الفصل الثامن عشر

13.8K 465 54
                                    

الناس الحلوة اللي بتتفاعل راحت فين

البارت الثاَمن عشر

يجلس سامح بين الرجال الذين جاءوا لاداء واجب العزاء بوالدته يبدو متعباً.. من فراق والدته من غربته بين اهله.. من فقدان حبيبته.. من احساسه بالندم والتسرع.. فها هي العقبة والحائل بينه وبين عتاب قد توفيت وتركته ولكن بعد ان تحققت امنيتها في ابتعاده عن ابنة اختها

دقائق وكان مغشياً عليه بين الجميع.. علت الاصوات وجاء احدهم يبلغ سميرة بوقوع سامح بينهم
سميرة : استرها يارب يا حبيبي يابني
بينما احست عتاب بأن قلبها سيتوقف من شدة خوفها عليه لكن لا تستطيع الذهاب اليه.. لم يعد من حقها ولا من حقه
نظر اليها ركان بهدوء.. ثم تحدث ووجهه مقابلاً
لها..
اعتقد يا عتاب انك دكتوره والمفروض اول واحدة تروح تطمني عليه هي انتي
عتاب : لا دلوقتي اصحابه هيجيبوله دكتور يكشف عليه.. الصدمة مش سهلة وطبيعي انه يتعب
ركان : روحي يا عتاب وانا باجي معاكي.. بعتقد ان ضميرك المهني يخليكي تطمني عليه
عتاب بغضب : انت عاوز توصل لايه... ها بتخطط لايه يا ركان.. خايف عليه بجد.. عاوز تعرف رد فعلي لما اشوفه.. هتستفيد ايه من حركاتك دي
امسكها ركان من يديها بقسوة وقوة ناظراً اليه نظرات لم تفهمها
ركان : ما تعلي صوتك عليا مرة تانيه والا بتندمي.. واللي بطلبه منك بتنفذيه وانتي ساااكته
دخلت سميرة تبحث عن عتاب لاحظت نظرات ركان الغاضبة فتحدثت بهدوء قائلة :
معلش يابني بعد اذنك.. تعالي ياعتاب شوفي ابن خالتك.. مش لاقيين دكتور يابنتي وبنفوقه مبيتحركش.. تعالي يا حبيبتي مهما حصل ده ابن خالتك وبقي زي اخوكي وملوش حد
ركان : حضرتك انا طلبت منها تروح تطمن عليه.. بس هي رفضت

عتاب بعد أن دخلت الي بيت خالتها.. البيت الذي تمنت سنوات ان تعيش فيه مع سامح.. كم تكرهه الان ولكن لا ينبغي ان تضعف.. هي طبيبة وهو مجرد حالة.. انسان يحتاج الي المساعدة
كان ركان ينظر اليها بثبات يري مهارتها.. تفاجأ بمدي تحول شخصيتها وقوتها اثناء الكشف علي سامح
عتاب متحدثة الي محمد صديق سامح : لو سمحت يا محمد.. تجيبلي الادوية دي بسرعه.. ومش عاوزة بدايل
محمد : حاضر ان شاء الله بسرعه هجيبهم واجي
ركان : هاجي وياك بسرعه بدل المواصلات

سميرة : ماله يابنتي مبيتحركش ليه
عتاب : واضح انه كان تعبان قبل ما ينزل من ايطاليا ياماما مع تعب السفر والصدمة.. حصله انتكاسة.. عنده التهاب رئوي حاد وضغطه عالي جدا
بعد قليل بدأ سامح  يستعيد وعيه.. لينظر امامه فيجد عتاب
ابتسم سامح بسعادة ممسكا يدها.. معتقداً انه مازال يحلم بها.. جذبت عتاب يدها بسرعه وغضب 
نظر اليها سامح بتعجب.. ثم تحدث بتعب :
عتاب حبيبتي انتي هنا موجودة قدامي.. مش حلم زي كل مرة.. وحشتيني.. وحشتيني
عتاب : لو سمحت اهدي شوية انت تعبان ولازم ترتاح
سامح : بتهربي مني ليه.. بصيلي وانا بكلمك..
عتاب باكية بحزن : مقدرش.. مبقاش من حقي ابصلك ولا اكلمك.. لاني بقيت ملك غيرك.. بقيت بخاف ابصلك وافتكر اللي عملته يا سامح.. بعد ما كنت اماني وحمايتي بقيت بخاف منك.... لييه لييبه توصلنا لكده..
سامح بضعف : ارجعيلي.. سيبيه يا عتاب وارجعي لحياتي من تاني.. انا مش هقدر اعيش من غيرك سامحيني وانا هعوضك كل حاجة
عتاب : اسفة مش انا اللي اخترت.. انت فرضت عليا الوضع ده.. وجوزي ملوش ذنب غير انه مد ايده وانقذني من الضياع
حتي لو لسه بحبك.. حتي لو مش هقدر احبه مقدرش اخونه ولا حتي اقدر ارجعلك

عتاب عدوية المصري بقلم نداء عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن