عتاب عدوية المصري بقلم نداء علي

الحلقة الأخيرة من النوفيلا التكميلية

عتاب عدوية المصري

النوفيلا التكميلية

البارت الخامس والاخير

بعد مرور اسبوع.. تجلس عتاب مع رضيعها بالمشفي فقد اصيب جواد بالتهاب رئوي وكان يعاني صعوبة بالتنفس.. اكتفت عتاب بمتابعته فهي كطبيبة تعلم ان جميع الاطفال معرضون للمرض بدون سبب.. ولكنها كأم تشعر بقلبها يتمزق لرؤية صغيرها يتألم

بينما ركان يشعر بالذنب والغضب من نفسه.. لم تتحدث عتاب معه فقد كانت مشغولة بابنهما

العنود : وين رايح الحين يا ركان

ركان : عتاب كلمتني وقالت كتبولهم خروج من المشفي

العنود : الحمد لله.. ربي يحفظه ويبارك بيه.. بس ليه حاسه انك متغير يا ركانو

ركان : والله ما ادري.. انا ما بعرف اتعامل مع جواد وبضايق من اهتمام عتاب الزايد بيه بس انا بحبه ومش قادر اوصله حبي يا عنود..

عنود : حبيبي اكيد تحبه وتموت عليه.. انت مالك اخوات ولاد وهو بيكون ابنك واخوك وصاحبك.. بس الأب غير الأم.. احنا حبنا بيكبر بكل لحظة الطفل بيكبر فيها جوانا الأم والابن زي الشجرة وفروعها ارتباطهم وحبهم شئ غريزي.. انت لسه بتتعامل مع جواد بحذر وخوف من انك تأذيه.. ما تفكر كتير وانت بتتعامل وياه.. اتعامل معاه بقلبك وبس يا ركان عيش حياتك وطفولتك وياه ياعمري

تركها ركان وتوجه لعتاب.. كم هي قاسية وعتابها قاتل فهي عندما تغضب تكتفي بالصمت

ركان : يلا حبيبتي انا خلصت الاجراءات

عتاب : تمام.. شيل انت جواد لاني مش قادرة

ركان : عتاب.. انتي ماراح تحكي معي.. بتفضلي كتير ساكته

عتاب : اتكلم في ايه يا ركان.. انت عاوزني اقولك حب ابنك.. ما هو اكيد انت بتحبه.. اقولك بطل تتسرع وتتصرف بعصبية.. قلتلك كتير ومفيش حاجة اتغيرت.. انا لما بحب حد بحس بيه اذا كان موجوع او بيتألم بعرف حتي لو بعيد عني.. وقلتلك اني حاسة ان ابني تعبان ومصدقتش.. المفروض اعمل ايه اتخانق معاك

ركان : ايوة اتخانقي معايا وبلاش سكوتك

عتاب : مش قادرة اتخانق ولا اتكلم.. بس نفسي انام انا بقالي اسبوع صاحية وعاوزة ارتاح

ركان : حاضر يا عتاب

بمقر الشركة يجلس عامر بمكتبه يقوم بانهاء بعض الاعمال الحسابية.. يفكر فيما يحدث بحياته فهو بطبعه شخص رزين لا يؤمن بالحب من اول نظرة كما يقولون.. فهو احب زوجته واعترف لها بحبه بعد سنوات من عملهما معا فهي كانت زميلته بالعمل ووجد بها المواصفات التي يحلم بها.. وعندما توفيت فجأة اكتفي بعمله وذكرياته مع زوجته ولم تستطع اخري ان تجعله يبدأ من جديد