"ماذا تفعلين؟"
أبعد وجهه عنى،
لأستوعب أنا أمر أننى لازلت أعبث بشعره برغم نقل نظره لي للحظات،
لما يسأل حتى؟
ألا يعرف ما يسمى به ما أفعله الأن؟
إنه تعديل خصل الشعر يا أحمق!
يسمى بتسريح الشعر أيضا إن لم تكن تعرف!.
"لا شأن لك."
أبعدت يدي وأردفت بعدم إهتمام،
ليبتسم هو بجانبية،
اللعنة على وسامته!
إستَنشَقَ الكَثيرُ مِن الهَواءِ دَاخِلَه،
ولَم يَزفِره،
حَبَسَهُ طَويلاً، وكَأنَهُ يَختَبِر قُدرة دَاخِلِهِ عَن التَحَمُل.
ولَكِن مَن مِنا سيبقى دون هواء.
زَفَرَهُ بِهدوءٍ بعد ظَنى بِأنَه ماتَ بِجانِبي تَقريباً،
لَرُبما أكمل الدقيقة!.
لا أعلَم مَا يُسمى ما يَفعَلُه هذا،
ولَكن ذاكَ أمرٌ يَفعَلُه المُدخِنون لِزيادة مُدة تَحمُلِهم للدُخانِ دَاخِلَهم،
تَقريباً!، لَستُ خَبيرةً بِتلك أموُر.
وَلَكِنى أُريد رؤيَتَه وهو يَلعَب بِالدُخانِ مُجدداً،
أريدُ رؤية ذَاكَ السِحر مُجدداً،
أُريدُ رؤيَتَهُ مُدخِناً.
"هل يُمكنك تَكرِرَةُ ذاكَ الذى كُنتَ تَفعَلُه هُناك؟"
نَظرَ لي بِطرف عَينه وزَفَر الكَثير.
"الأن؟"
قالَ بِهدوء نَاظِراً مُجدداً لِلفراغ.
وأومأت أنا ولَكِنَهُ بَقى صامِتاً كَثيراً تُداعِبُ نَسمات الهواء خُصلات شَعرِه بُحرية،
حتى أننى قَررت عَدَم الإلحَاحِ عَليه لِكونِه رُبما لا يُريد.
لذا إلتَزَمتُ الصَمت حتى أخذ هو نَفساً طَويلا وزَفَرَهُ مِن فَمِهِ بِسُرعة.
إلتَفَ يَتَكِأُ بِظَهرِه فوق السور وَنَظَرَ لى بِابتسامة،
لِألتف أناظِرُه أنا الأخرى،
وإمتدت يَده لِجَيبِ بِنطالِه.
"مِن حَظِك أننى أَحتَفِظُ بِواحِدَة بِجَمِيع جُيوب مَلابِسي."
أَخرَجَ سِيجارة 'فاب' أخرى مِن جَيبِه مُختَلِفة عَن تِلك فى البَار.
"مَاذا تُريدين أن أفعل بالضبط؟"
ماذا أُريدُه أن يَفعل؟
أنت تقرأ
VąpĚŔ.||O.S
Romanceبِالبِدايةِ إنبَهرتُ مِن أُسلوبِك، لَم أكُن أبداً أهتَمُ لِما قَد تَكونُ خُطورة ما تَفعَلَهُ عليك. ولَكِن الأنَ أنتَ لَستَ أيَّ أحد، وأنا لَن أدَعَك تَذهب. أَيُها المُدَخِن إنَنى لَحَافِظَتُك، فَخَوفي عَليِكَ لَيس أبداًَ خَوفُ صَديق. أجَل أيُها المُ...
