رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل الأول)

10.4K 296 18
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الأول)
تبدأ قصتنا في احد ليالي الشتاء الممطره كانت السماء تمطر بي غزاره وصوت البرق والرعد يملئ المكان وكانت تلك السيده الملثمه تركض وتلتفت يمين ويسار بي خوف خشيه ان يكون قد لحق بها احد وتحمل بين يديها طفل رضيع ثم توقفت اما باب ملجاء ووضعت الرضيع أمامه ثم رنت جرس الباب وذهبت واختبئات حتى لا يراها احد وبعد دقيقتين قامت إحدى العاملات بي الملجاء بي فتح الباب ولكنها تفاجئت بي هذا الملاك النائم فقد كان طفل في غاية الجمال فقامت العامله بي حمله فوجدت رساله في ملابسه فقامت بي قرائتها وكان مكتوب بداخلها ( اعتنوا بطفلي رجائاً) نظرت العامله للطفل وقامت بي الأبتسام له وتقبيله ثم أخذته ودخلت الي الملجاء
وبعد أن اطمئانت السيده على الطفل وان العامله أخذته غادرت المكان مسرعه والدموع تنزل من عينيها بي غزاره
في داخل الملجاء
كانت العامله تسير وهي تنظر إلى الطفل وتبتسم ولكن اوقفها صوت مديرة الملجاء وهي تحديثها و
تقول : مين يا سوسن ال كان بيرن ومين الطفل ده شكله جديد
سوسن : معرفش يا إسعاد هانم مين ال رن لما طلعت ملقتش حد غير الطفل ده ومعاه رساله مكتوب فيها اعتنوا بطفلي رجائاً
إسعاد : وريني الرساله كده
اعتطها سوسن الرساله وقامت إسعاد بقرائها ثم قالت : ايه ده في حاجه مكتوبه في أخر الرساله
سوسن : مكتوب ايه
إسعاد : رماح مكتوب رماح
سوسن : ايه الأسم الغريب ده معقول يكون ده اسمه
إسعاد : شكله كده
سوسن : وانتي ناويه تسميه الأسم الغريب ده يا إسعاد هانم
إسعاد بحزن : اكيد هسميه رماح علشان الأسم ده الحاجه الوحيده اللي فاضله له من ابوه وأمه ومش من حقي اني احرمه منه
سوسن بحرن : عندك حق يا هانم
ابتسم إسعاد بحنان وقالت : هاتي الأستاذ رماح اما اسلم عليه
قامت سوسن بي إعطائه لها حملته إسعاد بلطف وقامت بي تقبيله وقالت : انا بقى يا استاذ رماح اسمي إسعاد وتقدر تقولي ياماما طبعاً ده لو مش يدايئق
ابتسم رماح وهوا نائم ففرحت إسعاد كثير وقالت والدموع في عينيها : هعتبر الضحكه الحلوه دي موافقه ثم ضمته الي صدرها بي حنان
أن إسعاد امرائه حنونه للغاية تعشق الأطفال ولكن لم يرزقها الله بي الأطفال واصيبت بي مرض ادي الي استقصال رحمها مما أدى إلى انفصال زوجها عنها فهوا مثل أي شخص يرغب بي ان يكون له أطفال
ولكن إسعاد تفهمت الأمر ولم تحقد عليه وشكرت الله واعتبرت ان هذا اختبار من الله ليعرف قوه ايمانها وصبرها ولهذا قررت أن تعمل مديره لملجاء الأطفال التي تعشقهم وحرمت من أن تكون اماً لي أحدهم ولكنها عندما رأت رماح شعرت بي انها والدته وكأن رابطه نشأت بينهما وان الله عوضها به
نظرت إسعاد الي سوسن وقالت : جهزي سرير لي رماح في اوضتي علشان ينام
سوسن بي تعجب : قصدك اجهزله سرير في اوضه الرضع
إسعاد بي حنان وهي تنظر إلى رماح وتبتسم : لأ اوضتي انا
سوسن بي دهشه : اشمعنا اوضتك
إسعاد ومازالت تنظر إلى رماح : اصل انا خلاص معتش هعرف اقعد في حته من غيره انا اتعلقت بيه اوي
سوسن بي ابتسامة دافئه : اشمعنا ده ال اتعلقتي بيه اوي احنا ياما جالنا أطفال عمرك ما عملتي كده مع حد
إسعاد بحزن : مش عارفه بس من اول ما شفته وانا حاسه بي حاجه غريبه اتعلقت بيه اوي زي مايكون ابني انا حاسه ان ربنا بعته ليا علشان يعوضني بيه ثم نظرت الي سوسن وقالت بي غيظ : وبعدين قاصدك ايه يا سوسن هانم بي اني عمري ما عملت كده مع حد تقصدي اني بعاملهم زي امنا الغوله
سوسن بي ضحك : يا نهار ابيض بقى انا اقدر اقول كده ثم اكملت بي حنان : ياريت الناس كلها تبقى زيك او حتى تبقى في ربع طيبتك مكنش بقى في حزن ولا اي حاجة وحشه
ابتسمت إسعاد ثم قالت : وبعدين انتي هتقعدي تتكلمي ومتجهزيش سرير الأستاذ رماح انتي عيزاه يزعل منك من أولها كده
سوسن وهي تتصنع الخوف : ينهار ابيض هوا انا اقدر على زعله ثواني وسريره يكون جاهز ثم ذهبت وأعدت له سرير في غرفه إسعاد وقامت بي وضعه فيه ثم ذهبت إلى إسعاد فوجدتها تأخذ حقيبتها وتستعد للمغادره
سوسن : انتي رايحه فين بليل كده
إسعاد بي سعاده : رايحه أجيب لبس وشويه حجات لي رماح
سوسن : بس الوقت متأخر اوي والجو وحش وبعدين مش هتلاقي حد فاتح الوقتي
إسعاد بي ابتسامة كبيره : متخافيش عليا انا هروح بي العربية وهخلي بالي من الطريق وانا اعرف محل قريب من هنا بيفضل فاتح لي وقت متأخر جداً
سوسن وقد رائت في عيني إسعاد سعاده لم تراها من قبل قالت : طب هاجي معاكي
إسعاد : لأ طبعاً ومين ال هياخد باله من رماح
سوسن بي قلق : طب خدي حد معاكي علشان ابقى متطمنه عليكي
إسعاد ولم تريد أن تشعر سوسن بي القلق : طب حاضر هاخد ثم اخذت إحدى العاملات وذهبت
في مكان أخر
كان يجلس رجل في الثلاثين من العمر وهوا يحمل طفلته حديثه الولاده بين يديه ويبكي ويفكر كيف سوف يهتم بها ويكمل حياته وهل سيستطيع ان يهتم بها بمفرده بعد أن توفيت والدتها بعد اسبوع من الولاده ايقظه من شروده صوت والدته وهي تقول بحزن : مينفعش كده يا ياسين يا حبيبي لازم تكون أقوى علشان خاطر بنتك ثم نظرت الي الطفله التي كانت مستيقظه وتضع اصبعها في فمها وقالت وهي تبتسم لها : ولا ايه رائيك يا ليلي يا حبيبتي يلا قولي لي بابا لازم تبقى أوي يا بابا علشاني
توقف ياسين عن البكاء ثم نظر الي والدته وقال : تفتكري هعرف اربيها لي واحدي يا ماما
نظرت له بي حزن على حاله وقالت : طبعاً يا حبيبي وبعدين مين ال قال انك هتبقى لي واحدك انا هاجي اعيش معاك
ياسين : شكراً يا ماما بس انتي كده هتتعبي معايا
ساميه بي حنان : ولا تعب ولا حاجه اهو ليلى تسليني شويه بدل منا عايشه لوحدي كده زي منتا عارف بعد موت ابوك بقت حياتي ممله وفاضيه
ياسين : شكراً ليك ياماما
ساميه : يلا هات حبيبت قلبي دي اما ارضعها علشان تنام وقوم انتا ارتاح شويه
اعطي ياسين الطفله لي والدته ثم ذهب لكي يرتاح قليلاً
قامت ساميه بي ارضاع الطفله ثم غفت الطفله وضعتها ساميه على سرير في غرفه الضيوف وغفت بجوارها
نعود الي الملجاء
كانت قد عادت إسعاد من التسوق واحضرت الكثير من الثياب والألعاب لرماح وبالطبع لم تنسى إحضار الببرونه وبعض عولب  الحليب الصناعي له
عندما رائتها سوسن ذهبت إليها وأخذت منها الأغراض التي كانت تحملها وقالت لها بقلق : اتأخرتي كده ليه خوفتيني عليك
إسعاد بي ابتسامة : اعمل ايه على اما اخترت الحاجه اصل كان في حجات كتير اوي وجميله هناك والواحد كان محتار يجيب ايه ولا ايه ثم اكملت بسعاده ها قوليلي رماح نايم لسه
سوسن : ايوه لسه نايم ثم نظرت الي العامله التي كانت مع إسعاد وقالت : هاتي الحاجه ال في أيدك يا رحمه وتعالي معايا اما نطلعهم أوضه إسعاد هانم بس متعمليش صوت علشان رماح نايم
رحمه : حاضر بس مين رماح وليه نايم في اوضه إسعاد هانم
سوسن : دي حكايه طويله نطلع الحاجه وابقى احكيلك
وصلو الي الغرفه وقاموا بوضع الأغراض بي داخلها بي هدوء ثم غادرو وقامت سوسن بي اخبار رحمه عن رماح ولماذا ينام في غرفه إسعاد وبعد أن نزلوا عند إسعاد نظرت سوسن الي إسعاد بي بعض الغضب وقالت : هوا  انا لازم كل يوم اقولك  تاكلي وتاخدي الدواء يعني متاجيش يوم كده وتاكلي لوحدك وتاخديه
إسعاد ببعض الخوف : اصل انا مش جعانه
سوسن بي حزم وغضب : نعم بتقولى ايه
إسعاد بخوف : روحي يارحمه هاتي اما اكل اصل انا هموت من الجوع
ذهبت رحمة واحضرت الطعام ثم قالت : بعد اذنكم انا هروح اوضه الرضع علشان ارضعهم ثم ذهبت
وبينما إسعاد تتناول عشائها سمعوا صوت بكاء طفل من غرف إسعاد
إسعاد بي فرح : شكل رماح صحي هقوم اشوفه
سوسن بي حزم : اقعدي كملي اكلك وانا هروح اشوفه
إسعاد بي تزمر : اوف حاضر بس متبصيش كده
ذهبت سوسن الي رماح وعندما دخلت الغرفه صدمت مما رائت وقامت بي الصراخ
فزعت إسعاد من صراخ سوسن وظنت ان مكروه قد اصاب رماح فذهبت مسرعه الي غرفتها وهي تشعر بي الخوف وعندما وصلت إلى عرفتها رائت سوسن واقفه تنظر بي خوف وفزع الي رماح الذي كان يبكي وقد تغيرت ملامح وجهه كثيراً وأصبح شكله مختلف عن شكل البشر فقد امتلئ وجهه والأجزاء الظاهره من جسده بي الشعر  وظهر له انياب ونمت اظافر يده وقدمه واصبحت تشبه المخالب واختفت أذنيه وظهرت في منتصف رائسه وكانت تشبه اذني الذئاب وأصبح جسده أضخم من قبل
قامت إسعاد بي إسكات سوسن واغلاق باب الغرفه
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه وايه رائيكم في الرواية ومتنسوش التفاعل علشان اكمل

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن