رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل (الفصل السادس)

6.4K 244 19
                                    

رواية تزوجت مستذئب بقلم /امل اسماعيل
(الفصل السادس)
طارق بي حزن : وهي هتعرف منين انك وحش انتا شكلك انسان انتا بس حاول تتصرف طبيعي ومتتحولش قدامها ها قولت ايه
رماح بي حزن : ال انتا شايفه صح اعمله
طارق بي سعاده : يبقى من النهاردة هبداء ادور على عروسه
ثم ذهب طارق الي إسعاد واخبرها بما حدث
إسعاد بقلق : يعني انتا شايف ان ده الصح
طارق بي حنا : ايوه طبعاً رماح لازم يتجوز مهوا مش معقول هيعيش طول عمره كده افرضي ان احنا موتنا هوا هيعمل ايه هيفضل عايش لوحده كده
إسعاد بي قلق : بس افرض ال انتا جوزتهاله دي عرفت حقيقته وراحت بلغت عنه
طارق : انا مش هجوزه اي واحده انا هدور على واحده تقدر تحفظ السر لو عرفته وبعدين ايه ال هيعرفها انا قولت لي رماح ياخد باله وانا واثق انها هتحبه ولو عرفت السر ده بعدين مش هيفرق معاها لأنها هتكون عرفته هوا من جواه عامل ازاي
إسعاد : اتمنا ان ده يحصل
في منزل ليلى
عادت ليلى من العمل وعندما دخلت الي المنزل تفاجائت بي زوجه ابيها ملقيه على الأرض واخوتها بجوارها يبكون ذهبت ليلى إليها وحاولت ايقاظها ولكنها لم تستيقظ أمسكت ليلى الهاتف واتصلت بي سيارت الأسعاف وبعد القليل من الوقت وصلت ونقلت ايمان الي المستشفى ثم ذهبت ليلي واخوتها خلفها بي سياره أخرى وعندما وصلوا الي المستشفى تم إدخال ايمان الي غرفه للأنعاش فقد كان قلبها شبه متوقف وانتظرت ليلى واخوتها خارج الغرفه
نظرت فرح الي ليلى بي أعين دامعه وقالت : هي ماما هتموت ياليلي زي بابا ثم اكملت بي بكاء شديد انا مش عايزاها تموت
ليلى بي حزن على حال اخوتها : متخافيش ماما هتقوم وهتبقى كويسه
فرح بي بكاء : بجد ياليلي
ليلى : بجد
نظر جميل وجميله الي ليلى وقالا بي بكاء : توعدينا يا ليلي
ليلى تحاول أن تطمئنهم وبداخلها خوف من انها قد لا تستطيع أن تفي بوعدها : اوعدكم
لم تكن ليلى تعلم أن حياتها سوف تتغير بسبب هذه المستشفى فقد كانت نفس المستشفى التي توجد بها إسعاد
بعد القليل من الوقت خرج الطبيب من عند ايمان وعندما رائته ليلى ذهبت له وسائلته عن حال ايمان
الطبيب : مخبيش عليك هيا حالتها حرجه محتاجه عمليه في القلب ضروري لازم تتعمل خلال يومين بي الكتير اوي
ليلى : والعمليه دي هتتكلف اد ايه
الطبيب : هتتكلف ٥٠الف جنيه غير العلاج
ليلى بي صدمه : نعم بس ده مبلغ كبير اوي اجيبه منين مفيش حل تاني
الطبيب : للأسف مفيش قدامك يومين تجهزي فيهم الفلوس ده لو عايزاها تعيش ثم ذهب وتركها
نظرت فرح الي ليلى بحزن وبكاء وقالت : انتي هتسيبى ماما تموت علشان هيا كانت بتضربك
ليلى بحزن : طبعاً لأ انتي ليه بتقولي كده
ليلى بي بكاء : علشان هي مش امك وكمان كانت بتعاملك وحش انا عارفه كل حاجه وعارفه انك مش بتحبيها
قامت ليلى بي ضم فرح وقالت بي حزن : انا عمري ما كرهتها حتى لو كانت بتعاملني وحش كفايه انها ربتني وجابتلي اخوات حلوين زيكم وانا اوعدك اني هعمل المستحيل علشان تقوم بي السلامه
كان طارق يستمع الي حديثهم منذ البدايه فذهب إليها وقال : انسه ليلى
نظرت ليلى اليه وقالت : نعم
طارق : تسمحيلي بكلمتين على انفراد
ليلى : اتفضل قول ال انتا عايزه مش هينفع اسيب اخواتي لي وحدهم
أشار طارق الي إحدى الغرف وقال : تقدري تقعديهم في الأوضه دي انا عايزك في موضوع مهم يمكن يحللك مشكلتك
ليلى بي قلق : مشكله ايه
طارق : مش عايزك تفهميني غلط بس انا كنت ماشي من هنا وسمعت الدكتور وهوا بيكلمك انا ممكن اساعدك واتكفل بي مصاريف العمليه والعلاج
ليلى بي قلق : وايه المقابل
طارق : انا هستناكى تحت في الجنية خلي اخواتك يناموا في الأوضه وتعالي ثم ذهب
أدخلت ليلى اخوتها داخل الغرفه وقالت : متطلعوش من الأوضه وناموا وانا شويه وهاجي مش هتأخر ثم اغلقت الغرفه وذهبت الي حديقة المستشفى ووجدت طارق يجلس على احد المقاعد فذهبت وجلست بي جواره وقالت له : ممكن اعرف انا مطلوب مني ايه علشان تساعدني
نظر إليها طارق وقال : ممكن اعرف الأول ايه السبب ال يخليك تساعدي مرات ابوك وهيا بتكرهك كده انا مش عايز أتدخل في خصوصياتك بس انا سمعت اوختك وهي بتقول انها بتعاملك وحش
ليلى بي انفعال : اظن دي حاجه متخصكش
طارق بي هدوء : لأ تخصني اجابه سؤالي هيا ال هتخليني احدد اذا كنت هثق فيك واساعدك ولا لأ
لم تفهم ليلى ما يقصده ولكنها حقا تحتاج إلى مساعدته فقالت له : هي فعلاً بتكرهني وبتعاملني وحش بس هي بردوا ال ربتي وغير كده هي أم اخواتي وهي ام كويسه جداً ليهم وبتحبهم جداً وهما بيحبوها وهما ملهمش غيرها وانا عارفه كويس احساس الوحده وانك ميبقاش عندك حد يهتم بيك ويحبك علشان كده مستحيل اني اخليهم يحسوا الأحساس البشع ده
شعر طارق بي سعاده كبيره وان ليلى هي الأختيار المناسب فقال لها : انا مستعد اعمل العمليه ليها ومش بس كده انا كمان هعمل ليهم مرتب شهري علشان يعيشوا منه ومش يحتاجو حاجه
ليلى بي قلق : وايه مقابل كل ده
طارق : انك تتجوزي ابني
ليلى بي صدمه : نعم هتعمل كل ده علشان اتجوز ابنك طب ما انتا تقدر تجوزه اي حد وخاصه انك شكلك غني
طارق : بس انا عايزك انتي وكمان اعملي حسابك انك لو وفقتي انك تتجوزيه مش هتاجي هنا تاني أو تشوفي اهلك وهتروحي تعيشي معاه في مكان منعزل عن العالم
ليلى بدهشه وخوف : ليه كل ده انا حسه ان الموضوع فيه حاجه ليه يعيش منعزل عن العالم
طارق : كل ال هقدر اقولهولك انه مختلف عن الناس التانيين علشان كده مبيحبش الأختلاط فكري برحتك وقوليلي على قرارك
لم يكن عند ليلى خيار اخر فليس هناك وقت وأيضاً لا يوجد طريقة أخرى للحصول على هذا المبلغ
ليلى بتردد : استنا انا موافقه
طارق بي سعاده : كويس يبقى بكره كتب الكتاب وبعد كده اخدك اوديك ليه
ليلى بصدمه : نعم ليه السرعه دي
طارق : وانا ايه ال يضمنلي انك بعد اما اعمل العمليه لي مرات ابوك توافقي تتجوزيه
ليلى : اوعدك اني هتجوزه
طارق بي حزم : ده ال عندي بكره كتب الكتاب وبعد بكره هعمل العمليه لي مرات ابوك وبعد بعده هتكون الدخله قولتي ايه
ليلى بحزن وكسره موافقه
طارق بي ابتسامة : اتفقنا ثم ذهب
ذهبت ليلى الي الغرفه التي توجد بها اخوتها ووجدتهم قد غطوا في نوم عميق فانفجرت في البكاء فها هي اليوم قد ضحت بي اخر امل لها في السعاده من أجل اخوتها وظلت تبكي حتى غفت
اما طارق فقد ذهب وأخبر إسعاد بيما حدث ثما ذهب إلى رماح واخبره
في اليوم التالي جاء طارق ومعه صديقه الذي يعمل مأزون من أجل كتب الكتاب
ليلى بي حزن : فين العريس ال هتجوزه
طارق : هوا عملي توكيل علشان تتجوزوا وبعد بكره هخدك اوديك ليه
ليلى بي حزن : بس اظن ان من أبسط حقوقي اني اشوفه قبل الجواز
شعر طارق بي الحزن من أجلها ولكنه قال : بعد بكره هتروحي تعيشي معاه خالص
شعرت ليلى بي الخوف الشديد وان هناك شئ يخفيه طارق بي خصوص ابنه ولكنها لم يكن بيدها شئ تفعله فقالت بي كسره : حاضر
تم كتب الكتاب ثم ذهبوا
في اليوم التالي
دفع طارق المال من أجل عمليه ايمان وقد تمت العمليه بي نجاح وبعد خروج ايمان من غرفه العمليات بي ثلاث ساعات أخبرها طارق بي كل شيء وكانت ليلى تجلس بي جانبه وعلامات الحزن والخوف من القادم تظهر على وجهها
بعد أن غادر طارق نظرت ايمان الي ليلى بحزن وقالت : شكراً على وقفتك جنبي وانا اسفه على كل حاجه عملتها فيك اتمنا لو الزمن يرجع علشان اصحح غلطي معاك
ليلى بي حزن : مفيش داعي لي الكلام ده ال حصل حصل المهم الوقتي انك تخلي بالك من اخواتي وطارق بيه هيعملكم مرتب شهري واظن انك كده مش هتحتاجي حاجه
نظرت ايمان الي ليلى بحسره وهي تفكر كيف استطاعت ان تؤذيها او تكره تلك الملاك التي ضحت بي حياتها وسعادتها من أجلها ومن اجل اخوتها كم تمنت لو انها لم تخطئ في حقها او ان تحصل على فورصه وتعوضها عن ما فعلته بها
الفصل خلص قولولي توقعاتكم ايه ومتنسوش التفاعل وقولولي رائيكم فيها علشان اكمل

تزوجت مستذئب (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن