تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل الثاني عشر)

6.2K 209 16
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الثاني عشر)
بعد القليل من الوقت خرجت ليلى وهي تنظر إلى رماح بصدمه وقالت :انا حامل
شعر رماح بأن قلبه يكاد ينفجر من كثرة السعادة وقام بضم ليلى وقال :مبروك انا هكلم بابا وماما اقولهم
اتصل رماح بطارق وأخبره بما حدث
رماح بسعاده :الو يابابا عامل ايه وماما عامله ايه
شعر طارق بسعاده رماح فقال له : احنا الحمد لله بس انتا ايه الحصل ومفرحك اوي كده
رماح بسعاده : ليلى حامل
طارق بسعاده : ايه بتقول ايه حامل انتا متأكد
قاطعته إسعاد وقال : هي مين دي الحامل
نظر طارق الي إسعاد وقال : استنى بس اما أتأكد
رماح بسعاده : ايوه حامل هي لسه عامله الأختبار الوقتي
طارق بسعاده : مبروك ياحبيبي
إسعاد بنفاذ صبر : هوا ايه ال بيحصل فهمني
نظر طارق الي إسعاد وهوا يكاد يطير من السعادة وقال : ليلى حامل وهتبقى جده
إسعاد بصدمه : ايه حامل ثم انفجرت في البكاء
حاول طارق تهدئتها وقال لها : انتي بتعيطي ليه دلوقتي
إسعاد بابتسامه تخرج من بين بكائها : علشان فرحانه انا فضلت احلم باليوم ده وكنت فاكره انه عمره ما هياجي
قام طارق بتقبلها من جبهتها وقال لها : اهو جه نفرح بقى ونبارك ليهم ولا نقعد نعيط
إسعاد بابتسامة : نبارك طبعاً هات اما اكلمهم
أعطاها طارق الهاتف
إسعاد بسعاده كبيره : مبروك ياحبيبي
رماح بابتسامه : الله يبارك فيك يا ست الكل
إسعاد : اومال ليلى فين علشان اباركلها
رماح : اهي  اعطي رماح الهاتف لليلى
ليلى بسعاده : ازيك يا ماما عامله ايه
إسعاد بابتسامه : انا حلوه ياروح ماما مبروك على النونو كان نفسي ابقي جنبك الوقتي
ليلى : ولا يهمك انتي بس قومي بسلامه وتعالي بسرعه
إسعاد : ان شاء الله انتي خلي بالك من نفسك ومن النونو
قامت ليلى بوضع يدها على بطنها بحنان وعلى وجهها ابتسامه عزبه وقالت : ده في عنيا
إسعاد : تسلم عيونك اسيبك ترتاحي شويه واكلمك بعدين عايزه حاجه
ليلى : عايزه سلامتك
قامت إسعاد بأغلاق الهاتف ثم نظرت الي طارق وقالت : انتا مش متخيل انا فرحانه قد ايه
طارق بابتسامه : وانا كمان فرحان اوي بس في حاجه مخوفاني
إسعاد بتنهيده حزن : اظن انك بتفكر في ال بفكر فيه
طارق بقلق : هنعمل ايه لو ابن رماح طلع زيه مش هنعرف نخبيهم التنين هيبقا صعب
إسعاد بخوف : طب وأيه العمل
طارق : احسن حاجه نسلمها لله وهوا هيحلها من عنده
إسعاد ونعم بالله
في مكان أخر وتحديداً في المستشفى التي يوجد بها يافع
كان يافع يتحسن شئ فشئ وكان قد قص على شقيقه ما حدث
وكان رفيع غاضب للغايه وهوا يتوعد لذلك الوحش الذي بسببه سوف يصبح شقيقه عاجزاً طوال حياته
في هذه الحظه طرق أحدهم باب الغرفه
رفيع : ادخل
دخل شخصان غريبان لم يراهما رفيع من قبل فنظر لهما وقال بشك : انتوا مين وعايزين ايه
قال احد الرجال : اعرفك بنفسي انا الدكتور سعد ثم أشار الي الرجل الأخر وقال وده الدكتور أشرف
نظر إليهم رفيع وقال : وانتوا هنا علشان يافع بس في دكاتره تانيين ال متابعين حالته
دكتور اشرف بخبث : لأ احنا جيين هنا علشان ال عمل كده في يافع
أظلمت عينا رفيع من الغضب وقال وهوا يجس على أسنانه : وانتوا ايه علاقتكم بي ال عمل كده فيه
دكتور سعد : انا بقترح نطلع نتكلم في مكان تاني احسن واحنا هنفهمك كل حاجه ثم اكمل بخبث : مش يمكن نقدر نساعدك
رفيع بشر : نطلع نتكلم في الجنينه بتاع المستشفى
سعد : ماشي ثم خرجوا وجلسوا على إحد المقاعت التي في حديقه المستشفى
رفيع  : ممكن اعرف بقي انتوا عايزين ايه
أشرف : سمعنا ان في وحش هجم على أخوك وقطع رجله وموت ال كانوا معاه
رفيع بغضب : بقا انتوا مخليني اسيب اخويا فوق لوحده وجيبني هنا علشان تسألوني ايه ال حصل
سعد : اهدا بس واسمع للأخر صدقني الكلام هيعجبك
رفيع بنفاذ صبر : حاضر هسمع اما اشوف اخرتها معاكم
اشرف : بص لو الوحش ال اخوك بيتكلم عليه ده هوا نفسه المستذئب ال بندور عليه سعتها انا اضمنلك انك هتكسب كتير اوي ده غير انك هتاخد حق اخوق وتنتقم له
رفيع بصدمه : مستذئب ايه انتوا اتجننتوا
سعد : لأ احنا عاقلين الكلام ال هقوله ده حصل من سبعه عشر سنه
اتصلوا بينا من القسم وقالوا انهم قبضوا على وحش ولما روحنا لقينا طفل عنده تلت سنين والغريبه ان الطفل ده عنده القدره انه يتحول لي وحش ولما اخدناه وعملنا عليه أبحاث اكتشافنا انه نصه انسان ونصه التاني نوع جديد من الذئاب علشان كده سميناه مستذئب بس للأسف حد خطفه واحنا شاكين في دكتور كان بيشتغل معانا اسمه طارق هوا ال خطفه ومن يوميها واحنا بندور عليهم ومش لاقينهم
رفيع : قصدكم تقولوا ان الوحش ال اتهجم على اخويا هوا نفسه المستذئب
اشرف : احنا لسه متأكدناش علشان كده احنا محتاجين  مساعدتك
رفيع : وايه ال مطلوب مني
سعد : انك تساعدنا اننا نمسكه واظن محدش هيقدر يعمل كده غيرك وفي المقابل هنديك الفلوس ال هتطلبها
رفيع بغضب : وانتوا فكركم ان الفلوس تهمني انا اكتر حاجه تهمني الوقتي اني امسكه وانتقم لي اخويا
اشرف بخبث : ومين قال انك مش هتنتقم بس قولي انتا عايز تنتقم منه ازاي انك تقتله
رفيع بغضب : اقتله بالسهوله دي انا لازم اخليه يتمنى الموت الأول
اشرف بخبث : حلو اوي واحنا هنخليه يتمنى الموت
رفيع : قصدك ايه
سعد : افهمك انتا هتمسكه واحنا هنعمل عليه تجارب وانتا لا يمكن تتخيل التجارب دي مؤلمه ازاي هتخليه يتمنى الموت علشان يرتاح من العزاب ال هيشوفه
رفيع بابتسامه خبيثه : يبقى اتفقنا عندكم خطه ولا اختطت انا
اشرف : احنا لازم نراقب المكان ال هوا فيه الأول علشان نعرف نمسكه
رفيع : كويس  هراقبه انا ورجالتي
اشرف : لأ طبعاً ده خطر لأنه هيحس بيكم لأن عنده حاسه شم وسمع قويه جداً
رفيع : طب هراقبه ازاي
اخرج سعد بعض الكاميرات الصغيره للغايه وقال له : دي كاميرات صغيره نقدر نتحكم فيها عن بعد وكمان بتطير علشان نراقبه كويس من غير ما يحس وبعد كده نلاقي الفرصه المناسبه ونقبض عليه
قام رفيع بالتصقيف وقال بشر : اهوا ده الكلام المظبوط بس عيزين ننفذ بسرعه علشان انا مش قادر استنى كتر من كده
سعد : انتا بس قولنا الغابه ال اخوك كان فيها علشان نبعت كاميرات المراقبه
رفيع : اسمها غابه ****
اشرف : كويس اوي نمشي احنا علشان نبتدي ننفذ الخطه ثم غادرا
اما رفيع فكان يقف وعلى وجهه ابتسامه خبيثه وهوا يقول : قربت وهمسكك واخليك تندم واعرفك مين هوا رفيع
في منزل الغابه
كانت ليلى مستلقيه على فراشها ومتعبه للغايه وترفض تناول الطعام
كان رماح يجلس بجانبها وقلبه يتمزق من الخوف والحزن وقال لها : وبعدين معاك مينفعش كده انتي لازم تاكلي حاجه
ليلى بتعجب : ملييش نفس قرفانه من الأكل وحاسه اني هجيب ال في بطني لو كلت حاجه
رماح : وهوا في حاجه في بطنك علشان تجيبيها حاولي تاكلي اي حاجه
ليلى : مش عايزه
ظل رماح يقترح عليها بعض الأكلات ولكنها كانت ترفض ظل يفكر قليلاً ثم قال : بس لقيتها ايه رائيك اجبلك توت
ليلى بسعاده : الله توت ايوه انا عايزه توت
رماح بسعاده : ثواني ويكون عندك ثم ذهب وبعد القليل من الوقت جاء ومعه التوت واعطاه لها
اخذت ليلى التوت وظلت تأكل حتى شبعت
نظر إليها رماح وابتسم وقال : شكلك مش انتي بس ال هتبقى بتحبي التوت
ابتسمت ليلى ونظرت الي بطنها وقالت بحنان : حبيب ماما كمان بيحب التوت
تمر الأيام وليلى ورماح سعيدون بطفلهم القادم ولم يلاحظوا تلك الأعين التي تراقبه من بعد
في مكان أخر
كان أشرف وسعد ورفيع يجلسون في المختبر أمام شاشه كبيره يراقبون ليلى ورماح
سعد بسعاده : انا الوقتي اتأكد انه المستذئب ال هرب مننا
أشرف بخبث : دا مش بس هرب دا كمان اتجوز ومراته حامل شكل حظنا حلو اوي وبدل ما كان عندنا واحد نعمل عليه تجارب بقى اتنين
سعد : مش بس كده دا احنا هيبقى عندنا فرصه نشوفه وهوا بيتكون ونعرف اذا كان طريقه تكونه زينا ولا لأ
رفيع بنفاذ صبر : ممكن اعرف احنا مستنين ايه علشان نمسكه
اشرف : هانت بكره تروح وتمسكه وتخلي بالك عايزه عايش هوا ومراته ومتنساش انها حامل عيزها هي وال في بطنها من غير ما تئذيهم فاهم
رفيع بخبث : فاهم مش محتاج تقولي
في اليوم التالي
في منزل الغابه
استيقظ رماح وقام بأعداد الفطور وبعد أن انتهى وجد ليلى تنزل من على الدرج وعلى وجهها تلك الأبتسامه التي يعشقها وهي تقول : صباح الخير
رماح بسعاده : صباح النور يا عيون رماح تعالي افطري
جلست ليلى على طاوله الطعام ثم قامت بمط شفتيها و قالت بتذمر : مليش دعوه انا عايزه افطر توت
ابتسم رماح ثم قبلها وقال : بس كده عنيا ثواني والتوت يكون عندك ثم ذهب ال شجره التوت وبينما هوا يجمع بعض التوت شم رائحه أشخاص غرباء وسمع صوتهم بالقرب من منزله فعاد إلى المنزل بسرعه وما ان وصل حتى صدم مما رائا فقد كان يوجد الكثير من الرجال المسلحين وكان أحدهم ممسك بليلي وهوا مصوب السلاح على رائسها
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه ومتنسوش التفاعل وقولولي رائيكم فيها علشان اكمل
انا زعلانه منكم علشان مش بتتفاعلو حلو ولا بتقولوا رائيكم

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن