم رائعة والاجهزة حديثة ومختلفة.. علاقتها بركان مستقرة لا جديد بها.. تشعر ناحيته بالانجذاب لكنها لن تضعف امامه مرة اخري.. فهو لا يحبها بل مازال يحب زوجته الأولي كما اخبرها

استطاع طلال ان يستعيد مقطع الفيديو الذي ترقص به عتاب.. يشعر بجنون يسيطر عليه.. رغبته بامتلاكها تزايدت وسوف يفعل المستحيل حتي ينالها.. ليتحدث الي نفسها بمكر قائلاً:
الحين نبدأ التخطيط يا عتاب.. ياتري مين اكتر واحد بيعرف معلومات عنك وبيساعدني افهمك واقرب منك

تقف والدة ماجد امام غرفة الافاقة.. جاءت اثنتان من الممرضات تتحدثن امام الغرفة
الممرضة الاولي : شفتي الدكتور ماجد يا حبيبي حالته صعبه اوي
الممرضه الثانية : والله ده مؤدب وابن حلال.. بس امه اعوذ بالله منها مغرورة ومش طايقة نفسها
الأولي : ياختي المفروض تتعظ وتخلي عندها دم دي الدكتور ذكية دي زي البدر المنور.. ده وكيل النيابة اللي كان بيحقق في الحادثة فضل يبصلها كان هياكلها بعنيه
الثانية : اصلا الدكتور حسين قال ان الحادثة دي ممكن تأثر علي ماجد وميخلفش.. شفتي بقي ربنا كبير.. كانت بتعايرها انها بتعرج.. يحمدوا ربنا بقي لو الدكتورة ذكية وافقت تتجوز ابنها

عتاب عدوية المصري بقلم نداء عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن