تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل الثالث)

6.9K 248 19
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الثالث)
وبعد القليل من الوقت جاء بعض العلماء واخذوه من أجل إجراء التجارب عليه
في منزل ياسين
كان ياسين يجلس هوا ووالدته وتلعب حولهم ابنته ليلى صاحبه السنتين والنصف كانت جدتها تنظر لها وتبتسم ثما نظرت الي وبنها وقالت له : ياسين انا عايزاك في موضوع
ياسين : خير يا ماما
ساميه : انا عايزاك تتجوز تاني
ياسين بي صدمه : نعم اتجوز مستحيل انا مش هتجوز تاني خلاص
ساميه : ياابني يا حبيبي انا كبرت وصاحبه مرض وخلاص ساعتي قربت وانتا بنتك لسه صغيره ومحتاجه حد يرعها وياخد باله منه
ياسين : ربنا يطول في عمرك وتشوفيها عروسه بس انا مش هقدر احب حد تاني
تنهدت ساميه بي تعب وقالت : ياابني متتعبنيش معاك لو مش عايز تتجوز علشانك اتجوز علشان بنتك ريحني الله يخليك خليني اموت وانا مطمنه عليكم
ياسين بي حزن : بعد الشر عليك
أمسكت ساميه يد ياسين وقالت : ها قولت ايه هتريحني
ياسين بي استسلام وحزن : حاضر يا ماما ال تشوفيه
ساميه بي سعاده : طب انتا عندك عروسه ولا ادورك
ياسين : ال تلاقيها مناسبه انا موافق عليها
ساميه بي ابتسامة : خلاص يبقى هروح بكره اخطبلك بنت خالتك ناديه جارتنا
ياسين : انتي مستعجله على ايه
ساميه بي ابتسامة دافئة : خير البر عاجله خاليني اطمن عليكم بقى
ياسين : ال تشوفيه
في داخل الملجاء
بدائت إسعاد تستيقظ وهي تحاول أن تتذكر ما حدث وبعد أن استيقظت بدائت تصرخ بخوف وهي تقول : رماح ابني رجعوه ليا مش هسمح لحد ياخده مني ثم نهضت وخرجت من غرفتها واتجهت لي الخارج ولكن اوقفتها سوسن وقالت بقلق : انتي رايحه فين
إسعاد بخوف وهي تبكي : رايحه اجيب رماح قبل ما حد يئذيه
سوسن بي حزن على حالها : وانتي فاكره ان هما هيدهولك كده بي الساهل
إسعاد بغضب وحزن : يعني عايزانى استسلم كده من غير ما احاول حتى واسيبهم يقتلوه
سوسن وهي تحاول أن تهداء من خوف وحزن إسعاد : لأ مش عيزاك تستسلمي او حتى تسيبيه بس عيزاك تهدي وتخشي ترتاحي شويه علشان نعرف نفكر في حل كويس
إسعاد بي عصبيه : انتي بتضحكي عليا بي الكلام شيفاني عيله صغيره انا ولا هرتاح ولا يهدالي بال غير لما رماح يرجع لي حضني تاني
سوسن : بس
قاطعتها إسعاد وهي تنظر لي عينيها نظره حزن وانكسار وقالت وهي تبكي بحرقه: عايزانى ادخل ارتاح طب قولي ارتاح ازاي وانا ابني بعيد عني وانا ابني مش عارفه حاجه عنه ويعالم بيعملوا فيه ايه الوقتي ولا حالته ايه خايف ولا جعان بيتوجع ولا ولا قوليلي هتجيلي الراحه ازاي
سوسن وقد يأست وعلمت ان الكلام لن يجدي نفعاً معها : طب خلاص هاجي معاك
إسعاد : حاضر
ذهب الأثنان الي مغفر الشرطه وبعد أن وصلا بدائا بي البحث عن رماح وسوئال الجميع عنه ولكنهم لم يحصلا على اي معلومه مفيده خرجا من المغفر وجلستا على مقعد أمام المغفر وانهارت إسعاد في البكاء وهي تقول : قتلوه اكيد قتلوه علشان كده مش لقيينه
كانت تحاول سوسن تهدائتها حتى جاء رجل وقاطع حديثهم وقال لهم : المفروض اني مقولكيش كده علشان ده خطر عليا بس انتي صعبتي عليا علشان كده انا هقولك وأمري لله الطفل اللي انتي بتدوري عليه ده موجود في معمل الأبحاث والظواهر الغريبه هما جم خدوه بعد اما الشرطه اتصلت بيهم علشان يعملوا عليه تجارب ويعرفوا هوا ايه بالظبط وجه منين ومكان معمل الأبحاث ده في ******* بس ارجوك متقوليش اني قولتلك حاجه
نهضت إسعاد وقالت للرجل بي امتنان : شكراً ليك واوعدك اني مش هقول لي حد انك قولتلي حاجه ثم غادرت هي وسوسن وذهبوا الي معمل الأبحاث الذي اخبرهم به الرجل وهناك لم يسمح لهم احد بي الدخول وهددوهم بي الأتصال بي الشرطه ان لم يغادروا
سوسن بي خوف : يلا نمشي يا إسعاد بدل منروح في داهيه
إسعاد بي غضب وعصبيه : انا مش همشي من هنا غير اما اخد ابني معايا حتى لو رحت في ستين داهيه مش داهيه واحده
سوسن : طب بس اسمعيني احنا لازم نمشي علشان رماح احنا لو حصل لينا حاجه محدش هيساعده والمهم الوقتي اننا عارفين مكانه وكمان عارفين انه عايش وأنهم مش ناويين يقتلوه
هدائت إسعاد وبدائت تستجيب لي كلام سوسن
نظرت لها سوسن بي حنان وقالت : يلا خلينا نمشي من هما ونروح الملجاء نفكر في حل نخرج بيه رماح من هنا
عادت الأثنتان الي الملجاء من أجل التفكير في حل مناسب
اما عند ياسين
في اليوم التالي ذهبت ساميه وطلبت يد ايمان ابنه ناديه لي الزواج من ابنها ياسين ووافقوا وتمت الخطبه وتم تحديد الزواج بعد اسبوع
في داخل معمل الأبحاث
كانوا يقومون بي بعض التجارب على رماح ليعلموا من هوا ومما يتكون ومن أين جاء ولكنها بالطبع كانت تجارب مؤلمه
دكتور سعد : من التجارب ال احنا عملناها اكتشفنا انه نصه انسان والنص التاني لي ذئب
دكتور اشرف : ايوه بس نصه الذئب ده لنوع جديد من الذئاب اول مره اشوفه احنا لازم نعمل عليه تجارب اكتر من كده علشان نعرف هوا جه منين وايه النوع الجديد من الذئاب ده
دكتور سعد : عندك حق وازاي اصلا اجتمع فيه الجينات البشريه مع جينات الذئاب دي حاجه غريبه
دكتور طارق بي خوف : لأ طبعاً احنا لازم نخف تجارب عليه شويه ده ممكن يموت ومتنسوش ان ده طفل لسه
دكتور اشرف : طبعاً لأ احنا لازم نعمل تجارب احنا لايمكن نضيع فرصه زي دي من ايدينا وبعدين ده مش طفل اظن ان الأسم المناسب ليه اكتر هوا مستذئب
دكتور سعد : عندك حق وبعدين انا بقترح اننا نعمله عمليه جراحيه علشان نعرف فيها أعضائه الداخليه اكتر
دكتور اشرف : عندك حق والأفضل انها تكون اخر الأسبوع ده
دكتور طارق بفزع : ايه ده انتوا اتجننتو عايزين تشرحوا انسان حي انا مستحيل اسمح ليكم انكم تعملوا كده
سعد بي غضب : بس متقولش انسان ده مستذئب وبعدين كل حاجه مباحه في العلم وانتا اصلاً متقدرش تعمل حاجه لأن احنا مشيين سليم ومسموح لينا نعمل اي حاجه في سبيل اننا نعرف حقيقه الكائن ده وجه منين علشان نعرف ان كان فيه غيره ولا لأ
طارق بي حزن : بس هوا كده ممكن يموت مننا
اشرف : حتى لو مات اما نضحي بواحد احسن ما نضحي بي البشريه كلها انتا عارف لو طلع في غيره ممكن يحصل ايه لينا احنا البشر دول ممكن يموتنونا واحنا مش هنقدر نقاوم حتى بسبب فرق القوه ال مبينا وده لسه طفل عنده تلت سنين وقوته اكبر من قوه رجلين بالغين مبالك من  المخلوقات دي وهي بالغه وربنا وحده ال يعرف عددهم كام
طارق : مهما تقولوا برضوا ده ميديناش الحق في اننا نعذبه كده وننهي حياته بي الطريقه البشعه دي وخاصه انوا معملش اي تصرف يثبت بيه انه خطر
سعيد : بقولك ايه يا دكتور طالما انتا قلبك ضعيف كده انسحب واحنا هنكمل
طارق بي غضب : وانتا فاكر اني هشاركم في الجريمه البشعه دي
تمر الأيام وهم يقومون بي التجارب المؤلمه على رماح وهوا يصرخ من شده الألم لم يستطع طارق تحمل صوت صراخه فخرج من المبنى وفي أثناء خروجه وجد امرائه جالسه في منتصف حديقه المبنى وتبكي بي شده وعلامات الحزن والحسره واضحتان على وجهها فسائل طارق احد حراس الأمن عنها فقال له الحارس ان تلك المرئه تائتي الي هنا يومياً منذ خمسه ايام من الصباح الباكر وتذهب في منتصف اليل فذهب طارق الي المرائه ليسئالها عن سبب قدومها ولكنه تفاجئ بي صراخ المرئه عليه وهي تقول والدموع تملئ وجهها : انا مش همشي من غير ما ترجعولي ابني حرام عليكم مش ذنبه ان هوا مختلف
طارق بي شك : اهدي وانا هساعدك ابنك مين
إسعاد : ابني ال انتوا اختوا وقولتوا عليه مستذئب
طارق : بس ال انا اعرفه ان هوا كان عايش في ملجاء ومحدش يعرف مين اهله
إسعاد : ايوه انا مديره الملجاء وانا ال ربيته واعتبرته ابنه ارجوك رجعهولي
طارق : حاضر بس انتي لازم تقوليلي هوا وصلكم ازاي واسلوبه ايه هل هوا ضر حد قبل كده واي حاجه انتي لحظتيها في تربيته
قصت له إسعاد كل شئ عن رماح كيف وجدوه أمام باب الملجاء وعن اول تحول حصل له وانه كان بسبب جوعه وانه يتحول ايضا عندما يكون خائف او حزين او غاضب وانه لم يؤزي احد قط وانه يحب الجميع وانه يتميذ بي ذكاء يفوق الأطفال الأخرين الذين في مثل عمره بكثير وأيضاً عن قوته الجسديه
تنهد طارق بي تعب وقال لها : انتي لازم تعرفي انهم هيعملوا له عمليه جراحيه كمان يومين علشان يفحضوا أعضائه الداخليه وممكن يموت فيها
إسعاد بي صدمه وخوف : انتا بتقول ايه مستحيل حرام عليكم انا لا يمكن اسمح ليكم بي كده
حاول طارق تهدائتها وقال : هش اهدي متخافيش انا مش هسمح ليهم انهم يعملوا كده بس هحتاج مساعدتك علشان نهربه
إسعاد بي أمل : بجد هتساعدني انا مستعده اعمل ال تقول عليه
طارق : انتي تاجي  بكره ومعاك اكبر عدد ممكن من الناس وتعملوا شوشره وانا هستغل ده واهربه من هنا
إسعاد بي سعاده : حاضر هعمل ال تقول عليه بس هوا يخرج من هنا
طارق بي توتر : بس في حاجه لازم تعرفيها
إسعاد بي قلق : ايه
طارق : انا لما اهرب رماح من هنا هخده واهرب بيه لي مكان بعيد محدش يعرفه علشان احميه منهم
إسعاد بي حزن : قصدك اني مش هشوفه تاني
طارق : لأ هتشوفيه بس بعد اما اتطمن ان الأمور هدات وميبقاش عليكى مراقبه لأنهم اكيد هيشكوا فيك ويرقبوك هاخدك ليه وانتي حره في الأختيار انك تعيشي معاه في مكان منعزل محدش فيه او انك ترجعي هنا تاني وساعتها تنسيه ها قولتي ايه
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه ومتنسوش التفاعل وقولولي رائيكم فيها علشان اكمل

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن