تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل السابع)

6.5K 258 13
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(السابع)
في اليوم التالي
جاء طارق ومعه ثوب زفاف  واخذ ليلى الي احد محلات تزيين العرائس ثم تركها وعاد في الساعه السادسه ليلاً ليأخذها
كانت ليلى في غايه الجمال بي ثوبها الأبيض الذي لاق كثيراً على لون بشرتها الخمريه وكانت تضع ميكب رقيق يظهر جمال عينيها العسليتين وتركت شعرها الأسود الطويل منسدل على ظهرها
كان طارق منبهر بي جمالها واخذها وساعدها في ركوب السياره وجلس لكي يقود كانت ليلى صامته طول الطريق والخوف والغضب يتملكها
قطع طارق الصمت الذي يعم المكان وقال : انا هوصلك وامشي على طول علشان ورايا مشوار مهم
ليلى بعدم مبالاه : حاضر
حاول طارق  تلطيف الأجواء قليلاً فقال : مشاء الله انتي احلى عروسة شفتها العريس هيفرح اوي بيك
ليلي بي عضب وانزعاج : انا مش احلى عروسة وبس لأ انا كمان اول عروسه متعرفش هتتجوز مين ولا تعرف حتى شكل عرسها
طارق بي ضحك : الوقتي هتشوفيه
ليلى بي استعطاف : طب ممكن تقولي اي حاجه عنه
طارق : كل ال اقدر اقوله انه شخص مميز لا شوفتي ولا هتشوفي زيه
ليلي بي حزن : وأما هوا مميز متجوزش حد تاني ليه
طارق بي حزم : انا ما غصبتيكيش على الجواز منه انتي ال وافقتي
ليلي بي اسي : صح انتا مغصبتنيش بس الظروف هي اللي غصبتني بس المهم الوقتي انك توفي بوعدك ليا وتتكفل بي مصاريف اخواتي الصغيرين وتهتم بيهم
طارق : اوعدك
ليلى : طب ممكن توريني حتى صوره العريس
طارق بي نفاذ صبر : كلها مسافه الطريق وتشوفيه
ليلي بي عصبيه : طب انا هعرفه ازاي وانتا هتوصلني عند المحطه المقطوعه دي وتمشي قبل ما هوا ياجي
طارق : هوا هيعرفك هتلاقيه لابس بدله سوده وفي جيبه ورده حمره اول ما يشوفك هيدهالك
ليلى بتئفأف : حاضر
كانت السياره تسير في طريق مظلم في الغابه ولم يكن هناك أحد غيرهم على ذلك الطريق
كانت ليلي تنظر إلى الطريق بي استغراب ثما قالت : الطريق ده شكله مقطوع زي ميكون مفيش حد عايش في المنطقة دي
طارق :  فعلاً  دي غابه ومحدش عايش هنا غيرك انتي وجوزك طبعاً
ليلى : طب هوا ليه عايش في مكان مقطوع
طارق بي عصبيه : وبعدين معاك مش هتبطلي اسائله انا سبق وقولتلك انه عايش في مكان منعزل
ظلت ليلى صامته حتى وصلوا
طارق بي تنهيده : أخيراً وصلنا انزلي اقعدي على الكرسي ده واسنتيه وهوا شويه وهياجي ياخدك
نزلت ليلى من السيارة وقام طارق بي إنزال حقائبها ثم قال : هامشي انا عايزه حاجه
ليلي بي قلق : هتسبني في المكان المقطوع ده لوحدي استنا لما ييجي
طارق : مينفعش مع السلامة ثم ذهب وتركها
جلست ليلي على المقعد وهي تنتظر زوجها المجهول كما تسميه حتى اتاها هذا الصوت الذكوري  وكان لي بعض الرجال التي يبدو على وجههم الأجرام وقال رجل ١ : معقول ال انا شايفه ده يارجالة
رجل ٢ : دا احنا باين علينا ليلتنا هتبقى عسل
رجل ٣ : القمر مقلناش واقف لوحده ليه
ليلي وهي تحاول أن تتمالك حتى لا يشعرو بي خوفها : مين قال اني لوحدي انا معايا جوزي بس هوا راح يعمل حاجه وجاي
رجل ٤  نظر الي ليلي نظره شهوه وقال : القاسي مشي وسابك في ليلة زي دي بس متخافيش احنا مش هنسيبك
أمسكت ليلي فستانها وحاولت الركض ولكنهم كانو اسرع منها وامسكو بها وحاولوا الأعتداء عليها وحاولوا نزع ثيابها كانت ليلي تصرخ وتبكي والخوف  والفزع ظاهرين على وجهها تحاول أن تهرب منهم وهي تقول : الحقوني حد يلحقني ابعد عني يا حيوان انتا وهوا
وفي هذه الحظه ظهر شاب وسيم طويل ذو جسد رياضي وعينين خضراء وشعر بني ويرتدي بدله سوداء وفي جيب سترتها زهره حمراء ولكن فجأه تبدلت ملامحه عندما رائا الرجال يعتدون على ليلي أصبح أضخم وتحولت اظافره الي مخالب وتغير شكل أسنانه وظهرت له انياب ضخمه وختفت اذناه واظهرت في منتصف رائسه واصبحت تشبه اذني الذئب وأصبح جسده مليئ بي الشعر وقام بالهجوم على الرجال ومزقهم  ثم نظر الي ليلى التي تبدوا على وجهها  الخوف والفزع فحاول ان يهدئي من نفسه وعاد الي هيئته البشريه ثم اقترب من ليلي وأخرج الزهره من جيب سترته واعطاها لها
نظرت اليه ليلى  بخوف وفزع وهي تقول بهمس : مستحيل يكون هوا معقوله اتحوزت وحش ثم اغمى عليها
حملها رماح وذهب الي منزل الغابه وادخلها الي إحدى الغرف ووضعها على الفراش ووضع حقائبها في الغرفه وخرج من الغرفه وقام بي الأتصال بي طارق وأخبره بما حدث
طارق بي غضب : بتقول ايه انتا ازاي تتحول قدمها انا مش قولتلك انك تحاول تسيطر على نفسك ومتتحولش قداما لحد ما تاخد عليك وتعرفك
رماح بي غيظ : وانا اعمل ايه معرفتش اسيطر على نفسى لما شوفت المنظر
طارق بي عصبيه : لأ فالح وكمان روحت قطعتهم قدامها
رماح بحزن : خلاص ال حصل حصل المهم هاعمل ايه دلوقتي وانتا لازم تاجي لأنها زمنها مرعوبه مني الوقتي
تنهد طارق بي يأس وقال : انتا تسيبها نايمه وانا هحاول اجي بكره لأني مش فاضي الوقتي
رماح : حاضر بس ياريت متتأخرش
طارق : حاضر ثم أغلق الخط
في منزل والد ليلى
كانت زوجه ابيها قد عادت الي البيت ولكنها كانت تؤنب نفسها دائماً وتقول كيف امكننى ان اكون بي هذه القسوه مع طفله يتيمه مثلها لماذا لم اعاملها مثل ابنتي ما الخطاء الذي اقترفته كي تحصل على هذه المعامله ظل الندم يتملكها ويجعلها لا تنام او تأكل وكم تمنت لو تستطيع أن تعود بي الزمن ولكن هذا مستحيل
نعود الي منزل الغابه
حل الصباح واستيقظت ليلى وهي تشعر بي ألم في رائسها وتنظر الي المكان بي تعجب ثم بدائت تتذكر ما حدث وبعد أن تذكرت اتتها نوبه فزع واصبحت تصرخ بي شكل هستيري
كان رماح نائم في غرفته واستيقظ بفزع على صوت ليلى وركض الي غرفتها وهوا يشعر بي الخوف من أن يكون قد أصابها مكروه وبعد أن وصل إلى الغرفه قام بفتح الباب دون أن يطرق
وما ان رائته ليلى حتى شعرت بي خوف شديد اعجزها عن الكلام وظلت صامته تنظر له بي خوف وفزع
تقدم رماح ليذهب أليها ولكنه توقف عندما سمع صوتها المرتجف وهي بلكاد تستطيع أن تتكلم من شده الخوف وتقول : ارجوك متموتنيش ثم اكملت بي بكاء شديد ارجوك سيبني امشي
لم يعلم رماح ما الذي يجب فعله في مثل هذا الموقف ففضل الأنساحب وغادر الغرفه وجلس خارج المنزل ينتظر قدوم طارق
اما ليلى فكانت تجلس في غرفتها وهي تشعر بي الخوف وتبكي وتتسائل لماذا يحصل كل هذا معها ما الذي فعلته كي تستحق هذا فمنذ صغرها وهي تعاني ويسلب منها كل شئ جميل فقد توفيت والدتها دون أن تراها او تعرفها ثم توفيت جدتها التي تحبها كثير وليس هذا فحسب بل عاشت حياه قاسيه بسبب زوجه ابيها التي تكرها وتحقد عليها دون سبب ثم حرمت من أخر شخص يحبها وهوا والدها وتحطم حلم طفولتها في ان تصبح طبيبه ومن بعد ذلك سلب منها حقها في اختيار شريك حياتها و أجبرت على الزواج من شخص لا تعرفه ثم اتضح لها بعد ذلك انه ليس انسان بل وحش شرس كما تعتقد ولا تعرف ما سيكون مصيرها معه هل سيفعل بها مثل ما فعل بي الرجال كانت هذه الفكره تدب الرعب والذعر فيها واصبحت تبكي بخوف وحصره على حالها
كان رماح يجلس امام المنزل ولكنه يسمع صوت بكائها بسبب حاسه سمعه القويه ويشعر بها وبي خوفها فمن حقها ان تخاف منه بعد الذي رائته
بعد القليل من الوقت وصل طارق عندما رائاه رماح ذهب اليه وقال له بتوتر : اتأخرت ليه
طارق بي قلق : ليلى فين وهي عامله ايه دلوقتي
رماح بحزن : هي في اوضتها قاعده بتعيط وخايفه مني مفكره اني هقتلها
طارق بي عصبيه : من حقها انا الوقتي هطلع ليها علشان أهديها وانتا خليك هنا اوعي تاجي ورايا فاهم
رماح بي حزن : فاهم
ذهب طارق الي غرفه ليلى ثم طرق على الباب ودخل وكم شعر بي الحزن عندما رائي ليلى فقد كانت تبكي وعينيها حمراء ومتورمه من كثره البكاء والخوف والفزع ظاهرين على وجهها
عندما رائته ليلى نظرت له بحزن ولوم ثم قالت له : انتا ليه عملت فيا كده انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كده
طارق بي حزن : صدقيني رماح مش وحش زي ما انتي فاكره ده شخص طيب ولو اديتيله فرصه هيثبتلك ده
ليلى بي سخريه : فرصه تفتكر لو انتا مكاني كنت هتديله فرصه
طارق : مش ذنبه انه اتخلق كده
ليلى بي عصبيه وغضب : وانا زنبي ايه اشمعنا انا ال اخترتني
طارق بي حزن : علشان انتي الوحيده ال اقدر اثق فيها
ليلى بي عدم فهم : تثق فيا انتا تعرف ايه عني اصلاً علشان تثق فيا
طارق بثقه : اعرف عنك انك انسانه طيبه مستعده تعملي اي حاجه علشان تنقذي انسانه مشوفتيش منها غير حقد وكوره وكل شر مستعده تضحي بي ساعدتك علشانها وانا مش محتاج اعرف عنك غير طيبتك دي
ليلى والدموع تنزل على وجهها بي غزاره قالت بي اسي وألم : مهوا للأسف الطيب بس هوا ال بيعاني الطيب بس هوا ال بناجي عليه وبندفعه تمن طيبته زي متكون جريمه وانا الوقتي بدفع تمن طيبتي قصدي جريمتي
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه ومتنسوش التفاعل وقولولي رائيكم فيها علشان اكمل
الفصل ده هديه مني مع اني زعلانه منكم علشان مبتعملوش رفيوهات يلا بقى كل حد فيكم يعملي رفيوا هديه

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن