#الفصل_الخامس
#جناح_مهيض
"امي ،كثفي الدعاء لي اليوم ارجوك .."
عاجلها انس بحديثه ،يقاطع شجارها اليومي مع عائشة ،و جهادها لتلملم تلك الخصلات المعقدة الثائرة بعدة اربطه
"انا ادعو لك دائما حبيبي ،و لكن لما التخصيص اليوم؟؟ "
سارع يقطع حديث اخيه يكاد يشرق بإفطاره
"اليوم الاعلان عن نتيجة المسابقة الادبية امي ،و اديب العائلة يطمح بالفوز "
زمجرت بتوسل
"ارحميني عائشة و ثبت رأسك ،فقد تخدرت اناملي ..."
لتتبدل هيئتها تطالع بكريها بفخر
"ان شاء الله ستفوز بالمركز الأول ،انا اثق ان الله لن يضيع جهدك ، و سيسعدنا جميعا بفوزك ،لا تقلق فقد دعت امك لك ..."
اتمت تغمز بعينيها
"و دعوة امك مستجابة "
لتجز على اسنانها بغيظ ، تكاد تبكي
"لقد انفلتت عقدة ضفيرتك الأخرى بسبب عبثك بها ،اقسم اني سأقصه لك ،ان لم تتوقفِ عن العناد عائشة "
تضع اصبعها بفمها ،تبرق قسماتها باللامبالاة
"انا اكرة الضفائر ،و تلك الاربطة الوردية ،و انت تصرين عليها امي ،و ان قصصت شعري سأظل اصرخ طوال اليوم ،و ستصابين بالصداع "
هتفت بغل ،تخرس هتافها
"انا سأصاب بالجلطةِ ،اقسم ان علي اكثر انوثة منكِ"
صاح بغضب ،يرتدي حقيبته
"هذه اهانه لي امي ،و ليست لها "
اخرسته بنظرة ، تزفر بضيق
" لقد انتهيت ...ان عدتِ من دونها اليوم ستعاقبين.. ،هيا احملي حقيبتك "
ودعتهم بعجالة ، لتنهي معركتها الصباحية تختمها
بقلب يلهج الى الله بحفظهم و ردهم سالميين ...
..............
ما ان لملمت اوراقها ،تلتقط خيوط اعمالها حتي نوّح هاتفها بتلك النغمة التي تثير قلقها و حفيظتها ،هذا تعمد ،انه يتعمد مهاتفتها وقت العمل ،بقصد تكدير يومها ،و هو بارع في ذلك
"السلام عليكم "
بنعيق يصم اذنها
"اي سلام! ،كيف تخفين عني اصابة علي؟؟ ،هل هذه الأمانة ،التي أآتمنك عليها !! هل اعرف بالمصادفة ، ومن من ؟،من عائشة !!فالسيدة المحترمة حذرت اولادي من اخباري ،اين كنت يا مدام و ابنك تكسر يده ؟......"
قاطعته بنفاذ صبر تصيح
"كنت في العمل سيد اشرف ،و ابنك كان في المدرسة يتشاجر و يتعارك ليثبت رجولته ،كما علمته "
هدر بغضب
"هل تلقين اللوم علي انا ؟... الا تخجلين من نفسك ؟"
قضمت شفتيها بغيظ ،تتلقى تقريعه تصبر نفسها
"هادنيه من اجل الاولاد ...و مرري الامر ،لا تجعلي الامر ينتهي بشجار ،سيدفع ثمنه ابناءك بتأنيبه المستمر لهم ،و ذكرك بالسوء لديهم "
خفضت نبرتها درجتان هما ما استطاعت التنازل عنهما
"اسمعني اشرف ،علي لم تكسر يده و الحمد لله ،فقط شرخ بسيط في اصبعه ،و قد توسلني الا اخبرك ،حتى لا تغضب منه .......
اضافت في نفسها بغل
"و تعايره بأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه "
"انه لا يريد إغضابك ،و قد وعدته الا اخبرك ...."
اضافت تهادن كتلة الصدأ برأسه
"خاصة و انه اذاق ذلك الجبان ضعف ما ناله "
شعرت بانتشائه و سكون انفاسه
"حسنا فعل ابن ابيه فعلا ........ كيف حاله الأن؟؟؟
رفعت رأسها الى الأعلى تستجدي الصبر ،تتمتم بلهجة صفراء
"بالطبع .....هو بخير حال ،و ذهب الى مدرسته بالأمس ،بعد يوم راحة ، ارجوك لا تأنبه فهو يخشى غضبك ،و يكفيه ما ناله مني "
"و لمَ اوبخه ،ذلك هو العراك ، هو قد اصيب ،و لكن اصابة الاخر مضاعفة .. انا فخور به .."
تمتمت و قد عيل صبرها
"و انا سأتقيأ مما اسمع ،العون من عندك يا الله "
استفهم بنفاذ صبر
"بما تغمغمين ؟؟؟"
اسرعت تنهي المحادثة قبل ان يخلق شجار اخر
"لا شيء ..انا فقط سأنهي المحادثة ،هناك اجتماع عاجل ،وداعا "
اغلقت الهاتف ،تكاد تختنق بما تتحمله منه ،و بما يسمم به افكار ابناءها ،و هي مكتوفة اليدين .
أنت تقرأ
جناح مهيض "مكتملة"
Kısa Hikayeبتحكي عن مطلقة عندها 3 أولاد و على الرغم من طلقها الا ان ابو اولادها بيدخل في كل تفاصيل حياتها بحجة الاولاد حتى بعد ما اتجوز و لما قررت انها تستحق فرصة تانية للحياة متمثلة في مديرها في الشغل اللي بيحاول بشتى الطرق حمايتها و دعمها ،بيتدخل ويخلي حياته...