تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل العاشر)

6.5K 224 8
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(الفصل العاشر)
نظر رماح الي ليلى وقال : انا شامم ريحه دم
ليلى بخوف : دم اكيد ده من الشخص ال بيطلب النجده
رماح : انا هروح اشوف في ايه
ليلى : وانا هاجي معاك
رماح : لأ افردي في خطر
ليلى : علشان كده لازم اجي معاك هتسيبني لوحدي في الخطر
رماح بتنهيده : طب تعالي
ذهب الأثنان الي مصدر الصوت فوجدوا فتاه متعلقه بي حافه جرف وتكاد ان تسقط وقدمها تنزف بي شده
امسك رماح يدها وقام بسحبها بعيداً عن حافه الجرف ثم قال لها : انتي ايه ال خلاكي تقعي كده
الفتاه : انا كنت بصور المناظر الطبيعية ومخدتش بالي اني وصلت لي نهايه الطريق ووقعت ورجلي اتعورت ولولا اني مسكت كويس في الطوب الظاهر من الأرض كنت وقعت
امسك رماح قدمها وتفحصها وقال لها : ده جرح سطحي متخافيش بس لازم يتطهر ويتلف كويس
الفتاه : انا معايه علبه اسعافات في العربيه بتاحتي ال هناك دي
ذهب رماح الي سيارتها التي كانت خلفه بقليل واحضر علبه الأسعافات وعقم جرحها وضمضه
كانت الفتاه تنظر له بي إعجاب شديد وعلى وجهها ابتسامة كبيره ثم قامت بأمساك يده وقالت له : شكراً ليك انتا بطلي
كانت ليلى تنظر لهم وهي تشعر بغضب وغيظ شديد لم تعرف سببه وتمنت لو تلقى تلك الفتاه المزعجه كما سمتها من أعلى الجرف ولكنها حاولت أن تهداء من نفسها ثم اتجهت إليهم وقامت بنزع يد رماح من يد الفتاه وقالت لها : مفيش داعي لي الشكر اي حد مكانه كان هيعمل كده
تجاهلت الفتاة ليلى ونظرت الي رماح بهيام وقالت : لأ طبعاً محدش يعمل كده غير البطل الحقيقي ال ذيك انتا حقيقي بطلى وانا عايزه اتعرف عليك ثم مدت له يدها وقالت : انا اسمي جوان وانتا اسمك ايه
قام رماح بمصافحتها وقال بابتسامة : انا رماح
جوان بابتسامه وبنبره انثويه : الله اسمك جميل مش بس اسمك ضحكتك كمان حلوه انتا كلك على بعضك حلو
قام رماح بسحب يده من يدها ثم نظر الي ليلى فوجدها تكاد تنفجر من الغضب والغيظ
قامت جوان بأمساك يد رماح ونظرت اليه بي هيام وقالت : انتا مرتبط
لم تستطع ليلى ان تتحمل اكثر من ذلك وقامت بتقليدها بسخريه وقالت لها : ايوه يختي مرتبط ثم نظرت الي يدها التي تمسك يده وقامت بابعادهما وقالت لها بي غيظ : هي ماما مقلتش ليك متمديش ايدك على ال مش ليك
نظرت جوان بغضب الي ليلى وقالت : وانتي مين علشان تكلميني كده
قاطعهم رماح وقال لها : دي تبقي مراتي
شعرت ليلى بالسعاده عندما قال إنها زوجته ثم نظرت الي جوان بنصر وقالت لها : ها عرفتي انا مين واظن انه قالك ان جرحك سطحي وتقدري تمشي ولو عايزه نصيحتي تركبي عربيتك وتمشي قبل الدنيا ما تضلم
نظرت جوان الي ليلى بحقد وقالت : انتي محظوظه انك مراته ثم اكملت بي نبره خبيثه محاوله اغاظت ليلى : ممكن تساعدني اني اركب عربيتي يا رماح لو سمحت
رماح بحسن نيه : حاضر امسك يدها كي يساعدها على النهوض ولكنها تصنعت الألم الشديد وقالت له مش عارفه أقف على رجلي ممكن تشيلني وتركبني العربيه لو سمحت
لم يعلم رماح انها تحاول اغاظه ليلى بل انه لم يتخيل ان ليلى سوف تغار عليه فوافق وقام بحملها وادخلها الي سيارتها
بعد أن ركبت جوان السياره نظرت الي ليلى لكي تغيظها وقالت لها بخبث : جوزك لطيف اوي ثم ذهبت وتركتها تنفجر من الغيظ
بعد أن غادرت جوان ذهبت ليلى ورماح لكي يعودا الي منزلهم وطوال الطريق وليلى صامته وبداخلها شعور غريب لم تعتد عليه بجانب غضبها وغيظها الذان لا تعرف سببهم
اما رماح فقد لاحظ ان هناك شئ يذعجها فقال لها : مالك ساكته ليه في حاجه مديقاق
ليلى بغضب وعصبيه : مالي منا كويسه اهو ولا لازم ارقص واغني علشان ابقى كويسه
رماح : طب اهدي في ايه انتي بتزعقي ليه
ليلى بسخريه وغضب : اه اسفه منا لازم اكون مسهوكه زي الست جوان ولا ايه
رماح : وايه ال دخل جوان الوقتي
ليلى بغيره لم تلاحظها : اصل شكلها كانت عجباك اوي
لاحظ رماح غيرتها ولكنه لم يصدق ذلك هل يعقل انها تغار عليه أراد أن يتأكد من انها تغار فقال لها : هي بصراحه تعجب اي حد بنت جميله ورقيقه
شعرت ليلى بضيق و حزن كبير وانها تريد البكاء ولكنها لم تعلم ما سبب زلك فنظرت الي رماح بغيظ وقالت : طب خليها تنفعك ثم سبقته الي المنزل وما ان وصلت حتى صعدت الي غرفتها
اما رماح فقد كان سعيد للغايه لأنها تغار عليه هل من الممكن انها معجبه بي لكن ان لم تكن معجبه بي فلماذا تغار اذاً ثم دخل الي المنزل ولكن وجد ليلى قد ذهبت إلى غرفتها فصعد وطرق الباب وقال : مش هتنزلي علشان تتعشى
ليلى بصوت مخنوق : لأ مش هتعشا اتعشا انتا ولا اقولك هات الست جوان تتعشى معاك
رماح بي خبث : انا عايز اعرف انتي عماله تجيبي سيرتها ليه لتكوني غيرانه منها
ليلى بي غرور واستحقار : ايه اغير منها بقى انا اغير من دي
رماح : اومال زعلانه ليه
ليلى بعصبيه : يوه وبعدين معاك انا مش زعلانه انا مصدعه وعايزه انام ممكن بقى لو سمحت تمشي وتسبيني انام
رماح : حاضر ثم نزل الي الأسفل وهوا يشعر بسعاده كبيره فلقد تأكد أن ليلى معجبه به وتغار عليه وبينما هوا جالس ويفكر في ليلى رن هاتفه فئجاب وكان المتصل طارق فرح رماح كثيراً بي اتصال طارق وقال له : بابا ازيك عامل ايه وماما أخبارها ايه
طارق بسعاده : احنا كويسين انتا وليلى ال عاملين ايه
رماح بسعاده لاحظها طارق : كويسين اوي
طارق بضحك : واضح
رماح بتوتر وخجل : لأ استنا انتا فهمت ايه متفهمش غلط
طارق بخبث : هوا ايه ال أفهمه غلط شكلي فهمت غلط فعلاً
قاطعته إسعاد وهي تقول : وهوا ايه ال غلط اديني ابني اما اكلمه أصله وحشني
طارق بضحك : خد امك كلمها وبعدين نبقى نشوف الصح والغلط
اخذت إسعاد الهاتف وقالت بحنان وسعاده : ازيك ياحبيبي عامل ايه
رماح بحنان : كويس يا ست الكل انتي ال عامله ايه
إسعاد ببكاء : كويسه ياحبيبي بس انتا ال وحشتني اوي
اخذ طارق الهاتف من أسعد وقال لها بلوم : وبعدي احنا اتفقنا على ايه كده تقلقيه
إسعاد وهي تبكي : اسفه والله مكنتش اقصد اقلقه بس مقدرتش امسك نفسي أصله وحشني اوي
سمع طارق صوت رماح القلق والخائف من الهاتف وهوا يقول : ماما ملها كويسه طمني عليها الدكتور قالك ايه
طارق وهوا يحاول تهدئة رماح : متخافش الدكتور طمنا عليها وقال إن حالتها مش خطر بس هتغيب شويه في العلاج
رماح بشك : بجد ولا بتضحك عليا
طارق : وانا هضحك عليك ليه بس انتا اطمن وروح نام ولو في حاجه هقولك
رماح بعد أن اطمئن قليلأ : ماشي تصبح على خير
طارق : وانت من اهل الخير ثم أغلق الهاتف
وما ان أنهي رماح المكالمه حتى سمع صوت صراخ ليلى فذهب الي غرفتها مسرعاً وقام بفتح الباب فوجد ليلى تقف على فراشها والخوف والفزع ظاهران على وجهها وتبكي بشده
ما أن رائته حتى زادت من بكائها وهي تشير بي اصبعها على الأرض وتقول : تعبان حوشه بسرعه عاااا
نظر رماح الي حيث تشير فوجد أفعى صغيره يبدوا من شكلها انها حديثه الولاده فانفجر ضاحكاً وقام بامساكها ثم ذهب إلى ليلى وهوا يحمل الأفعى وقال وهوا لا يستطيع التوقف عن الضحك : بقى انتي خايفه من دي
نظرت ليلى الي الأفعى بي خوف ثم ركضت بعيد عن رماح وهي تبكي وتقول : ارميها بعيد ارجوك
بعد أن شعر رماح بمدى خوف ليلى قال لها : متخافيش انا هموتها
نظرت له ليلى وقالت من بين بكائها وشهقاتها : لأ متموتهاش حرام امها هتزعل عليها
رماح بدهشه : نعم ياختي امها ايه ال تزعل عليها ده تعبان
ليلى بعصبيه وبكاء : وايه يعني تعبان وهي علشان تعبان نزعلها ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
رماح : طب يا حنينه مش هموتها ثم ألقاها من النافذه ونظر الي ليلى وقال بسخرية : كده كويس عليا النعمه انتي مجنونه ثم تركها وغادر وهي تقول له بغيظ : انتا ال مجنون
تمر الأيام وليلى ورماح يتقربان من بعضهم اكثر حتى استطاعا ان يعيشا مثل أي زوجين وكم كانا سعيداً وخاصه بعد أن اطمئنا على حاله إسعاد وانها في تحسن كبير الي ان جاء ذلك اليوم حيث كانت ليلى تتمشى في الغابه وحيده بعد أن رفض رماح مرافقتها فقد كان يريد النوم وقد توغلت ليلى في الغابه وابتعدت كثيراً عن المنزل وبينما هي تقطف بعض الأزهار سمعت صوت بعض الرجال فنظرت وهي تختبأ فرائت بعض الرجال المسلحين ورجلين جلسان على الأرض وهما خائفان ويقولان بترجى وخوف الي احد الرجال المسلحين الذي يبدوا انه زعيمهم : ارجوك متقتلناش ادينا اخر فرصه
الرجل المسلح : انا مبديش فرص الغلطه عندي بموته ثم اطلق النار عليهما وقتلهم
صرخت ليلى عندما رائت ماحدث ثم وضعت يدها على فمها كي لا تصدر صوت ولكن بعد فوات الأوان فقد رائها الرجال المسلحين
زعيم الرجال المسلحين واسمه يافع : انتي طلعتيلي منين هاتولي البت دي
ركضت ليلى محاوله اهرب والرجال يلحقون بها وهي تسرخ وتقول : رماح الحقني يا رماح
احد الرجال المسلحين : شكلها مش لوحدها يا باشا
يافع : متخلوهاش تهرب حتى لو قتلتوها ثم قام بي إطلاق النار على ليلى فسقتط على الأرض
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه وياترا ايه ال هيحصل مع ليلى وهل هتموت ولا ايه متنسوش تقولوا رائيكم فيها علشان اكمل

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن