《VąpĚŔ.14.》

209 29 335
                                    

النوم.

وما أدراكَ مَا النَوم،
نِعمَةٌ مِن خَالِقنا رَحمةٌ بِما نَمُر بِه خِلال سَاعاتِ نَهارِنا المُرهق.

لَم أنَم مِبَكِراً البَارِحة، بَل فى الوَاقِع كَان الوَقتُ فَجرَاً عِندما فَعلت.

ولَكن سَاعاتُ نَومِيَّ القَادِمة لَم يُكتَب لَها بِالاستِمرار،

فَهُناكَ ضَوضاءُ لَعينة تَأتِى من اللاشِئ تُخَرِب عَلى وَقتى الثَمين بِعَشيقى المُسمى بِالنَوم.

إستَيقَظتُ مُنزَعِجَةً مِن تـلك الضَوضاء التى تَملأُ المَنزل والتى أنا حَقاً أجهَلُ سَببها مُنذ أن فَتَحتُ عَيناي.

نَظَرتُ لِساعةِ الحَائِط لِأجِدها قَد تَعَدَت الثالِثة عَصراً،
وبِرَغم كَونى أعلَم بِأن الوَقت لَيسُ مُبَكِراً أبداً، بَل إطلاقاً، ولَكِننى سَبَبت أسفل أنفَاسي وقَررتُ شَنقَ ذَاكَ المُتَسَبب بِالإزعاج، إياً كَان يَكون!.

خَرَجتُ مِن الغُرفة بِخطواتٍ مُتعَثِرة كَونى لَازِلتُ نَعِسة، ولَكننى لَازِلتُ مُصِرة عَلى شَنق ذَاك المُتوحِش المُتَسَبِبُ بِمَقَتل عَزيزيَّ النَوم.

وَجَدتُ الضَوضَاءَ صَادِرَةٌ مِن الأسفَل، لِذا نَزَلتُ مُسرِعة،

"مَن وَالَعنَةُ الحَمراء يُصدِرُ ذَاكَ الإزعــ..."

وقَبلَ وُصولى لِنهاية الدَرَج أو حَتى تَكمِلَةُ كَلِمَاتى، كَانَ الأمرُ حَادِثَاً.

تَعَثَرتُ بِأخِر دَرَجَتين لِأصرُخَ بِألَم،

وقَد أتانى صُراخٌ مِن الجِهَةِ الأُخرى.

"اااه!، بَاركِر!!، هُناك لِصٌ بِمَنزِلِك!"

رَفَعتُ رَأسى لِأراهُ يَصعَدُ فَوقَ الطَاوِلة مُمسِكٌ بِجهاز تَحَكُم مُكَبِرات الصَوت يُشير لِى بِه وكَأنَهُ يُهَدِدُنى بِسِلاح!.

"لَا تَتَحَرَك وإلا إتَصَلتُ بِالشُرطة!"

أهو أحمَق!؟,

مَا بِه هَذا!،
لَم يُوقِظنى مِن نَومى ويَكون السَبَب فى إلتِواء قَدَمى فَحَسب، بَل يَستَخِف مُزاحَة،

وفَوقَ كُلِ هذا،
لَم يُوقِف تِلك الضَوضَاءُ اللَعينة مِن حَولِنا!,

لِأصرُخ بِكُل مَا أمتَلَكتُ مِن قُوة.

"أطفِئ ذَاكَ الشَئ واللَعنة!."

VąpĚŔ.||O.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن