الفصل العاشر

24.7K 472 4
                                    

صلوا على محمد ...

حور بتعب : انت مين ؟؛
أدهم بصدمه : حور حبيبتى انا أدهم .. أدهم ي حووور مش عارفانى ...
مسكت حور رأسها بتعب و تأوهت بالم : ااااه .. مش فاكره حاجه .. انت مين .. و مين حور .. انا مين .. ااااه
أقترب مراد منها بحذر ..
مراد : اهدى ي حور .. و ركزى معايا .. انتى مش فاكره حاجه خالص ..
ظلت حور تهز فى رأسها بقوه و تضربه و تتأوه بألم و هى تقول بتعب و ألم .. مش فاااكره مش فاااكره حاجه خالص ..
جلعت أدهم يضمها لصدره بحنان و هو يرتب على ظهرها و يطمئنها بكلماته الحانيه : اهدى ي حبيبتى انا هنا .. كل حاجه هتبقى تمام ...
استكانت حور بين أحضانه لأنها شعرت بالأمان معه ..
شعر أدهم بارتخاء جسدها بين يديه .. فوضها برفق على الفراش و خرجوا جميعا للخارج و تركوا مراد معها ليقوم بفحصها...

*****************

بعروس البحر الابيض المتوسط

سمعت دقات الباب .. فقامت و أزالت دموعها و فتحت له
أدم بجمود : جهزى شنطتك عشان هنرجع القاهره .
رفعت سما عيونها المنتفخه أثر البكاء لنظر ف عينه و قالت بخفوت : ليه .. احنا لسه مخلصناش المشروع ..
أدم : فى حد تانى هيجى بدلنا عشان .. حور عملت حادثه و لازم ننرجع .
سما بخضه و خوف : إيييه .. حور .. ازاى .. و امتى .. هى كويسه ..
أدم بهدوء : لسه محدش عارف بس تقريبا كدا فقدت الزاكره  .. عشان فاقت و مش فاكره حاجه .. يلا بسرعه .. عشان منتأخرش
سما : حاضر .. نص ساعه و هكون جهزت ..
أومأ أدم و لم يرد و نزل لأسفل لاكمل تجهيز شنطته هو الأخر لينطلقوا إلى القاهره ...

*************
كان يسير بلا هدف و يشعر بأن روحه سلبت منه قتلت بين يديه .. دموعه تنزل بالصمت .. فقد الاحساس بالحياه .. جسده ينزف و لكن نزيف قلبه أقوى .. مازال صوتها يرن بداخله .. اخساس انه فقدها و لم يعد لها وجود يقتله .. لم يشعر بجسده سوا و هو يرتخى و وقع فاقدا الوعى ..
أما هى فكانت و البسمه تزين شفتيها و سرعان ما تلاشت حين وجدت جسد ملقى و غارق ف دمه .. أسرعت إليه هى و أخيها .. اليه ..
سجى : مروان .. دا نبضه ضعيف اوووى
مروان : ساعدينى اشيله و هنخده البيت .. و بابا يكشف عليه .
سجى : بس دا عايز مستشفى .
مروان : مش هينفع احنا منعرفش دا مين.. و كمان شكلها جريمه قتل .. يلا بس بسرعة
حمله مروان و اتجهوا الى المنزل .. ليقوموا بانقاذه و تعقيم جرحه ..

*****************
خرج مراد من الغرفه و ااقلق ظاهر على وجهه
أدهم بلهفه : هاا ي مراد .. حور بقت كويسه
مراد : ال كنت خايف منه حصل .. حور فقدت الذاكره
أدهم : يعنى ايه مش هتفتكرنى و لا هتفتكر ذكريتنا سوا
مراد بغضب : ده أحسن حاجه حصلت ف الموضوع كله انها مش هتفتكرك ... 
أدهم : و الله .. طب علفكره بقى حور لما تبقى كويسه هترجع بيتى .. و هتعيش معايا
مراد : نعم ي روح امك .. هى مين ده ال هتعيش معاك .. انت اتجننت
اقترب عز محاولا تلطييف الجو : اهدى ي مراد .. و ال انت عايزه هعمله
مراد : انا مستحيل اخلى اختى تعيش مع الحيوان ده
أدهم بغضب : هتعيش غصب عنك ..
عز : اهدى ي أدهم انت التانى ... و انت ي مراد عايز ايه ما عدا انت ادهم يبعد عن حور
مراد : خلاص اتجوز مليكه
أدهم : نعممممم ي روح امك تتجوز مين !!!!
مراد ببرود : أختك !!!!
ادهم بصدمه : نعممم .. عايز ايه ي عنيا .. قول تانى كدا اصل مسمعتش
مراد : قولت هتجوز اختك ي خويا .. زى ما انت اتجوزت اختى ... و حور مش هتدخل بيتك غير لما مليكه تبقى ف بيتى ...
ادهم بعصبيه: انت اكيد اتجننت ..انا لا يمكن اوافق على الهبل ده
" بس انا موافقه " كان هذا صوت مليكه التى سمعت الحوار من اوله ..
ادهم : انتى ايه ال بتقوليه ده .. مش هيحصل ..
عز : لحظه ي ادهم .. مليكه انتى موافقه على كلام مراد
نظرت مليكه مطويا لمراد : ايوه موافقه
مراد و هو مسلط نظره عليها : يبقى نجيب المأذون ....
و بالفعل تم كتب كتاب مراد و مليكه .. و اصبحت مليكه زوجه مراد .. لتبدا حياه جديده بينهم ....
******
مر أسبوع تحسنت حاله حور كثيرا و جاء اليوم المنشود .. ستذهب حور لمنزل معشوقها و هى متوجه .. ستدخل لتجعله ملكا لها ... ستجعل حور من ادهم الجارحى عاشق ولهان .. هى بتاكيد خطفت قلبه دون شعوره و ستضع لمساتها على هذا العشقو.. فهو بالاخير عشق طفولتها ... و هكذا مليكه .. كفى استسلام ستحارب لتحصل على قلب معشوقها .. لا تعرف ان قلبه اصبح ملكها و قضى الامر ... و لكن ستحارب لتجعل عشق طفولتها متيم بها .. و عندما تعلن حواء الحرب .. فمن المؤكد بان الحرب ستنتهى برفع ادم رايه الاستسلام ....

عشق الطفوله ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن