الفصلي 26/27

14.6K 437 87
                                    

الفصل السادس والعشرون

العنود : والله انتي تبين اصدقك.. جاية بعد سنين تقولي انك مظلومة.. بعد ما ركان عاش سنين يتألم وما يحكي.. بعد ما ابويا اتوفي بسبب الفضيحة.. وين كنتي كل هالسنين
حتي لو كلامك حقيقي شنو بنسوي بدك ركان يجري عليكي يقولك سامحتك.. ويسيب مراته
البنت الوحيدة اللي قدرت تغيره وتخلي قلبه يدق مرة تانية
غلا ببكاء : والله انا احكي الحقيقة.. انا بعدت عنكم لان لو ركان وقتها عرف باللي صار كان هيضيع عمره ومستقبله ويدخل السجن بسبب واحد كلب زي ده.. والله قبل العرس باسبوع عرض عليا يوصلني ولاني كنت اثق بيه واعرف انه صديق ركان ركبت وياه.. خدرني واخدني لعنده وضيعني.. وكان مصورني وهددني
قالي بفضحك بالديرة وماحدا بيصدقك
مشيت ما ادري وين اروح.. اذا حكيت لابوي او خواتي راح يقتلوه ويقتلوني وانا بريئة
وخفت علي ركان انتي عارفة اني طول عمري كنت احبه
كلمت واحدة صاحبتي وحكيتلها كل شي.. هي قالتلي فكرة اني ابعد واقول اني احب واحد تاني وقتها الفضيحة بتكون أقل وخصوصا لو لقيت واحد يوافق يتقدملي مؤقتاً.. وقتها كان عاصي زوجي يشتغل معاي ويحبني ولما عرف اللي حصل وقف جنبي واتقدملي واتجوزنا لحتى يستر عليا
اتطلقت منه بعد سنه.. بس لأنه بيحبني رجعني لعصمته تاني وعشت معاه وصرت احبه اكتر من نفسي.. وحاولت انسي كل شي بس لما قابلت ركان وزوجته وشفت نظراته ما قدرت اتحمل والله حرام انا اتعذبت كتير
العنود بحيرة : سمعيني زين يا غلا.. الحين ما بيصير تتكلمي الوقت ماهو مناسب بالمرة.. ركان بلش يحب زوجته وهي الحين حامل ارجوكي تصبري شوي عالمواجهة .. عارفه انك مظلومة وبجد بتمني اساعدك بس ياريت تبعدي شوي ولما بتكون الظروف تسمح بتصل بيكي وترجعي لأهلك وللكل معززة مكرمة وترفعي راسك

يجلس ماجد يشاهد التلفاز بملل.. وتقف ذكية تعد الطعام من اجل حماتها وحماها فهي اصرت ان يقوم ماجد بدعوتهم لتناول الغداء
ماجد : يا حبيبتي قلتلك بنطلب اكل جاهز ونخلص
ذكية : لأ ميصحش دي اول مرة يتغدوا معانا بعد جوازنا.. وبعدين انا بطبخ احسن من المطعم
ماجد : اللي يريحك المهم نخلص
ذكية بحنان : خلاص يا ماجد بلاش تبقي قاسي كدة مهما حصل دي والدتك.. مينفعش تحاسبها هي امك وكانت عاوزة تجوزك واحدة مناسبة من وجهة نظرها.. ياريت تقابلها كويس وبلاش التكشيرة دي
اكتفي ماجد بالصمت بينما تتمني ذكية ان يمر اليوم علي خير
وصل ابراهيم والد ماجد وزوجته هالة الي شقة ابنهما.. استقبل ماجد والديه بترحاب وكذلك فعلت ذكية
ابراهيم : بسم الله ما شاء الله.. الأكل جميل يابنتي تسلم ايدك.. ما شاء الله يا واد ياماجد العروسة دكتورة.. وطباخة بريمو
ماجد : لا وكمان عندها استعداد تتحمل تعيش طول حياتها محرومة من الاطفال علشان خاطري شفتي بقي يا ماما انها تستاهل أحبها
هالة ببكاء ولا تستطيع الرد.. بينما تنظر اليه ذكية بحزن
ابراهيم : يابني ليه كده.. مين قالك الكلام الفاضي ده
ماجد بحسرة : تخيل سمعت خالتي بتتكلم مع مرات ابنها ليلة فرحي وبتقولها والله عروسة ماجد طلعت زي القمر مش عارفه ليه هالة كانت رافضة.. ردت مرات ابنها وقالتلها ولو مكنش حصل لماجد الحادثه وأثرت علي موضوع الخلفة عمرها ماكانت هترضي
تخيلي يا ماما حسيت بأيه ليلة فرحي وتخيلي عملت ايه مع عروستي.. ياريت وقت ما دعيتي عليا كنت مت فعلا وارتحت بدل ما افضل طول عمري عاجز.. نص راجل
هالة بانهيار وبكاء وندم : حقك عليا يا ماجد اسفه يابني.. ياريتني اموت انا واريحك
ماجد بانفعال وعصبية : ومين قال اني هرتاح.. مين قالك اني هقدر اعيش حياتي وانا محروم من نعمة اني اكون أب.. ليه كده.. ليه تكوني قاسية للدرجة دي
غادرت هالة وابراهيم بعد ان تدخلت ذكية وقامت بتهدئة حماتها قليلاً

عتاب عدوية المصري بقلم نداء عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن