تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل التاسع)

6.6K 234 14
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم/امل اسماعيل
(الفصل التاسع)
طارق بابتسامة : بجد اطمني انتي وخلي بالك من نفسك وركزي في علاجك
إسعاد بحزن : هوا احنا هنسافر بكره
طارق : ان شاء الله
إسعاد بحزن : طب انا عايزه اشوف رماح قبل ما اسافر
طارق : وبعدين احنا اتفقنا على ايه
إسعاد بحزن : بس ده وحشني اوي
طارق : صدقيني ده احسن له لازم نسيبه يتعود على العيشه من غيرنا ويعتمد على نفسه وبعدين هوا مبقاش لوحده لازم تسيبه هوا وليلى لي وحدهم ياخدوا على بعض ويفهموا بعض كويس
إسعاد بقلق و ابتسامة حزينه : عندك حق
نظر طارق إليها بحزن فهوا يعلم سبب قلقها وحزنها فهي تخشى ان تأخذ ليلى مكانها وان يتركها رماح ويذهب ولا يصبح لها مكان في حياته حاول تخفيف حزنها وقال : وبعدين احنا مش هنسبهم كتير انتي بس تتعالجى وتبقى كويسه وهنرجع ليهم تاني ونزهقهم في عشتهم
إسعاد بسعاده : لأ دا انا هخليهم اسعد اتنين في الدنيا
طارق يتصنع الحزن : وانا مليش نصيب في السعاده دي ياعيني عليك ياطارق
قامت إسعاد بضمه وقالت بحب : ازاي بقى دا انتا السعاده نفسها
بادلها طارق الضم وابتسم وقال : يلا ارتاحي شويه علشان تبقى نشيطه اما ناجي نسافر
إسعاد بابتسامة : حاضر
في منزل الغابه
ليلى بسعاده وانبهار : الله الغابه شكلها حلو اوي
رماح : تحبي افرجك عليها
ليلى بابتسامة : ياريت
شعر رماح بسعاده كبيره لأن ليلى لم تعد تخاف منه فابتسم لها وقال : يلا بينا
ذهب الأثنان يتمشيان في الغابه وكم كانت ليلى سعيده بالمناظر الطبيعية وبالحيوانات فهي كانت تعيش في مدينه ونادراً ما ترى هذا الجمال
كان رماح ينظر إليها ويبتسم فقد كانت ليلى تضحك وتركض مثل الأطفال وكم كانت سعيده ولكنها توقفت فجئه ونظرت اليه بخوف وقالت : هوا في حيونات مفترسه في الغابه دي
رماح : لأ متخافيش
تنهدت ليلى براحه وقالت بابتسامة كبيره : الحمدلله يعني اجري والعب براحتي ثم اخذت تركض وتقفز حتى وصلت إلى شجره توت عملاقه ووقفت أمامها تنظر إليها بي سعادة
وقف رماح بجانبها وقال لها : مالك وقفتي ليه
ليلى بنبره طفوليه : اصل بحب التوت اوي ثم اكملت بي حزن بس الشجره دي عاليه اوي
قبل أن تكمل ليلى كلامها وجدت رماح قفز الي أعلى الشجره وأصبح يهز فروعها حتى تساقط التوت مثل المطر فوق ليلى
كانت ليلى في قمة سعادتها وقامت بجمع التوت ووضعه على بعض أوراق الشجر ثم نظرت الي رماح بسعاده وقالت له : انزل يلا كفايه كده
نزل رماح من علي الشجره بقفزه واحده
نظرت اليه ليلى باندهاش وقالت : ايه ده انتا ازاي بتعمل كده تطلع فوق من نطه وتنزل من نطه بردو
ضحك رماح من كلامها وشكلها الطفولي وقال : دي حاجه صعبه عليكوا بس انا مختلف عنكم
ليلى بي حماس : قصدك انك عندك قوي خارقه وبتطير زي الأبطال الخارقين
لم يستطع رماح ان يتمالك نفسه وانفجر ضاحكاً وقال : أبطال خارقين وكمان اطير مره واحد لأ انا مش بطير بس بنط من مسافه عليه
ليلى بحماس : تعرف تنط من على الجبل
رماح : وانا في الشكل ده لأ لاكن ممكن لو اتحولت
تزكرت ليلى ماحدث امس فارتعد جسدها وشعرت بي الخوف
لاحظ رماح ذلك وعرف انها تذكرت ماحدث امس حاول تغيير الموضوع وقال لها بي ابتسامه : ايه مش هتاكلي التوت لو مش عايزه اكله انا
جلست ليلى  بي جوار التوت وقالت بي طفوليه : تاكل ايه التوت دا بتاعي وبدائت في تناوله مثل الأطفال واتسخ وجهها وملابسها ويديها
اما رماح فكان ينظر إليها ويبتسم ويفكر ان ليلى فتاه لطيفه ومرحه للغاية كما انها تمتلك وجه جميل للغايه وانه سوف يكون اسعد شخص لو انها قبلت به ايقظه من شروده صوت ليلى وهي تقول : معتش غير حبه التوت دول هتاكلهم ولا اخلص عليهم
نظر رماح إليها وقال بدهشه : انتي كلتي التوت ده كله
ليلى : الله اكبر انتا هتحسدني هتاكلهم ولا لأ
رماح بي مشاكسه : وهي دي حاجه تتحسد اوعي كده خليني اكل
ليلى بي غيظ : يارب يقف في زورك
ظلت ليلى تركض وتلعب مثل طفله صغيره وكئنها تعيش طفولتها التي حرمت منها وكان رماح ينظر إليها وهوا يشعر بسعاده كبيره حتى حل اليل
رماح : يلا يا ليلي نروح الدنيا ضلمت
ليلى : استنا بس شويه
رماح : هناجي بكره الوقت اتأخر
ليلى بي تذمر : اف حاضر
عاد الأثنان الي المنزل وقامت ليلى بي اعداد العشاء ثم تناولاه وذهب كل منهم الي غرفته لينام
اما ليلى فما ان غفت حتى رائت كابوس مخيف فقد كانت تحلم انها تركض في الغابه ورماح يرقض خلفها وهوا متحول ويرغب في قتلها وهي تحاول أن تصرخ ولكن صوتها لا يخرج وسقطت وهي ترقض واقترب منها رماح وهجم عليها ولكن ظهر فجئه رماح بشكله البشري واوقفه ونظر لها وقال : متخافيش مش هخليه يئذيك اهربي انتي وانا همسكه
استيقظت ليلى من النوم وهي تتنفس بي صعوبه وتتصبب عرقاً نهضت من الفراش وذهبت وفتحت نافذه الغرفه فوجدت الصباح قد حل
ذهبت وقامت بي الأستحمام وتبديل ثيابها ولكنها ظلت تفكر في ذلك الكابوس المزعج وهل من الممكن أن رماح يفقد السيطرة على تصرفاته ولا يعلم او يشعر بيما يفعله عندما يتحول كما رائت في بعض الأفلام
نزلت الي الأسفل فوجدت رماح قد استيقظ ويقوم بي اعداد الفطور عندما رائها ابتسم لها وقال : صباح الخير
ليلى بي خوف وتوتر : صباح النور
لاحظ رماح خوفها وتوترها ولكنه لم يرد ان يزعجها بي سؤالها
انتهى رماح من اعداد الفطور ووضعه على الطاوله وبداء في تناوله
اما ليلى فكانت تعبث في الطعام وهي شارده ولم تتناور منه شئ
كان رماح يراقبها ثم نظر إليها وقال : في ايه يا ليلي من اول ما صحيتي وانتي مش على بعضك زي ما يكون خايفه من حاجه او بتفكري في حاجه
ليلى بي قلق توتر : هوا انا ممكن اسئلك سؤال
رماح : طبعاً اسئلي
ليلى بي خوف وتوتر : هوا انتا اما بتتحول بتبقا عارف انتا بتعمل ايه قصدي بتبقى في وعيك وحاسس بي تصرفاتك ولا بتفقد السيطرة ومبتبقاش حاسس بي ال انتا بي تعمله
كان سؤال ليلى بمثابه خنجر أصابه في قلبه وكم احزنه سؤالها هل هذا ما تظنه بي حقاً هل تظن انني يمكن أن افقد السيطرة على نفسي واقوم بي قتلها يبدوا انها لن تثق بي ابداً
نظر إليها بحزن وقال : لأ ببقى عارف انا بعمل ايه متخافيش حتى لو اتحولت عقلي وقلبي مبيتحولوش وببقي مسيطر على تصرفاتي ولا يمكن أئزيك ثم نهض وغادر المنزل
اما ليلى فقد لعنت نفسها على حماقتها فلقد احزنته بي سؤالها وجعلته يشعر انها لا تثق به ولكن ماذا تفعل فهي كانت تشعر بي الخوف وارادت ان تطمئن فهي لا يمكنها ان تعيش في خوف من أن يفقد السيطره ويقوم بي قتلها ولكن لماذا تشعر بي الحزن من أجله لماذا يمهما كثيراً ان يعلم انها تثق به بل لماذا هوا يهما وتفكر به كل هذه الأفكار كانت تدور في رائس ليلى
في المستشفى التي توجد بها إسعاد
كانت إسعاد تجلس على احد المقاعد في حديقه المستشفى وقد انهت كل الفحوصات وتستعد للسفر هيا وطارق ولكنها كانت حزينه لأنها سوف تسافر وتترك رماح
وبعد القليل من الوقت جاء طارق وهوا يبتسم تلك الأبتسامه التي تعشقها ويقول لها : يلا تعالي العربيه وصلت
ذهب الأثنان وركبا في السياره ووصلا الي المطار وغادرا وبعد أن وصلا الي أمريكا ذهبا الي المستشفى من أجل أن تقوم بي العمليه الجراحيه
ذهب طارق وإسعاد الي الطبيب الذي سوف يقوم بي إجراء الجراحه واعطوه الفحوصات
وبعد أن اطلع الطبيب على الفحوصات قال لهم : لازم نديك شويه ادويه الأول وبعد كده نعمل العمليه
طارق : ال تشوفه يا دكتور
الطبيب : تقدروا تروحوا تستريحوا من السفر بس انتوا هتفضلوا هنا في المستشفى علشان نتابع حاله المدام
طارق : حاضر
ثم اخذ إسعاد وذهبوا الي إحدى غرف المستشفى التي خصصت لهم
(طبعاً كلام طارق مع الدكتور بي الأنجليزي علشان الدكتور مبيتكلمش عربي)
في منزل والد ليلى
كانت ايمان  زوجه ابيها تحاول الوصول إلى طارق اوليلي ولكنها فشلت أرادت ان تجدها بي شده من أجل الأعتزار لها وان تعوضها عن القسوه التي عاملتها بها وترتاح من عذاب الضمير ولكنها لم تجدها ولهذا لن تستطيع تصحيح خطئها وسوف تعيش في تأنيب الضمير والندم على فعلتها
نعود الي منزل الغابه
كانت ليلى تجلس في المنزل تنتظر عوده رماح ولكن الليل سوف يحل قريباً ورماح لم يعد فقررت الخروج والبحث عنه وبعد أن بحثت طويلاً وجدته يجلس عند شجرة التوت الكبيره وهوا شارد والحزن ظاهر على وجهه
عندما رائته ليلى ذهبت اليه وجلست بي جواره وقالت : انا اسفه انا والله مكنتش اقصد ازعلك بس انا حلمت حلم وحش واخبرته بالحلم الذي رائته ثم قالت : علشان كده انا سئالتك انا كنت خايفه وخاصه اني شوفت فلم البطل لما بيتحول مش بيحس بي ال بيعمله
ارجوك متزعلش مني
رماح بحزن : انا مش زعلان منك انا بس خايف انك تفضلي كده خايفه مني
ليلى بي حزن : اكيد مش هفضل كده وبعدين انا معتش خايفه
قاطع حديثهم صراخ أحدهم وهوا يطلب النجده
نظر رماح الي ليلى وقال : انا شامم ريحه دم
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه وياترا ايه ال هيحصل ومتنسوش التفاعل وتقولوا رائيكم فيها علشان اكمل

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن