《VąpĚŔ.17.》

313 33 421
                                    

الحَي مِشرِق لِلغَايَة بِالصَباح،
لَم تَتَعَدَى السَاعَة الثَانِيَةَ عَشَر بَعد ولَكِن جَميِعَهُم يَجري بِكُل مَكَانٍ وكَأَنَ النَشَاطَ تَمَلَكَهُم فَجْأة،

نَادِراً عِندَمَا أستَيقِظ بِأوقَاتٍ كَتِلك،
لِذَا لَا أرى تِلكَ المَشَاهِد إلَا قَلِيلَاً.

أتَفَهَم كُره رُولَان لِذَاك الحَى الأن.

صَعَدتُ سَلَالِمَ مَنزِلَها،
وكُنت عَلى وَشَكِ طَرقِ البَاب،
ولَكِن تَذَكَرتُ كَونَها بِالتَأكِيدِ نَائِمَةٌ الأن.

مِن الأفضَل دُخُولِى بِصَمت وصُنع الفَطورِ لَها،
وإن إستَطَعت تَنظِيفَ المَنزل سَأفعَل،
سَتَسعَد كَثِيراً عِندَما تَستَيقِظ.

فَتَحتُ البَابَ بِخِفَة،
لِأجِد الأنْوار مُشتَعِلَة كَالعَادة،
ولَكِن مَا لََم يَكُن عَادِيَاً كَون المَنزِلَ نَظِيف،

مَا مِن أشْيَاءَ مُلقَاة،
مَا مِن عُلَبِ طَعَام أو حَتَى مَلَابِس.

شَعَرتُ بِالغَرَابَة،
وشَقَقتُ خُطُواتِى حَتَى غُرفَةِ الجُلوس بِرَيبَة،

لِيُقَابِلَنى ظَهر أريِكَةِ رُولَان العَزيزة،
ولَكن الغُرفَة لَم تَكُن نَظِيفَة كَبَقية المَنزل،

زْجـاجَات البِيرَة بِكُل مَكَان،
وكُلُ شَيئٍ مُبَعثَر.

تَقَدَمتُ قَلِيلَاً،
لِيَظْهَرَ لِى مِن خَلف ظَهر الأريكة جَسَدٌ غَرِيب بِوَضْعٍ غَيرِ وَاضِح،
وبَعد مُتَابَعت التَقَدَم ظَهَرَ لِى المَشْهَدَ بِالكَامِل،
مَشْهَد لَم أكُن أبَدَاً لِأُرِيدَ رُؤيَتَه.

رُولَان تَستَكِينُ بَينَ أحضَانِ أحَدِهِم،
وَذَاكَ الأحَدِهم لَم يَكُن غَيرَ ذَاك الأسيَاوي يَضُمُها لِصَدرِه وكَأنَهَا مَلَاذُه الأخير.

شَعَرتُ بِصَدرى يَضّيقْ بِى،
واللأكيَاسُ التِى كَانَت بِيَدِى لَم أقوَى عَلى حَملِها أكثَر،
لِذَا إنْسَابَت مِن بَينِ أصَابِعِى تَصتَدِمُ بِأرضِيَةِ المَنزِل تُصدِرُ صَوتَاً عَلَى أثَرَهُ إستَيقَظَ يُرسّلُ لِى نَظَراتٍ وكَأنَنِى الشَخصُ المُتَطَفِل.

"مَن أنت؟"

نَطَقَ بِهُدُوء، وأعتَدَلَ بِجَلسَتِه بِطَرِيقَةٍ لَا تُزعِجُها،
لِأنظُرَ لَهُ بِاستِنكَار،

"أَظُن أنَ مَن عَلَيِهِ أنْ يَسْأَلَ هَذَا السُؤَالَ هُو أنَا."

نَظَرَ لِى قَلِيلَاً ومِن ثُم نَظَرَ لَهَا مُجدداً،
لِمَا هُو هَادِء هَكَذَا؟

VąpĚŔ.||O.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن