#جناح_مهيض
"لذا انت امام خياران لا ثالث لهما، اما ان توافقين و نعقد بمباركة اخيك و الأولاد ،اما ان ترفضي و عندها اقسم غير حانث اني سأذهب اليه لأتم ما عجز عنه الرجال...
التمعت عيناها بعزم و حزم بعد ما تركها مغادرا، يتردد في حنايا وعيها، ذلك التهديد و الوعيد ،تلك النبرة المصممة العازمة التي رميت بها ، تشقق الخوف يتشبث بقلبها ،لينبت بأس و اصرار
"ابدا لن اتركه يعيث فسادا في حياتي، لن ادع له المجال ليفقدني اغلى ما امتلكت، لقد استنفذت طاقتي في محاولة دائمة مني لحل الأمر كناضجان....لكن يأبى الا ان يكون دائما و إلى اخر المدى وضيعا صغيرا، تصلبت كتفاها تتناول حقيبتها مغادرة
"الى هذا الحد و كفى"
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
تواجهه ترتجي منه بنظراتها تفهم ،تتوسل سند و دعم تسولتهما فضن عليهما بهما قريب و بعيد ،لم يبق لها كتف من دمها الاه ،لم تقصده يوم و خاب رجائها، لم تطلب تفهم الا و احتواها دائما كبقعة دافئة صغيرة تحتمي بها من صقيع خسائرها ،نواة ضئيلة لكنها صلبة دائما ما استندت عليها وابدا لم تخذلها ، فمازالت مواجهتها المخزية تمزق تماسكها
تلهو بها كقطع من جمر تتراقص اماما عيناها.. وهواجس سوداء تتلاعب بها ..تتأرجح بين واقع اليم تحياه ،و حلم وردي تتشبث به بعناد و امل ..تلهج شفتاها متمتمه بكل ما يكنه صدرها و قلبها من ادعية ،فان فشلت في اقناعه ،فهي قد هوت في فجوة سوداء لا مناص منها ،علي يقين هي انه هو المسيطر ،القاض و الجلاد ، و ما هي الا خاضعة طائعة ،تحت سطوة قراره
انتفض نبضها حين حك سمعها نبرته الخشنة ملقيا السلام ،لتصطك ركبتاها ،فعبثا تقبض عليهما بأنامل مرتجفة لم تزد حالتها الا بؤسا
"و عليك السلام ...
اتخذ مقعده عاقدا اصابعه علي المنضدة امامها متسائل
"خيرا ...جويرية ،نبرتك علي الهاتف لم تكن مطمئنة ،و لولا اني هاتفت الاولاد و تحدثت اليهم بنفسي ..لظننت الاسواء...
قابضة علي اطرافها المرتعشة ،منقبضة السريرة و الاسارير
"الحمد لله الاولاد بخير ،الامر يخصني انا ،انا ...
استحثها بفضول لا يرقي لقلق
"انت ....
تلملم اطراف شجاعتها ،تستجدي جسارتها و رابطة جأشها
"انا سأتزوج اشرف...
تعاركت الوحشية و الاستنكار علي صفحة وجهه
"انت ماذا !!!! تتزوجين !!! انت جننت ،كبر سنك ،و خف عقلك ....
تقهقر اقدامها ، مفسحا المجال لهلعها و ارتعاد قلبها
"اشرف ...ارجوك ..حاول ان ...
تألمت المنضدة من قبضته التي هوت دون هوادة علي سطحها صارخا
"انا لن احاول ..و لن اناقش ..انا اقرر و انت ستطيعين راغمه ، ستمحين هذا الهراء من عقلك ، انا لن اسمح لرجل ،ان يحل مكاني ،ان يوجه حرف لأولادي ،ان يصبح له سطوة ،و سلطة عليهم …
تناضل كمن يقاتل ليلتقط انفاسه ،و هو علي يقين انه قد حان اجله لا محالة
"و لكن ...
هتف بغل و قد انفلت شيطان غضبه
"ليس هناك لكن ، انت وافقت علي ذلك ، ان تزوجت ستحرمين من الاولاد "
خفت وتيرة سخطه بعد ان القى ورقته الرابحة
" انا لن اظلمك ، فانت امرأة و لك رغبات ،وان كنت بحاجة لرجل فوالد ابنائك اولى بك ،سأعقد عليك من جديد و لن تمانع زوجتي، هي تدرك ان كل ذلك من اجل الأولاد ،و ان مانعت فالجدران كثيرة ...
بأحرف منكسرة توازي انكسار روحها
"سامحك الله ،يا ابا انس ..
تزيح ذكراه المقبضة جانبا
"انس..
جلس بأدب بين يديها ينتصب بعزم قد علم افتقادها اليه، تنسج نظراته سلاسل دعم تلتقطها باستحياء
"انا..
تتخبط خواطره بصدره الفتي ،يتساءل بقلق عما هناك، ليس من عادة امه التردد ،و لا التلجلج ،دائما ترصد ما يخصهما و تواجهه بما يناسبه
تارة بحزم الرجال، و تارة بدفء الامومة
امال رأسه يتشبث بتلك الخطوط الواهية من التركيز
"اذن الامر يخص امي وحدها ام انه امي و ..
رد خاطره مستنكرا ،لتستقيم رقبته ،مضيقا عينيه يستحثها
"امي ...هيا ..ماذا هناك ؟ ان ترددك الغير معتاد اصابني بالقلق
أنت تقرأ
جناح مهيض "مكتملة"
Kısa Hikayeبتحكي عن مطلقة عندها 3 أولاد و على الرغم من طلقها الا ان ابو اولادها بيدخل في كل تفاصيل حياتها بحجة الاولاد حتى بعد ما اتجوز و لما قررت انها تستحق فرصة تانية للحياة متمثلة في مديرها في الشغل اللي بيحاول بشتى الطرق حمايتها و دعمها ،بيتدخل ويخلي حياته...